لمياء‮ ‬يحيى‮ ‬الارياني -
بعد‮ ‬ما‮ ‬يقارب‮ ‬الثمان‮ ‬سنوات‮ ‬من‮ ‬الحرب‮ ‬والدمار‮ ‬للبنية‮ ‬التحتية‮ ‬لليمن‮ ‬وانتهاك‮ ‬كرامته‮ ‬وحقوق‮ ‬شعبه‮ ‬يبدو‮ ‬جلياً‮ ‬ان‮ ‬لا‮ ‬منتصر‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬العبث‮ ‬وان‮ ‬جميع‮ ‬الاطراف‮ ‬تخسر‮ ‬كل‮ ‬يوم‮ ‬من‮ ‬الدماء‮ ‬والمكاسب‮ ‬الكثير‮ .‬
ولهذا فان المصالحة الوطنية المتضمنة رؤية وطنية عادلة وشاملة للبلاد في كل القطاعات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية ..هي الخلاص للشعب من اجل الاستقرار وتحقيق السلام العادل الايجابي والمستديم شريطة ان تكون المصالحة الوطنية جادة وصادقة النوايا وضمن الثوابت‮ ‬الوطنية‮ ‬وتطبيق‮ ‬الدستور‮ ‬وسيادة‮ ‬القانون‮ ‬ويجب‮ ‬ان‮ ‬تجمع‮ ‬كل‮ ‬الاطراف‮ ‬ولاتستثني‮ ‬أحداً‮.. ‬
وبالتالي‮ ‬ولكي‮ ‬تتحقق‮ ‬المصالحة‮ ‬الوطنية‮ ‬لابد‮ ‬من‮ ‬قناعة‮ ‬تامة‮ ‬لدى‮ ‬جميع‮ ‬الاطراف‮ ‬ان‮ ‬اليمن‮ ‬للجميع‮ ‬وان‮ ‬من‮ ‬حق‮ ‬بقية‮ ‬شرائح‮ ‬المجتمع‮ ‬التي‮ ‬لم‮ ‬تشارك‮ ‬في‮ ‬الحرب‮ ‬ان‮ ‬تنعم‮ ‬بالسلام‮.‬
ولابد‮ ‬من‮ ‬ايمان‮ ‬اطراف‮ ‬الصراع‮ ‬بالتداول‮ ‬السلمي‮ ‬للسلطة‮ ‬والاقتناع‮ ‬انها‮ ‬ليست‮ ‬حكراً‮ ‬لأحد‮ ‬تحت‮ ‬اي‮ ‬مبرر‮ ‬جغرافي‮ ‬او‮ ‬حزبي‮ ‬او‮ ‬عقائدي‮.‬
لذا‮ ‬من‮ ‬اجل‮ ‬مصالحة‮ ‬وطنية‮ ‬فاعلة‮ ‬لابد‮ ‬من‮ ‬تغليب‮ ‬المصلحة‮ ‬الوطنية‮ ‬والتخلي‮ ‬عن‮ ‬الاقصاء‮ ‬السياسي‮ ‬ونزعة‮ ‬الثأر‮ ‬والانتقام‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬ضمانات‮ ‬دستورية‮ ‬وسياسية‮ ‬والدعوة‮ ‬للتسامح‮ ‬ونسيان‮ ‬تراكمات‮ ‬الماضي‮ ‬المؤلم‮.‬
نرجو‮ ‬لليمن‮ ‬الخلاص‮ ‬من‮ ‬حرب‮ ‬مدمرة‮ ‬والوصول‮ ‬للسلام‮ ‬العادل‮ ‬والمستديم‮.‬