الميثاق نت -

الإثنين, 31-أكتوبر-2022
عبدالجليل‮ ‬أحمد‮ ‬ناجي -
لقد رفع الميثاق الوطني من شأن التفكير الإبداعي وجعل له مكانة ترتقي إلى مستوى العبادة حيث نص الميثاق الوطني على أن " التفكير وطلب العلم والمعرفة ، واستخدام الأشياء بإتقان وإبداع، أمور تعتبر في الإسلام فريضة ترتقي إلى مستوى العبادة "، والعقل لا يمكن أن يفكر ويبدع إلا إذا كان الإنسان يتمتع بكامل حريته ويعيش في مناخ حر، فلا يمكن للعقل المصفد أن يفكر وأن يبدع وأن ينتج ثقافة جيدة ، وأن ينشر، ويقرأ، ويقتني ما يشاء من الكتب ووسائل المعرفة الأخرى، ولذلك كان من ضمن الأولويات لدى المؤتمر تعزيز وترسيخ حرية الرأي والفكر والنشر، فقد نص برنامج العمل السياسي للمؤتمر الشعبي العام المقر في الدورة الاعتيادية الثانية للمؤتمر العام عام 1984م على الأتي:(وتجسيداً عملياً للحربات الشخصية " الفردية والعامة " التي ضمنها الميثاق الوطني لكل مواطن يمني لابد أن يُرسخ مفهوم حرية التعبير عن‮ ‬الرأي‮ ‬والفكر‮ ‬بكل‮ ‬وسائل‮ ‬التعبير‮).‬‬‬‬‬‬‬

إن حرية الرأي و الفكر تقتضي أن تقبل بالآراء والأفكار من أي جنس علمي أو أدبي أو سياسي أو فني كما صدرت عن أصحابها، ومستوى ومضمون العمل وجودته ، ومردوده الإيجابي هو الذي سيحدد مكانته المناسبة في الوسط العلمي والثقافي كعمل جيد أو ردىئ سينتهي ولن يكون له أي قيمة‮ ‬أو‮ ‬أثر‮ ‬في‮ ‬حياة‮ ‬الناس‮...‬‬‬‬‬‬‬

وقد كان من ثمار تشجيع حرية الرأي والفكر ازدهار الإنتاج الثقافي والإعلامي فتعددت البرامج والإصدارات الثقافية وتنوعت ما بين الأعمال والإصدارات البحثية والرسائل والمؤلفات العلمية، والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والكتابات الأدبية من شعر ، ورواية ، وقصة، ونقد‮ ‬،‮ ‬ومسرح‮ ‬،‮ ‬ودراما‮ ‬،‮ ‬ولغة‮ ‬،‮ ‬وتأريخ‮ ‬،‮ ‬وعلم‮ ‬اجتماع‮ ‬،‮ ‬وفلسفة،‮ ‬ونقد‮...‬الخ‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وتطورت وتنوعت الأنشطة والفعاليات الثقافية في المناسبات وغير المناسبات مثل الفعاليات الثقافية والأدبية والندوات والمؤتمرات العلمية والإصدارات الصحفية اليوميه وفي مقدمتها صحيفتا الثورة والجمهورية ، وصحيفة الميثاق و26 سبتمبر ، والمجلات الشهرية ومنها مجلة اليمن‮ ‬الجديد‮ ‬ومجلة‮ ‬الإكليل‮.. ‬الخ،‮ ‬وإقامة‮ ‬معارض‮ ‬الفنون‮ ‬التشكيلية‮ ‬،‮ ‬وإنتاج‮ ‬البرامج‮ ‬الثقافية‮ ‬عبر‮ ‬الاثير‮ ‬الإذاعي‮ ‬،‮ ‬والمرئي‮ ‬وانتاج‮ ‬الدراما‮ ‬التلفزيونية‮ ‬وعروض‮ ‬السينما،‮ ‬والمسرح‮ ..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

كما تم التشجيع على القراءة والاطلاع والتثقيف الذاتي، ولعل أبرز حدث ثقافي مشجع للقراءة إقامة المعرض الدولي للكتاب كل سنتين بشكل منتظم والذي فتح آفاقاً واسعة لتجارة وتداول الكتاب في اليمن بشكل واسع بمشاركة دور نشر ومكتبات محلية وعربية ودولية، وعلى غراره أصبحت‮ ‬إقامة‮ ‬معارض‮ ‬الكتاب‮ ‬المحلية‮ ‬تقام‮ ‬على‮ ‬مستوى‮ ‬العاصمة‮ ‬صنعاء‮ ‬والمحافظات‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وفتح المجال لاستيراد وتداول الكتاب المؤلف والمترجم والمجلات والصحف الثقافية والعلمية والإخبارية ولم يعد هنالك أي حظر عليها عدا ما يتضمن أفكاراً هدامة مثل الإلحاد أو يتضمن محتوى مخلاً بقيمنا الأخلاقية وآدابنا الاجتماعية والإسلامية.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63169.htm