استطلاع/ صفوان القرشي -
أثار قرار قيادة المؤتمر الشعبي العام، إلغاء احتفالها بذكرى التأسيس وتخصيص الميزانية التي كانت معتمدة لفعاليات الاحتفال للمواطنين المتضررين من السيول، أثار اعجاب الاوساط الشعبية والسياسية الذين عبروا عن سعادتهم وارتياحهم لهذه الخطوة واللفتة الإنسانية التي اتخذها المؤتمر , وبما يجسد تفاني وحرص المؤتمر على التخفيف من معاناة المواطنين واوجاعهم , وبما يؤكد أنه هو الحزب الاقرب للناس والذي يشاركهم كل تفاصيل حياتهم .
فالمؤتمر يرى أن مواساة المحتاجين ومساعدة المتضررين واجب وطني وديني مقدس ويأتي على رأس الاولويات وفوق كل المصالح وإن الاحتفال الحقيقي أن تداوي جراح الآخرين وترسم الفرحة على وجوه المتضررين والمنكوبين من ابناء الشعب اليمني الذين قدر لهم أن يكونوا ضحايا العدوان الغاشم الذي اجبرهم على ترك منازلهم ومدنهم والعيش في مخيمات النازحين ليكونوا عرضة لكوارث السيول والمجاعة .
فما الذي قاله عدد من الشخصيات حول هذه الخطوة التي أقدم عليها المؤتمر ؟ وما مدلولاتها من وجهة نظرهم ؟
*الشيخ وائل محمد أمين تحدث قائلاً: لفتة كريمة من قيادة المؤتمر الشعبي العام بصنعاء واحساس بمعاناة المواطنين ومشاركتهم آلامهم , وهذه مواقف انسانية يجسدها المؤتمر كما هي عادته , فالاحتفال الحقيقي هو في مشاركة الناس اوجاعهم وتلمس حاجاتهم ومساعدتهم والوقوف الى جانبهم , وهذه مواقف اعتدنا عليها من قبل المؤتمر وقياداته منذ عقود فهو من ابناء الشعب ومن الطبيعي ان يشعر بمعاناتهم وما يتعرضون له في ظل هذه الظروف القاهرة التي تكشف للجميع معادن الاحزاب واصالتها ومن هو مع الشعب في كل الاوقات وفي مختلف الظروف .
وتسخير الميزانية التي كانت مخصصة للاحتفال بذكرى تأسيس المؤتمر الذي يصادف 24 اغسطس للمتضررين من السيول رؤية انسانية وخيرية ووطنية لها أبعاد ومدلولات كبيرة اهمها مدى قرب المؤتمر من أبناء الشعب وتلاحمه معهم والشعور بالمسؤولية تجاه المواطنين المتضررين من السيول والذين هم بأمس الحاجة لمن يمد لهم يد العون والمساعدة والوقوف الى جانبهم في محنتهم , وهذا ما قامت به قيادة المؤتمر ممثلة بالشيخ صادق بن امين ابو راس وهو ديدن المؤتمر الذي كان ولايزال وسيبقى الى جانب ابناء الشعب بكل انتماءاتهم في افراحهم واحزانهم ويعمل كل ما بوسعه للتخفيف من معاناتهم , لأن المؤتمر وقيادته يدركون، ذلك من صميم اولوياتهم وهذه الاعمال هي المكسب الحقيقي وهي الباقية وهي اعمال يقومن بها من جانب ديني ووطني وانساني وليس لأي اغراض اخرى وهي ما يراها الله سبحانه وتعالى قبل ان يراها الناس.
قال تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم .
*وليد عبدالاله عثمان قال: ليس مستغرباً ان يقدم الشيخ صادق بن أمين أبو رأس - رئيس المؤتمر الشعبي العام- على مثل هذه الخطوة وهو المعروف بمواقفه الانسانية والوطنية وشعوره الدائم بمعاناة الناس وبروح من المسؤولية الملقاة على عاتقه وهو يقف على رأس حزب له قاعدته وشعبيته الكبيرة بين ابناء اليمن من اقصاه إلى اقصاه .
إنه موقف مشرف يُحسب للمؤتمر وقيادته ويعزز من تواجده على الساحة كحزب جماهيري يلامس هموم الناس ويشاركهم في كل الظروف .
فمساعدة المتضررين من السيول والذين يعيشون اوضاعاً مأساوية تأتي في مقدمة الاولويات لقيادة المؤتمر وقبل الاحتفال بذكرى التأسيس , وهذا يدل على روح المسؤولية والشعور الإنساني الذي جسدته قيادة المؤتمر من خلال هذا الموقف الإنساني الذي يدل على أنه كحزب جماهيري يقدم مصالح الشعب على أي مصالح اخرى حتى ولو كانت من صميم مصالحه الحزبية ولان شعبيته تكمن في مدى قربه من الناس الذين يشعرون بوجوده في كل وقت وحين يمد لهم يد العون والمساعدة , وهذا من صميم الانشطة والفعاليات التي يفترض أن تبناها جميع الاحزاب وليس المؤتمر الشعبي العام فقط .
الشكر والتقدير لقيادة المؤتمر على هذا الموقف النبيل والإنساني المشرف .
*د. مازن سلطان، تحدث قائلاً: شعور إنساني من قبل قيادة المؤتمر بمعاناة المواطنين المتضررين من السيول في اكثر من مديرية ومحافظة , وما قامت به قيادة المؤتمر من الغاء فعاليات الاحتفال بتأسيسه هو عمل خيري وإنساني ووطني يجسد روح التلاحم والترابط والاخوة وليس هذا بجديد فقد عودنا المؤتمر على مثل هذه المواقف في كل الاوقات فهو جزء لا يتجزأ من الشعب اليمني ويعمل من اجله ودون أن ينتظر من احد جزاءً ولا شكوراً.
وتسخير الموازنة التي كانت مخصصة للاحتفال بذكرى التأسيس للمتضررين خطوة في غاية الكرم ولفتة انسانية تعكس مدى حرص المؤتمر على الاهتمام بأوجاع المواطنين وتلمس حاجاتهم ومساعدتهم وقت النكبات وحين يختفي البقية من احزاب ومنظمات وجمعيات ودائما ما يتفرد ويظهر وقت الحاجة اليه ومثل هذه الاعمال هي التي تبقى في ذاكرة الناس .
لا يمكن تفسير ما قامت به قيادة المؤتمر الشعبي العام من باب المزايدات والترويج الاعلامي لأن هذه أمور ليست من مخططات المؤتمر ولا يمكن أن يستغل حاجات الناس ومعاناتهم واوجاعهم كما هو حال بعض الاحزاب التي دأبت على المتاجرة بمعاناة الناس بما يخدم مصالحها الحزبية .
فالعمل الإنساني يجب أن يكون وجهاً واحداً وغاية واحدة وهي مساعدة المحتاجين ومد يد العون لهم وبالذات حين يتعرضون لكوارث وفي اوقات الحروب .
إن ما قامت به قيادة المؤتمر عمل وطني وخيري وإنساني نرجو أن يكون في ميزان حسناتهم .
*المحامي عصام محمود، قال: الغاء الاحتفال بذكرى تأسيس المؤتمر وتخصيص الميزانية لمساعدة المتضررين من السيول ليس عملاً مفاجئاً وهذا امر متوقع من حزب يعيش في اوساط الناس ويشاركهم معاناتهم، ومن يتتبع مسيرة المؤتمر وتاريخه سيعرف أن هذه عادة متأصلة ومغروسة في نفوس اعضائه فهم من أبناء الشعب ولم يكونوا يوماً في معزل عن معاناته واوجاعه، وما قام به أمر طبيعي ومتوقع هدفه مساعدة المتضررين والمحتاجين ومد يد العون لهم وليس له أي هدف آخر.
فالمؤتمر حزب وطني وله باع طويل في الأعمال الإنسانية والخيرية ولا يمكن التشكيك في هذا العمل النابع من مسؤولية وطنية ودينية فخيركم أنفعكم للناس .
واليوم يثبت المؤتمر أنه الاقرب إلى قلوب الناس وهو من يتلمس همومهم وفي مقدمة من يمد لهم يد العون والمساعدة إيماناً بمسؤولياتهم تجاه اخوانهما وابنائهم من المتضررين من السيول كمساهمة في التخفيف من معاناتهم واوجاعهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها جراء العدوان الغاشم وما خلفه من مأسٍ لملايين اليمنيين الذين فقدوا منازلهم وهجروا واصبحوا نازحين .
وفي هذه المناسبة أدعو جميع الاحزاب والهيئات والمنظمات وكل رجال الاعمال الى أن يحذوا حذو المؤتمر ويسارعوا في مساعدة المتضررين وتقديم كل ما من شأنه تخفيف معاناتهم واوجاعهم .. والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه .
*الشيخ/جميل المكابري، تحدث قائلاً: علينا أن نعترف بأن ما قامت به قيادة المؤتمر حين ألغت الاحتفال بذكرى التأسيس والتي اعتاد على اقامتها كل عام وخصصت ميزانيته لإغاثة المتضررين من السيول في عدد من المحافظات، أمر يثير الاعجاب ويستحق منا كل الشكر والتقدير على مدى قرب هذا الحزب وقيادته من هموم الناس وحرصه على مشاركتهم اوجاعهم والتخفيف من معاناتهم .
وانا اعتبرها مبادرة انسانية وخطوة كبيرة لا يقدم عليها الا اصحاب القلوب والهمم الكبيرة، والمؤتمر يثبت للجميع أنه حزب كبير وذو نظرة وطنية وهو يتعامل مع الجميع بمنظور واحد بعيداً عن التصنيف والتمييز، ويرى أن العمل الخيري والانساني معياره الوحيد هو حاجة الشخص وليس من هو الشخص .
طوال سنوات وحتى الآن رأينا كيف توزع المساعدات ومن هم المستفيدون منها وكيف يتم تصنيف المحتاجين وتقسيمهم على اسس حزبية ومناطقية وعائلية وهذا ما ابدع به حزب الاصلاح الذي يعطي الاولوية لأعضائه والمقربين منه ومن له مصالح في استقطابهم واغلبهم ليسوا محتاجين . أما بالنسبة للمؤتمر فهذه الممارسات غير موجودة وهذه شهادة لله ثم للتاريخ , ليس تملقا ولا مجاملة ولكنها حقيقة نعيشها كل يوم ونلمسها واقعا لا يمكن انكاره.. وما يقوم به حزب الاصلاح في تعز واعطاء الاولوية لإعضائه في الوظائف وفي المساعدات دليل على التمييز الذي يمارسه في حق اليمنين وشعاره من ليس من الاصلاح ليس له أي حقوق .
لست مؤتمرياً ولكن كلمة حق فخلال حكم المؤتمر لم أتعرض لأي مضايقة وشغلت عدداً من الوظائف بدرجة مدير عام اما اليوم الاصلاح قام بعملية احلال في كل المرافق والمؤسسات وتعيين اعضائه.
شكراً للمؤتمر على وطنيته وانسانيته وحبه لعمل الخير مع ابناء الشعب دون أي تمييز او تصنيف او تحيز .
*لارا الصبري -ناشطة حقوقية - قالت: ما يميز المؤتمر هو قربه من الناس وتلمس همومهم ومشاركتهم في السراء والضراء فأعضاؤه ليس لهم أي تحسسات من الآخرين حتى ألد خصومهم فهم يشاركون الجميع ويقدمون المساعدة لمن يحتاجها دون النظر لأي حزب ينتمي وهذا يجعلهم اكثر شعبية .
والقرار الذي اتخذه الشيخ صادق -أمين ابو راس- رئيس المؤتمر- بالغاء الاحتفال تأسيس المؤتمروتخصيص الميزانية للمتضررين من كوارث السيول، يؤكد حرصه وحفاظه على هذه الميزة التي ينفرد بها المؤتمر في تعامله مع المواطنين وبالذات المحتاجين للمساعدة .
المؤسف أن هناك بعض القنوات والمواقع الاخبارية والمحسوبة على حزب معين حاولت التشكيك بهذا القرار وان قرار الالغاء جاء بعد رفض انصار الله السماح للمؤتمر بإقامة الاحتفال وهذا كلام مغلوط وليس له أي اساس لان المؤتمر وانصار الله شركاء في الحكومة وشركاء في مواجهة العدوان السعودي الاماراتي , والحقيقة أن حزب الاصلاح هو من منع المؤتمر في تعز من الاحتفال بذكرى تأسيس المؤتمر وهو من يمارس كل اساليب التهميش والاقصاء لكل اعضاء المؤتمر والاحزاب الاخرى لأنه حزب لا يؤمن بالشراكة ولا بالتعددية ويرى نفسه صاحب الحق المطلق في كل شيء، وما تعيشه تعز من أوضاع مأساوية خير دليل على بشاعة هذا الحزب وفساده المالي والاداري وعلى حقده على كل ابناء اليمن .
والواقع هو المعيار لكل عمل، كما ان المواطنين اصبحوا اكثر وعياً وقدرة على التمييز بين الحق والباطل. الصدق والزيف.
*د. حياة الحميدي، قالت: لم يعد الناس يثقون بالأحزاب بعد أن خذلوهم وتخلوا عنهم , لم نعد نسمع خطباء يتحدثون عن الفساد والانفلات الامني والتدهور الاقتصادي ولم نعد نرى قيادات حزبية تدعو الى اصلاح الاوضاع وتطالب بالعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وتنادي بالحقوق المتساوية , لان تلك الاحزاب وقياداتها لم تكن ترفع تلك الشعارات بدافع وطني وحرصاً منها على مصالح الشعب ولديها رغبة حقيقية في محاربة الفساد وتحسين اوضاع المواطنين , فالفساد اصبح أضعاف ما كان عليه، والوضع الاقتصادي يطحن المواطنين، والوظيفة العامة اصبحت حكراً على القيادات الحزبية وعائلاتهم والمقربين منهم، وحياة الترف التي تعيشها تلك القيادات بمن فيهم من كانوا يسمون انفسهم علماء خير دليل على فساد تلك القيادات وخيانتهم وعمالتهم التي وصلت حد الوقوف مع العدوان ضد وطنهم وشعبهم .
ما قام به المؤتمر وتخصيص ميزانية الاحتفال للمتضررين من السيول رسالة لهؤلاء المتآمرين على شعبهم ومن كانوا سبباً في معاناته . وانه مازال هناك من يقف في صف الشعب ويقدم كل ما يستطيع من اجل التخفيف من معاناته ومواساة المتضررين من ابنائه ويقدم ذلك بكل حب وسخاء وانسانية .
نحن بحاجة لأحزاب بتستشعر معاناة الشعب وتشاركه اوجاعه وتخفف من معاناته وتقف إلى جانبه من اجل انتزاع حقوقه والقضاء على الفساد الذي سرق لقمة عيشه .
ألف تحية لقيادة المؤتمر على هذا الموقف الإنساني والوطني .
|
لفتة إنسانية تجسد تفاني المؤتمر في التخفيف من معاناة المواطنين