الميثاق نت -

الإثنين, 10-أكتوبر-2022
حسين‮ ‬علي‮ ‬الغانمي‮ ❊‬‬‬‬ -
في البداية أحب أن أقول إن اللسان والقلم يعجز عن وصف بشاعة ودموية هذا اليوم الذي يأتي ليذكرني بمجزرة القاعه الكبرى.. لا أدري من أين أبدأ وماذا أقول فإن كل حرف أكتبه يحمل دموعاً يختبئ فيها الألم ..
إن‮ ‬في‮ ‬قلبي‮ ‬جراحاً‮ ‬وفي‮ ‬نفسي‮ ‬آهاتٍ‮ ‬بلغت‮ ‬إلا‮ ‬أنها‮ ‬باتت‮ ‬تخنقني‮ ‬وماعدت‮ ‬أستطيع‮ ‬أن‮ ‬أتحدث‮ ‬عن‮ ‬هذه‮ ‬المجزرة‮ ‬الوحشية‮ ‬التي‮ ‬ارتكبها‮ ‬تحالف‮ ‬العدوان‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬اليوم‮ ‬الحزين‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
نعم‮ ‬إن‮ ‬الروح‮ ‬تتمزق‮ ‬والدم‮ ‬في‮ ‬العروق‮ ‬يغلي‮ ‬وشرارة‮ ‬لهيب‮ ‬الانتقام‮ ‬تشتعل‮ ‬في‮ ‬القلب‮ . ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
فقد ذهبت في مثل هذا اليوم السبت الموافق 8/ 10/ 2016م لتقديم واجب العزاء لآل الرويشان بوفاه المغفور له بإذن الله والدهم الفاضل الشيخ/ علي بن علي الرويشان رحمة الله تغشاه وأسكنه الفرودس الأعلى من الجنة.
لقد ذهبت ولم أكن أتوقع او يخطر في بالي أن خبث وغدر تحالف العدوان الذين يحملون بذور الانحطاط الأخلاقي والتفكك القيمي سيوجهون إلينا ضربات قاتلة بصواريخ أمريكية ونحن في قاعة العزاء التي كانت مملؤه بشرائح اجتماعية متعددة ألوان طيفها متنوعة أجتمعوا لتقديم واجب العزاء‮ ‬لهذه‮ ‬الأسرة‮ ‬العريقة‮ ‬التي‮ ‬تحظى‮ ‬بأحترام‮ ‬وتقدير‮ ‬الجميع‮ ..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
لن أنسى حالة الرعب وأنا ابحث عن سبيل للنجاة بعد أصابتي بحروق جسيمة و شظية مزقت جزءاً من جسدي فكنت من شدة الألم أمشي وكأني أحرث الأرض حرثاً من بين جثث متفحمة وأشلاء ممزقة وأنهار من الدماء الزكية ونيران تلتهم كل من أمامها ودخان خيم ليلة وسيطر ظلامه على القاعة بأكملها ولكني بفضل الله نجوت قفزاً للخارج من إحدى زوايا القاعة المتهدمة.. فوالله الذي رفع السماء وبسط الأرض إنني لن أنسى هذا اليوم الذي علت فيه أصواتنا الجريحة بالصراخ والأنين ولعنت فيه قطرات دمائنا البريئة تحالف العدوان الظالم.. كيف أنسى هذا اليوم الذي حلت فيه الفاجعة الكبيرة من الإبادة الجماعية والتصفية الدموية على أيدي تحالف العدوان خفافيش الظلام وفئران الكفر والفجور الذي ملأ الأرض ظلماً حتى بلغ عنان السماء ولم يرقب فينا إلاً ولا ذمة على مرأى ومسمع من الإنسانية.
وفي‮ ‬هذا‮ ‬اليوم‮ ‬الذي‮ ‬سيكون‮ ‬حاضراً‮ ‬في‮ ‬الوجدان‮ ‬أقول‮ ‬لتحالف‮ ‬العدوان‮ ‬أيها‮ ‬الجبناء‮ ‬ستدفعون‮ ‬الثمن‮ ‬غالياً‮ ‬على‮ ‬ما‮ ‬ارتكبتموه‮ ‬بحقنا‮ ‬أرضاً‮ ‬وإنساناً‮.. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وساعة القصاص والثأر قادمة بإذن الله الواحد الديان وسنرفع راية النصر عالية في سماء العزة فقد بدأنا نرى تباشير النصر بعون الله وبصمود وتضحية رجال الرجال البواسل في مختلف جبهات العزة والكرامة وسنبقى على قدم الثبات نمضي لاترهبنا قوة كافر ولاغدر غادر ولايمكن أن‮ ‬نقبل‮ ‬بأن‮ ‬نكون‮ ‬على‮ ‬موائد‮ ‬الاستسلام‮ ‬والانبطاح‮ ‬فنحن‮ ‬أصحاب‮ ‬الحق‮ ‬نعلم‮ ‬يقيناً‮ ‬أن‮ ‬الكفر‮ ‬لاقوة‮ ‬له‮ ‬وأنه‮ ‬زخارف‮ ‬وسراب‮ ‬وضباب‮ ‬سرعان‮ ‬ماينقشع‮ ‬إذا‮ ‬طلعت‮ ‬شموس‮ ‬حقنا‮ ‬وسطع‮ ‬نورها‮ . ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وعليكم أن تعلموا أننا سنكون إعصاراً يقتلع كل جذور الباطل وكل أوهام الفرعنة ويزلزل عروشكم فنحن أحرار لانخاف خطوط النار ولانحسب حساب وهم الخوف وسنقدم المزيد من التضحيات للثأر لكل الشهداء والجراحى من كافه أبناء شعبنا اليمني..
لأننا ننظر إليكم من علو سمائنا لن ننثني أو ننحني وكيف يكون ذلك ونحن أصل العرب الذين تتجلى فينا روح الشموخ والعزة والكرامة والحرية ونحن خير الأمم وأسياد العالم من عجزت كل قوى الكفر والإلحاد عبر التاريخ عن أن ترى هاماتنا منكسرة..
وأخيراً أقول لآل سعود وبني نهيان الذين تجري اليهودية بين جوانحهم والصهيونية في قلوبهم إذا كنتم متمسكين بحبل أسيادكم الأمريكان فهم غثاء يطفو على نهر من الخيانات.. أما نحن فسوف نواجهكم ونواجه تحالفكم الشيطاني وكل عملائكم من الخونة والمرتزقة.. ونحن متمسكون بحبل الله الوثيق ونعلم يقيناً أن قوة الله تغلب كل قوة والنصر حليفنا بإذن الله وسنترك بصمات خالدات وآثاراً واضحات على جبين الزمان وسنسطر صفحة تاريخنا تسطيراً بمداد الذهب والعزة والكرامة والنصر والتمكين .. أما أنتم فسوف تصيرون تاريخاً تُقرأ صحائفه بلعنات ولعنات‮ ‬على‮ ‬مر‮ ‬الزمان‮ .‬‬‬‬‬

‮❊ ‬أحد‮ ‬جرحى‮ ‬مجزرة‮ ‬القاعة‮ ‬الكبرى‬‬‬‬‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 03:30 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63090.htm