الميثاق نت -

الأربعاء, 14-سبتمبر-2022
استطلاع / صفوان القرشي: -
مليارات الدولارات تجنيها دويلة الامارات نتاج لصوصيتها وسرقتها للنفط اليمني من حقول مأرب وحضرموت وشبوة وبحسب خبراء اقتصاديون فإن عائدات النفط اليمني المسروق بلغت ما يزيد عن 8 مليارات دولار خلال العام 2021م وزادت من وتيرة عمليات لصوصيتها وسرقتها للنفط اليمني خلال اشهر الهدنة التي اقرتها الأمم المتحدة ، والملفت في الأمر أن هذه السرقات تتم تحت مرأى ومسمع حكومة مرتزقتها الغارقة في وحل العمالة والفساد المالي الذي وضع ملايين اليمنيين تحت خط الفقر المدقع وخلق لهم ازمات اقتصادية وأمنية متواصلة وبمباركة دولتي الاحتلال الاماراتي والسعودي..
"الميثاق" استطلعت آراء عدد من المهتمين والمتابعين للوضع اليمني عن عمليات سرقة النفط اليمني التي تنفذها الإمارات؟..
وخرجنا بهذه الحصيلة:

*بداية تحدث الدكتور ضياء الزبيري وهو مقيم في مدينة كاليفورنيا الأمريكية قائلاً : ما تقوم به الإمارات من عمليات استيلاء على النفط اليمني وسرقته ليس بالأمر الجديد فهي تقوم بهذا العمل منذ سنوات وعلى مرآى ومسمع من ما تسمى الحكومة الشرعية والمجتمع الدولي الذي يمارس الصمت والتغاضي تجاه نهب الثروات اليمنية كما سبق وتغاضى عن جرائم سفك الدم اليمني .
ويضيف الدكتور ضياء : مليارات الدولارات من عائدات النفط اليمني من حقول شبوة وحضرموت ومأرب تذهب إلى جيوب الإمارات والسعودية وكبار مرتزقتها والتي تستخدم لتجنيد الميليشيات وتسليحها حتى تستمر في سرقة الثروات اليمنية .. ففي العام 2021م قدرت عائدات النفط اليمني الذي سرقته الإمارات من حقل بلحاف بشبوة بما يزيد عن 6 مليارات دولار ، وخلال النصف الأول من هذا العام استغلت الهدنة التي اقترحتها الامم المتحدة للاستيلاء على النفط اليمني وتصديره بطريقة غير شرعية وخلال الأيام القليلة الماضية فقط قامت الإمارات بتصدير شحنة من النفط المسروق قدرت بمليون برميل من النفط الخام بطريقة غير قانونية وبما يعادل قيمتها 100مليون دولار، وبحسب خبراء فإن عدد الشحنات التي يتم تصديرها من قبل الامارات أو بالأصح التي يتم سرقتها تصل إلى 100 مليون برميل كل ثلاثة اشهر ..
ويؤكد الدكتور الزبيري أن ما تنفقه الإمارات على مرتزقتها هو في الحقيقة من اموال اليمنيين الذي يعانون من الفقر والغلاء والتدهور الاقتصادي الذي تفتعله الإمارات والسعودية حتى تبقى الحاجة لوجودهم ودعمهم ، لكن الحقيقة هم المستفيدون وليس العكس .. وما الهدنة إلا جزء من مخطط إماراتي سعودي أمريكي لتخفيف الضغط والحد من الخسائر التي تكبدوها وإعادة ترتيب أوراقهم في ظل المتغيرات الدولية التي احدثتها الحرب الروسية على اوكرانيا واستمرار التوتر مع الصين وايران .
واختتم الدكتور ضياء الزبيري حديثه بالقول: إن العملاء والخونة من اليمنيين هم من يعطون الإمارات الحق في نهب ثرواتهم وخلق الصراعات بينهم وما تفعله في سقطرى دليل كافٍ ليدركوا حقارة هذه الدويلة واهدافها الدنيئة .

استغلال الهدنة
*بدورها تقول الدكتورة نورية الرياشي من بودابست : كم هو محزن لنا كيمنيين أن نرى الشعب اليمني يتضور جوعاً ، والغلاء يستشري بشكل جنوني ونسبة الفقر تزداد كل يوم بينما مليارات الدولارات تذهب إلى جيب المحتل الاماراتي الذي يعمل بكل خبث على تمزيق اليمن وزرع الفرقة والشتات بين ابنائه حتى يتمكن من تحقيق اهدافه واهداف من يقف وراءه في السيطرة على اراضي وجزر يمنية استراتيجية ونهب ثروات الشعب اليمني النفطية والسمكية وغيرها..
وتضيف نورية : نحن نرحب بالهدنة التي تحفظ حقوق اليمنيين وتصون دمائهم أما ان يتم استغلال هذه الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة من قبل الإمارات لسرقة النفط اليمني وتوسيع نفوذها كدولة محتلة فهذا أمر غير مقبول ، وعلى الشعب اليمني أن يدرك خطورة التواجد الإماراتي السعودي في اليمن ويوحدوا صفوفهم للخلاص من الغاصب الجديد قبل فوات الاوان..
وتؤكد الدكتوره نورية أن من لازال يعتقد أن الامارات جاءت من أجل مصلحة اليمن وشعبه فهو واهم أو عميل متواطئ مع هؤلاء الغزاة الجدد الذين جلبوا العار والخزي للأمة العربية أولاً بتدميرهم لليمن مهد العروبة والتاريخ وقتل وتجويع شعبه العربي المسلم وثانياً بتطبيعهم مع دولة الصهاينة التي تدنس المسجد الأقصى الشريف وتمارس كل اشكال الارهاب في حق الشعب العربي الفلسطيني..

وتقول : صحيح أن الإمارات هي من تسرق النفط اليمني في نفس الوقت الذي تعاني فيه عدن ومحافظات أخرى من نقص في المشتقات النفطية وارتفاع اسعارها إلا أن اللوم يوجه لليمنيين وحكومتهم المتماهية مع هذه التصرفات التي يدفع ثمنها المواطن اليمني البسيط الذي اصبح تحت خط الفقر ويلهث خلف رغيف خبز جاف يسد به رمقه.. نعم اللوم على من يرحب باحتلال وطنه وقتل شعبه وهنا مكمن الكارثة اليمنية فالإمارات تستغل هذا الشقاق والتفرقة بين اليمنيين ولولا ذلك ما استطاعت البقاء يوماً واحداً في بلد عرف بمقبرة الغزاة.

هدف إماراتي
* وأكدت الأستاذة هايدي مهدي من الأردن أن سرقة النفط اليمني هو هدف إماراتي لدعم الميليشيات المسلحة التي شكلتها في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها وسيطرة الحكومة العميلة معها، وهذا جزء من خطة لتجويع الشعب اليمني واستمرار الصراع المسلح الذي يضمن لها البقاء فترة أطول..
وتقول هايدي : مليارات الدولارات يتم سرقتها من افواه الجياع وهذا أمر معروف للجميع بما فيهم الأمم المتحدة راعية الهدنة فالتواجد الإماراتي السعودي يتركز في المناطق التي توجد بها ثروات نفطية "المسيلة ، صافر ، بلحاف " إضافة إلى جزيرة سقطرى البعيدة عن المواجهات العسكرية..
وتشير الأخت هايدي إلى أن المتتبع للأحداث سيجد أن الامارات هي من طالبت بالهدنة لضمان مصالحها وأمنها بعد أن أصبحت اراضيها تحت مرمى الصواريخ والمسيرات اليمنية ولم تعد آمنة كما كانت .. الهدنة هي في الأساس في مصلحة الإمارات وليس في مصلحة اليمنيين كما تزعم..
وتستغرب هايدي من كل مايحدث في إطار الهدنة.. وتقول الأمم المتحدة تجاهلت كل الممارسات التي ترتكبها الإمارات وتجاهلت تلك المليارات التي تقوم بالسطو عليها بينما الشعب اليمني يستجدي المساعدات التي تقدم عبر الأمم المتحدة ، كما تعمدت الإمارات ايقاف مصافي تكرير النفط في منطقة عدن الصغرى مما حرم الخزينة اليمنية من ملايين الدولارات..
وتختتم هايدي بالقول : الإمارات دولة محتلة ومتحالفة مع الكيان الصهيوني للسيطرة على باب المندب وهذا لن يكون ممكنا في ظل وجود دولة يمنية موحدة وقوية ، ولهذا عمدت إلى تشكيل ميليشيات مسلحة تابعة لها ، ظاهرها مواجهة حكومة صنعا وباطنها وحقيقتها هو إطالة أمد الصراع بين اليمنيين وتشكيل أرضية للانفصال كما تخطط وتحلم.. والمشكلة الحقيقية هي في الصمت العربي وعدم وجود قرار عربي موحد وانظمة عربية تراعي مصالح شعوبها وتدرك خطورة المتغيرات الجيوسياسية التي يشهدها العالم اليوم..

أدوات لأحندة غربية
* ويتحدث الدكتور نبراس السيد طه من صوفيا وهو أستاذ في العلاقات الدولية قائلاً : الإمارات اضعف من أن تتجرأ على وضع قدمها على شبر من أرض اليمن والحقيقة أنها مجرد أداة إلى جانب السعودية لإخفاء اللعب الحقيقي في هذه الحرب التي تشن على اليمن منذ ثمان سنوات.. وأنا كأستاذ في العلاقات الدولية أؤكد أن إسرائيل وامريكا وبريطانيا هما الدول التي خططت لهذه الحرب وهم من يعملون على ايجاد قدم لهم في البحر الأحمر وباب المندب الذي يمثل أهم الممرات البحرية العالمية.
ويضيف الدكتور نبراس : ما لم يكن متوقعاً أن تصمد اليمن كل هذه السنوات رغم وحشية الحرب والحصار وليس هذا فقط بل امسكت بالمبادرة وتحولت من موقع الدفاع إلى الهجوم ووصلت الصواريخ اليمنية إلى ابوظبي ودبي والرياض وهذا خلط أوراق اللعبة ، ولهذا كانت الهدنة هي طوق النجاة للإمارات أولاً..
ويسترسل الدكتور نبراس : أما بالنسبة لسرقة النفط اليمني من حقول النفط في شبوة وحضرموت ومأرب فهذا أمر معروف وتقوم به الإمارات منذ سنوات فهي تكسب المليارات ، وفي نفس الوقت تخلق أزمة مشتقات نفطية لتبقي الشعب اليمني رهين الأزمات الاقتصادية المتواصلة.. والمشكلة أيضاً تكمن في الفساد المالي والإداري الذي ينخر حكومة معين عبدالملك المعينة من الإمارات والنهب المنظم الذي تمارسه إدارة البنك المركزي بعدن والتي تتعمد استمرار تدهور العملة اليمنية أمام الدولار وما ينتج عن ذلك من اشكالات اقتصادية يدفع ثمنها الشعب اليمني ، وهذا أيضاً ضمن المخطط لاضعاف اليمن وتدمير بنيته التحتية واشغال شعبه بلقمة عيشه حتى لا يرى ما تقوم به الإمارات وإسرائيل في سقطرى والمخا وغيرها..
واختتم نبراس حديثه قائلاً : أتمنى أن يدرك من يقفون إلى جانب الإمارات والسعودية فظاعة ما يقترفون بحق وطنهم وشعبهم ويعوا أن مصلحة اليمن وشعبه يكمن في الخلاص من التواجد الإماراتي والسعودي وليس في دعم بقائهما..

اللصوص يأتون للسرقة
*الأستاذ خالد الصوفي إعلامي وسياسي يمني يقول : لصوص الإمارات لم يسرقوا النفط فقط بل سرقوا الثروات البحرية والآثار ويعملون مع شقيقتهم إسرائيل على سرقة جزيرة سقطرى بكل ما فيها من ثروات وبشر..
وهذا أمر طبيعي فاللصوص يأتون للسرقة والغاصب المحتل يأتي لسرقة ثروات البلاد التي يحتلها ويحاول نهب كل ما يستطيع وما لم يستطع حمله يقوم بتدميره وهذا ما تقوم به دويلة عيال زايد تلك الدويلة اللقيطة التي جاءت لنهب ثروات اليمن وتدمير مقدراته وتاريخه، وما كان لمخططها أن ينجح لولا من باعوا ضمائرهم وخانوا وطنهم وتآمروا على شعبهم ورضوا أن يكونوا مرتزقة .. باعوا أنفسهم للشيطان الإماراتي والسعودي بأبخس الاثمان..
وفيما يتعلق بالهدنة يقول الصوفي : الهدنة التي تم إقرارها تحت بند هدنة إنسانية كما تزعم الأمم المتحدة لم تخدم سوى الإمارات التي استغلتها لتنفيذ مخططها وجلب أكبر عدد من المستثمرين الصهاينة إلى سقطرى اضافة إلى استمرارها في نهب وسرقة النفط وتجريف الحياة البحرية .
ويضيف الصوفي قائلاً :ملايين الدولارات هي عائدات النفط المسروق بينما يحصل الشعب اليمني على الجوع والقهر والانفلات الأمني والانهيار الاقتصادي الذي بلغ حدا لا يوصف في المحافظات المحتلة وضاعف من معاناة المواطنين الذين اصبحوا عاجزين عن توفير ابسط متطلبات الحياة في ظل ارتفاع جنوني في الاسعار، فيما المحتل الإماراتي يمارس لصوصيته في سرقة النفط اليمني الذي يُهرب إلى خلف البحار بينما تستمر أزمة المشتقات النفطية في اليمن وفي عدن بالذات..
ويضيف الصوفي : المضحك أن نسمع أن هناك حكومة يمنية تدير شؤون المحافظات المحتلة بينما الحقيقة أن الإمارات هي من تدير كل شيء حتى مرور المسافر اليمني من بوابة المطار إلى وطنه لا يتم الا بموافقة الضابط الإماراتي ، فلماذا نستغرب حين نسمع أن الإمارات قامت بسرقة شحنة نفط تقدر قيمتها بـ100مليون دولار مطلع هذا الشهر لأن هذه شحنة من شحنات سبق وقامت بسرقتها على مرأى من مرتزقتها وعملاءها..
وأختتم الصوفي بالتأكيد على أن الاحتلال الإماراتي سيذهب وينتهي لا محالة وان هذه الدويلة ستدفع ثمن كل جرائمها التي ارتكبتها ولازالت في اليمن.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-62958.htm