الميثاق نت -

الجمعة, 26-أغسطس-2022
قسم‮ ‬التحقيقات‬‬ -
لا يمتلك المؤتمر الشعبى العام أي خيارات أخرى عندما يتعلق الأمر بالوطن، فخياره الوحيد الثابت الذي لم يتغير طوال مسيرته النضالية هو أن انحيازه للقضايا المصيرية والوطنية ، لا يقبل التشكيك أو الجدال أو الظهور بموقف رمادي في أي منها ، باقياً في صدارة تلك المواقف‮ ‬ومواكباً‮ ‬لها‮ ‬،منحازاً‮ ‬للوطن‮ ‬،حاضراً‮ ‬بقوة‮ ‬لا‮ ‬يتوارى‮ ‬،‮ ‬وسالكاً‮ ‬خطاباً‮ ‬متزناً‮ ‬وحريصاً‮ ‬مع‮ ‬الآخر‮ ‬المختلف‮ ‬مستمداً‮ ‬إياه‮ ‬من‮ ‬ميثاقه‮ ‬الوطني،‮ ‬ويظهر‮ ‬جلياً‮ ‬فى‮ ‬كل‮ ‬مواقفه‮ ‬السياسة‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
لذلك عندما شن تحالف العدوان حربه على اليمن واستهداف مقومات الشعب اليمني، كان المؤتمر الصوت الاعلى المدّوي الرافض والمقاوم له ، لم تكن للمؤتمر حينها أية خيارات أو حسابات سياسية انتهازية يضغط من خلالها لتحقيق أهداف حزبية اَنية كما فعل البعض ، بل كان خياره الأوحد شحذ الهمم وتفجير فتيل الشعور الوطني لمواجهة العدوان الغاشم واذنابه، ايماناً منه أن الدفاع عن حياض الوطن واجب مقدس لا يقبل المساومة ،وأن محاولات التشكيك بمواقفه مردود عليها فالواقع يدحضها مهما بلغت بعض الأبواق الإعلامية في تماديها وغيّها وأسلوبها الرخيص‮ ‬في‮ ‬محاولة‮ ‬النيل‮ ‬منه‮ ‬وزعزعة‮ ‬الشراكة‮ ‬مع‮ ‬الآخرين‮ ‬الذين‮ ‬يجمعهم‮ ‬واحدية‮ ‬النضال‮ ‬والمقاومة‮ ‬للعدوان‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
إن أي محاولة للنيل من مواقف المؤتمر الشعبي العام لن يُكتب لها النجاح فهناك فائض من الوعي لدى جميع منتسبيه إزاء تلك المحاولات الرخيصة لإسكاتها ، فالمؤتمر ليس شخوصاً معدودة بالأصابع ، بل كوادر يتوزعون على الجغرافية اليمنية، يحملون نفس المشروع الواحد ،الذي لا يتجزأ ، بل إنهم نجوم تطرز سماء الوطن ، يحملون نفس الحلم والمشروع الذي اختطه تنظيمهم قبل 40 عاماً، مجددين العهد على السير بذات النهج ،خصوصاً وهم يحتفلون هذه الأيام بذكرى إقرار "الميثاق الوطني" وإعلان تأسيس تنظيمهم الرائد.

حاضنة‮ ‬شعبية‮ ‬‬‬‬‬
في هذا الصدد يؤكد الناشط السياسي / فؤاد حسين، أن المؤتمر تنظيم له انصاره ويرفع شعارات وطنية ظل مخلصاً لها ويعمل على تحقيقها، مشيراً إلى أنه مازال يعمق الشعور الوطني بالوحدة كمنجز يمني وعربي ويعمل على الحفاظ عليها.. وقال في هذا الصدد: المؤتمر الشعبي العام حزب جماهيري وسطي يتمتع بشعبية كبيرة بين أوساط الشعب، وناضل ولا يزال للحفاظ على وحدة الشعب اليمني بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية والدفاع عنها ووقف ضد العدوان منذ الوهلة الاولى، رغم ما تعرض له من إقصاء وتهميش وانقسامات داخلية والتضييق عليه وعلى قيادته وعناصره المخلصة، إلا انه يظل الحزب الذي يترجم احاسيس قوى الشعب وتطلعاتهم".. واستطرد قائلاً: "المؤتمر الشعبي العام تأتي مواقفه من قضايا الساحة واضحة لا لبس فيها لانه المعبر عن آمال الجماهير ، وسعيه باستمرار الى تحسين الوضع المعيشي للشعب ،كما أن عليه وبعد مرور أربعين عاماً مراجعة سريعة في بنيته التنظيمية باتخاذ قرارات ومعالجات، تسهم في تنشيط عمله السياسي والتنظيمي وترسيخ وحدته التنظيمية، واتخاذ قرارات حاسمة ضد كل من يتطاول عليه وعلى قياداته وبرنامجه الوطني ونظامه الداخلي، وتفعيل أنشطته في كافة المجالات كما أن مقاومته مع‮ ‬أنصار‮ ‬الله‮ ‬للعدوان‮ ‬للعام‮ ‬الثامن‮ ‬على‮ ‬التوالي‮ ‬لا‮ ‬تقبل‮ ‬الشك‮ ‬أو‮ ‬المزايدة‮ ‬عليها‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

تاريخ‮ ‬نضالي‮ ‬‬‬‬‬
الأستاذ/ اسماعيل الجلعي -أمين عام حزب المستقبل اعتبر أن يوم 24 أغسطس هو يوم ذهبي ليس فقط للمؤتمريين بل لكل اليمنيين لأنه أسس لإطار نظري وبرنامج عمل مفتوح لبناء الدولة التى ينشدها اليمنيون.. وأضاف: " المؤتمر اتسم عهده في إدارة الدولة بحنكة تحكمه قيم واخلاق ومبادئ ولم يلوث تاريخه ونضاله.. لذلك كان البديل عنه هو الدمار والتشتت والقتل وضياع السيادة وانتهاك الحرمات وهتك الاعراض وقمع الحريات والاستبداد ، ونهب الاموال العامة والاستحواذ وادخال البلاد في متاهات وحروب ودمار وفقر وجوع وكوارث، تدهور التعليم والصحة والاستثمار والسياحة والزراعة وكل ما لا يخطر بعقل.. وكل ذلك ناتج عن فراغ الدولة وسياسة اتبعها العدوان ومن حالفهم في نشر الفوضى وتدمير كل شيء ليسهل عليهم ابتلاع اليمن، لقد كان هذا التنظيم الرائد ولا يزال مع شريكه السياسى المتمثل بأنصار الله حجر عثرة امام مخططات تحالف العدوان لتحقيق مراميه وهو يقوم بهذا العمل الجبان والمدان ضد أبناء شعبنا اليمني بالحرب الظالمة التى بدأها قبل ثمان سنوات في محاولة منه لثني شعبنا عن التمسك بمشروعه في الاستقلال والسيادة على أرضه ، أن مواقف المؤتمر لا لبس فيها ولا تشكيك فيما يخص رفضه‮ ‬العدوان‮ ‬وادانة‮ ‬كل‮ ‬جرائمه‮ ‬ضد‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬أطفالاً‮ ‬ونساء‮ ‬وشيوخ‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

حكمة‮ ‬واقتدار‮ ‬‬‬‬‬
المؤتمر الشعبي العام كان صمام أمان للبلد وجنب بلادنا الأزمات والحروب وحل القضايا مع الجيران والاصدقاء، بالحكمة والعقل والاقتدار ، استطاع ان يحفظ السيادة اليمنية دون الدخول في معارك أو قتال ،ولم تتمتع اليمن بالسيادة المطلقة وعدم الوصاية او التبعية إلا في عهد المؤتمر الذي ركز على جوانب مهمة مثل الاقتصاد والصحة والتنمية والتعليم باعتبارها مرتكزات مهمة ومقياساً للتحضر ، آمن بالديمقراطية ومارسها وانتهج العفو والتسامح مع كل مخالفيه وفي عهده شهدنا تعددية سياسية وحزبية وأتاح للجميع أن يقولوا ما يشاءون ولم يكمم الافواه‮ ‬،محترماً‮ ‬بذلك‮ ‬الرأي‮ ‬والرأي‮ ‬الآخر‮ ‬قولاً‮ ‬وعملاً‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

أغلبية‮ ‬وطنية‮ ‬‬‬‬‬
أما‮ ‬الكاتب‮ ‬الصحفي‮/ ‬خالد‮ ‬العراسي‮ ‬فيقول‮ ‬باقتضاب‮ :‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
لم يكن مستغرباً على المؤتمر الشعبي العام عندما اتخذ موقفاً ضد العدوان على اليمن بغض النظر عن الانقسام الحاصل فيه، فذلك الانقسام كان بمثابة الفرز للمؤتمريين الذين انضموا الى الحزب لأهداف شخصية وظلوا فيه طيلة السنوات الماضية طمعاً في مصالح..
واضاف العراسي : وما دامت الاغلبية في الداخل سواء على مستوى القيادات او الاعضاء انحازت للوطن فهذا شىء كبير وموقف وطني مسؤول يقوي ويعزز المواجهة للصف الوطنى في مقارعته للعدوان وإحباط مشاريعه ،وهذا يعني أيضاً أن المؤتمر كحزب ما زال بخير وارجو أن يعمل ويستمر برفد‮ ‬الجبهات‮ ‬بالقوافل‮ ‬والتمويل‮ ‬ويقطع‮ ‬على‮ ‬الآخرين‮ ‬طريق‮ ‬المزايدين‮ ‬عليه‮ ‬من‮ ‬حين‮ ‬لآخر‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 03:05 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-62852.htm