الميثاق نت -

الأحد, 02-أكتوبر-2022
د‮. ‬عدنان‮ ‬علي‮ ‬مطهر‮ ‬العثربي -
عندما‮ ‬نحتفل‮ ‬بثورة‮ ‬السادس‮ ‬والعشرين‮ ‬من‮ ‬سبتمبر‮ ‬المجيد‮ ‬فنحن‮ ‬نحتفل‮ ‬بالخلاص‮ ‬الحقيقي‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬معاناة‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬من‮ ‬ظلم‮ ‬واستبداد‮ ‬واستعمار‮ ‬وتقسيم‮ ‬وتشظٍّ‮.‬
نعم، ثورة السادس والعشرين من سبتمبر لم تكن ثورة ضد حكم الائمة او ضد اسره او شخص، وانما كانت ضرورة حتمية لانقاذ الوطن من مستنقع الظلم والجهل والجوع والمرض ، كما انها كانت الطريق الانسب لتحرير اليمن من الاستعمار البريطاني الذي جثم على جنوب اليمن اكثر من مائة‮ ‬سنة‮. ‬
عندما نتحدث عن هذه الثورة المجيدة نتحدث بكل فخر واعتزاز عن كل القيم والمبادئ والاهداف العظيمة التي حملتها ، نتحدث بكل عزة وكرامة عما نتج من ثمار عظيمة من هذه الثورة الام التي انجبت الرابع عشر من اكتوبر والتي اجلت آخر مستعمر بريطاني في الثلاثين من نوفمبر واستخرجت‮ ‬النفط‮ ‬والغاز‮ ‬ووحدت‮ ‬اليمن‮ ‬في‮ ‬الثاني‮ ‬والعشرين‮ ‬من‮ ‬مايو‮ ‬،‮ ‬هذه‮ ‬الثورة‮ ‬جعلت‮ ‬من‮ ‬اليمن‮ ‬رقما‮ ‬صعباً‮ ‬،‮ ‬ودولة‮ ‬لها‮ ‬كيانها‮ ‬وسيادتها‮ ‬،‮ ‬من‮ ‬ضمنت‮ ‬لشعب‮ ‬حقوقه‮ ‬وحرياته‮ ‬واستقلاله‮. ‬
إن من يقرأ التاريخ بعين الاعتبار والعظة والبحث عن الحل الانسب لما نعيشه كشعب يمني اليوم من ظلم وجوع وقهر و استعمار وحصار وهيمنة ووصاية ، يجد اننا في أمس الحاجة إلى أن يعيد التاريخ نفسه وان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر بأهدافها وقيمها ومبادئها النبيلة هي‮ ‬الحل‮ ‬وسبيل‮ ‬الخلاص‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬انوع‮ ‬الظلم‮ ‬والجور‮ ‬والطريق‮ ‬الانسب‮ ‬لتخلص‮ ‬وطرد‮ ‬المستعمرين‮ ‬الجدد‮ ‬والتحرر‮ ‬من‮ ‬الوصاية‮ ‬والتبعية‮ ‬وضمان‮ ‬حياة‮ ‬كريمة‮ ‬لأبناء‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮.‬
فثورة السادس والعشرين من سبتمبر لم تكن ثورة حزب او طائفة او جماعة ، لم تكن مجرد ركوب موجة عصفت او تنفيذ لخطط ومشاريع خارجية ، او نسخ لتجارب وثورات في اي قطر خارجي ، وانما كانت ثورة الشعب كل الشعب شماله وجنوبه شرقه وغربه من كل فئاته وطبقاته التي صنعها النظام‮ ‬الحاكم‮ ‬في‮ ‬تلك‮ ‬الفترة‮ ‬،‮ ‬ثورة‮ ‬حملت‮ ‬هم‮ ‬الوطن‮ ‬بأكمله‮ ‬ارضاً‮ ‬وانساناً‮ .‬
لأنها‮ ‬الثورة‮ ‬التي‮ ‬سطعت‮ ‬بأن‮ ‬الحق‮ ‬حق‮ ‬الشعب‮ ‬والجمهورية‮ ‬جمهورية‮ ‬الشعب‮ ‬والدولة‮ ‬هي‮ ‬دولة‮ ‬الشعب‮ ‬والاموال‮ ‬هي‮ ‬اموال‮ ‬الشعب‮ ‬والعزة‮ ‬والكرامة‮ ‬والحرية‮ ‬كلها‮ ‬ملك‮ ‬للشعب‮ ‬وليس‮ ‬فوق‮ ‬شعبنا‮ ‬قوة‮ ‬الا‮ ‬قوة‮ ‬الله‮ .‬
فلتحيا الجمهورية اليمنية بأهداف وقيم ومبادئ السادس والعشرين من سبتمبر شامخة واحدة موحدة حرة أبية محافظة على سيادتها وحريتها ووحدتها ونظامها الجمهوري.. والخزي والعار لكل الخونة والعملاء واذيال الخارج ورعاة التبعية أياً كان شكلها او لونها ، ولا نامت اعين الجبناء‮..‬
لن‮ ‬ترى‮ ‬الدنيا‮ ‬على‮ ‬أرضي‮ ‬وصيا‮..‬

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 05:24 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63059.htm