الميثاق نت -

السبت, 01-أكتوبر-2022
د‮/ ‬أحلام‮ ‬البريهي‮ ❊‬ -
عاش الشعب اليمني الكثير من التخلف والحرمان فيما قبل انطلاق ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد التى لاقت اصطفافاً جماهيرياً وشعبياً حولها نظراً للاجماع حول أهدافها ماعدا الإخوان المسلمين الذين كانوا ضدها منذ النشأة،،إلا أن قتل السيد قطب أضعفهم واعطى الثورة حظاً اوفر من النجاح وايضاً اعتماد التعددية السياسية واعتماد النهج الديمقراطي اعطى الإخوان المسلمين نصيباً من الشراكة في الحكم فجعلهم يؤجلون استهدافهم للثورة فشهدت اليمن خلال الخمسين عاماً المنصرمة من عمرها مابين عام 1962 حتى 2010 كتوصيف بشكل عام دون الخوض في التفاصيل الدقيقة وبجهود حثيثة من كافة الوطنيين للانتصار لها شهدت اليمن تحولاً جذرياً في شتى المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية فتم إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وانتهاج مبدأ الممارسة الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات والنظام والقانون واحترام حقوق الإنسان وبناء الجهاز العسكري والقضائي والتنفيذي والمحلي في إطار ترسيخ أسس الدولة المدنية الحديثة وتم المضي في الإصلاح الاقتصادي والاداري من أجل مكافحة الفقر وتوسيع فرص العمل وإدماج الأسر الفقيرة في التنمية الإنتاجية واستحداث برنامج الضمان الاجتماعي وإنشاء دور التعليم وبما يكفل حق التعليم لكل مواطن ومواطنة وتوسيع سبل التعليم الفني والمهني وكليات المجتمع وربط مدخلات التعليم بمخرجات تلبي احتياجات التنمية والاهتمام بجوانب البحث العلمي وشق الطرق وتعبيدها في سبيل تسهيل تنقل المواطن اليمني وتحسين مستوى الصحة وبناء المستشفيات المجانية والخاصة ومحاولة رفع مستوى الشعب اجتماعيا واقتصاديا وصحيا وعلميا وتحسين خدمة المواطن اليمني ونصرة القضية الفلسطينية وكافة القضايا القومية.. خمسون عاماً من عمر الثورة والشعب اليمني يناضل ويكافح ويعمل بجد واجتهاد ليصل إلى تحقيق كافة أهدافها في سبيل توفير الأمن و البناء والنماء والازدهار والرفاه للمواطن اليمني، حتى تسللت ظواهر الإرهاب التى قادها المتطرفون من الإخوان المسلمين وغيرهم وهم نفس الحاقدين السابقين على الثورات العربية التحررية في وطننا والعديد من البلدان المحيطة ولم يتوقف حقدهم حتى انتهى بكارثة الربيع العبري الذي انقلب من خلالها الحاقدون في اليمن والداعمون لهم خارجياً على ثورة 26 سبتمبر المجيدة والقضاء على كل منجزاتها ومحاولة قتلها واجتثاتها واستبدالها بما اسموها بثورة 11 فبراير والتى لا ينطبق عليها هذا المسمى بل شكلت يوماً مشئوماً على ثورة 26 السبتمبرية المجيدة فأشاع مدبريها الفوضى وخرجوا على النظام و القانون ودعوا لتدمير مؤسسات الدولة والانقضاض عليها وتوزيعها كفيد وانقلبوا على مؤسسات التعليم وجعلوا الجامعات مركزاً لتجمعات نشر الفوضى ومكاناً لإقرار قرارات التدمير وجزأوا وهيكلوا المؤسسة العسكرية وحطموا البنية الأمنية الوطنية وتركوا الوطن دون جهاز امني ودونما حماية ثم استدعوا العدوان ليضرب وطنهم ويقتل الشعب اليمني وانقلبوا على المواثيق الدولية وحقوق الانسان. وادخلوا الوطن في حرب مزقوا من خلالها النسيج الاجتماعي واعادوا الانفصال وحطموا منجز الوحدة اليمنية وصادروا السيادة الوطنية وانقلبوا على الديمقراطية وأعادوا الوطن لمربع ما قبل الثورة السبتمبرية من الجوع والفقر والجهل والتخلف والاقتتال، وبذلك تعرضت ثورة 26 سبتمبر لأكبر مؤامرة عبر تاريخها مؤامرة حاولت إلغاءها واستبدالها بنكبة قادتها أجندة خارجية ونفذها الخائنون للوطن.. مؤامرة أودت بكل مكاسب الثورة وحطمت البنية التحتية والمؤسسات الوطنية ودحضت الأنظمة والقوانين والتشريعات وأدخلت الوطن في فراغ دستوري ووضع كارثي وفرضت عليه عقوبات دولية وجعلته تحت البند السابع وأعادته إلى أسوأ مما كان عليه قبل سبتمبر 1962م، ورغم فظاعة المؤامرة فقد صمد رجال وطنيون من أبناء الشعب وحاولوا نصرة وطنهم والانتصار لمكاسب ثورتهم السبتمبرية المجيدة وتجديد أهدافها ولملمة شتات ماتم تدميره وتفعيل المؤسسات والتصدي للدفاع عن الوطن وها نحن نمر بالعام الحادي عشر منذ الانقلاب على ثورة 26 المجيدة ومازال الوطنيون من رجالات اليمن ماضين في سبيل استعادة كافة مكاسب ثورة 26 المجيدة ومازال قائماً العمل على اصلاح الاختلالات وتعبئة الثغرات التى دخل منها المتآمرون على الثورة، ومازال قائماً العمل على استعادة الوحدة كمكسب من مكاسب الثورة وتحرير المحافظات التى اسقطتها عواقب نكبة فبراير تحت يد الاحتلال الجديد، ومازال قائماً استعادة بقية المكاسب الوطنية التى كانت قد تحققت تجاوباً وترجمة لأهداف الثورة، ومازال العمل قائماً من اجل اغلاق كافة السبل امام من تسول لهم‮ ‬انفسهم‮ ‬الانقضاض‮ ‬على‮ ‬وطننا‮ ‬ومكتسباتنا‮. ‬ولن‮ ‬تقف‮ ‬الجهود‮ ‬الوطنية‮ ‬حتى‮ ‬يتحقق‮ ‬لليمن‮ ‬واليمنيين‮ ‬ما‮ ‬يستحقونه‮ ‬من‮ ‬الأمن‮ ‬والاستقرار‮ ‬والبناء‮ ‬والنماء‮ ‬والازدهار‮..‬
دامت ثورتنا المجيدة شعلة مضيئة نحو طريق مستقبل مشرق لكل اليمنيين .. ودام الرجال الوطنيون الذين نذروا أنفسهم لحمايتها .. ورحم الله من قضوا نحبهم لأجلها تحقيقها.. المجد والشموخ لليمن كل اليمن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه..

‮❊ ‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬العامة‮ ‬للمؤتمر
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 05:25 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63027.htm