ناجي بن يحيى القوسي -
لقد مثلت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد حدثاً تاريخياً مهماً فى تاريخ اليمن الحديث ونقطة الانطلاق والتحول الوطنى نحو التحرر والاستقلال وإعادة تحقيق وحدة الوطن وتتجسد عظمة هذه الثورة بعظمة أهدافها فى التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات ولهذا كانت وستظل ثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة عظيمة بعظمة ماحققته من تحرر للإنسان اليمني من الجهل والتخلف والمرض والفقر والحرمان والعبودية وفتح أبواب الحرية والانفتاح على العالم وتوفير كل متطلبات الحياة وفرص التعليم.
إن هذه الذكرى المجيدة للثورة اليمنية المباركة ذكرى انتصار الجمهورية وسقوط حكم الإمامة وإنهاء حقبة الإحتلال الأجنبى صنعته بطولات وتضحيات عظيمة لأحرار وثوار اليمن الميامين التى كسرت القيود وحطمت الأغلال وصنعت فجراً جديداً أنهى النظام الإمامى المتخلف وطرد المستعمر البريطاني البغيض وأسست للنظام الجمهوري الذي أخرج اليمن من عزلة التخلف وجحيم الاحتلال إلى عهد جديد ينعم فيه الشعب بالحرية والمساواة وصنعت اليمن على طريق المستقبل.
وقد كان المؤتمر الشعبى العام فى طليعة القوى الوطنية التي أسهمت بدور فاعل فى ترجمة أهداف الثورة بالعديد من الإنجازات التنموية وتحقيق الهدف الأسمى لثورة الـ26من سبتمبر والـ14من أكتوبر فى إعادة تحقيق الوحدة الوطنية كما أنه اليوم يؤكد على تجسيد مواقفه الوطنية فى الوقوف مع كافة القوى المدافعة عن الوطن ووحدته وسيادته واستقلاله ضد العدوان الغاشم والحصار الجائر ومشاريع التجزئة والتقسيم التي تستهدف الوطن الأرض والانسان.
ولهذا فإن هذه الثورة ستظل هي الثورة الأم وستظل مكانتها بعظمة ماحققته على مدى ستة عقود مضت.
| 
عظيمة بعَظَمَة ما حققته