الميثاق نت -

الإثنين, 03-أكتوبر-2022
إياد‮ ‬صالح‮ ‬فاضل‮ ❊‬ -
يحتفل الوطن والشعب اليمني قاطبة بالعيد الـ60 لثورته المباركة 26سبتمبر، والتي مثل قيامها ضد التخلف والاستبداد وما ارتبط به من جهل وفقر ومرض ومن ظلم وطغيان لحظة فارقة في تاريخ اليمن واليمنيين المعاصر ليجسد هذا اليوم حلمهم وآمالهم وتطلعاتهم في وطن يتسع لكل أبنائه‮.. ‬
فذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م ذكرى عظيمة ، تستحق أن تُكتب من أجلها المجلدات والكتب ، ذلك لأنها ثورةٌ قامت من أجل الحرية .. من أجل الإنسان ، فهذه الثورة كانت المفتاح المهم لتلبية طموحات الشعب اليمني العظيم الذي ذاق مرارة ذلك الحكم الإمامي الكهنوتي‮ ‬البغيض‮ ‬المستبد‮ .‬
ومن هنا يأتي مغزى احتفالنا بأعياد الثورة اليمنية في كل عام فهذه المناسبة البهيجة والمهيبة تأتي اليوم بعد أن قطف شعبنا ثمار الثورة المباركة وتحققت أهم أهدافها ألا وهو نيل الحرية واستعادة تحقيق الوحدة المباركة يوم الـ22 من مايو 1990م
وإننا ونحن نحتفل بهذه المناسبات الوطنية الغالية لنشعر بمزيد من الاعتزاز والفخر، ذلك ان ثورة 26 سبتمبر الخالدة استطاعت وبرغم الظروف العصيبة والتحديات الكبيرة وانعدام الإمكانات والوسائل السبل حتى التقليدية منها وما رافقها من صعوبات جمة أن تدحر الواقع الاجتماعي والاقتصادي المتجمد والمتخلف وان تبني حياة إنسانية زاهية..فلولا قيام الثورة والجمهورية لما أمكن لشعبنا أن يسترد حريته وامتلاك إرادته لينتمي لركب العصر الإنساني الجديد، ولما تحققت تلك الإنجازات والتحولات سواء على صعيد التنمية وبناء الإنسان أو على صعيد الديمقراطية وحقوق الإنسان ومشاركة المرأة أو على صعيد التعددية السياسية وحرية الرأي والصحافة، والتي أصبحت الممارسة السياسية والحزبية في ظلها تتم بكل حرية، ومن فوق الطاولة وليس في الكواليس أو الخفاء أو خارج نطاق الدستور والقانون.
وإن‮ ‬ما‮ ‬يميز‮ ‬الثورة‮ ‬اليمنية‮ ‬الخالدة‮ ‬أنها‮ ‬ثورة‮ ‬إنسانية‮ ‬شاملة‮ ‬بكل‮ ‬القيم‮ ‬والمعاني‮ ‬والدلالات‮ ‬التي‮ ‬تجسدت‮ ‬في‮ ‬مبادئها‮ ‬السامية‮ ‬وعطاءاتها‮ ‬السخية‮ ‬من‮ ‬اجل‮ ‬الإنسان‮ ‬في‮ ‬الوطن‮ ‬باعتباره‮ ‬مرتكز‮ ‬البناء‮ ‬وغايته‮..‬
اليوم وفي غمرة أفراح شعبنا بأعياد الثورة اليمنية الخالدة (26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر) علينا أن نسترجع الروح النضالية العظيمة المفعمة بالشجاعة والإقدام والتضحية والاستشهاد في سبيل الوطن والثورة والجمهورية والوحدة.. مستلهمين من ذلك المعين الذي لاينضب والوهج الذي لا ينطفئ للثورة اليمنية، القوة والقدرة والعنفوان والإرادة الصلبة لتجاوز الصعوبات ومواجهة التحديات والتصدي للأخطار ومواصلة مسيرة الثورة الظافرة المنتصرة صوب المستقبل الأفضل.. منطلقين من الانجازات والتحولات الكبرى للثورة اليمنية وفي مقدمتها إعادة تحقيق‮ ‬الوحدة‮ ‬في‮ ‬الـ22من‮ ‬مايو‮ ‬عام1990م‮ ‬لاستكمال‮ ‬بناء‮ ‬الدولة‮ ‬اليمنية‮ ‬الحديثة‮ ‬على‮ ‬أساس‮ ‬النهج‮ ‬الديمقراطي‮ ‬التعددي‮.. ‬
فتحية‮ ‬لك‮ ‬يا‮ ‬26‮ ‬سبتمبر‮ ‬الذي‮ ‬أحدثتَ‮ ‬تحولاً‮ ‬كبيراً‮ ‬في‮ ‬حياة‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬العظيم،‮ ‬تحولاً‮ ‬سياسياً‮ ‬وثقافياً‮ ‬واجتماعياً‮ ‬واقتصادياً‮.‬
تحية لمناضلي ثورة الـ26من سبتمبر الذين صنعوا الثورة وحققوا الاستقلال الوطني، تحية لكم أيها الثوار.. أيها الاحرار، ياثوار 26 سبتمبر و14 اكتوبر، تحية لكم اينما كنتم، ولنترحم على شهداء ثورة الـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر ..
إن‮ ‬الثورة‮ ‬اليمنية‮ ‬ستستمر‮ ‬وسيستمر‮ ‬النظام‮ ‬الجمهوري‮ ‬مهما‮ ‬تكالب‮ ‬الأعداء‮ ‬عليها،‮ ‬فالهزيمة‮ ‬لأعداء‮ ‬الثورة‮.. ‬والنصر‮ ‬لشعبنا‮ ‬اليمني‮ ‬العظيم‮..‬

‮❊ ‬المسؤول‮ ‬الإعلامي‮ ‬بفرع‮ ‬المؤتمر‮ ‬نيويورك‮- ‬أمريكا

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 05:19 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63031.htm