د.سعيد الغليسي - لو فعَّلنا في اليمن من زمان مبدأ المعارضة البنَّاءة او النقد البنَّاء على كل المستويات السياسية والإدارية وغيرها لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم.
فما كان موجوداً هو معارضة هدامة لا تنصف الحاكم او المسؤول الإداري عندما يقوم بأشياء ايجابية، او عندما يصحح أخطاءه، وأهم دافع لتلك المعارضة هو شيطنة الحاكم بهدف الوصول إلى السلطة، والتعامل بشخصنة وتصفية حسابات حتى على مستوى مسؤولي الوظيفة العامة.
هذا هو مبدأنا وقد ابرزناه في منشورات سابقة بشكل واضح.
وانطلاقاً من هذا المبدأ ولأننا لا نتعامل من جهتنا بشخصنة فإننا وكما انتقدنا ونشرنا أخطاء رئيس جامعة صنعاء الأخ الأستاذ الدكتور القاسم عباس، فإننا أيضا نشيد بكل انجازاته وخطواته الايجابية والتصحيحية لصالح الجامعة ومنتسبيها.، والتي يقوم بها الأخ الأستاذ الدكتور القاسم، ومنها قراره بزيادة المساعدات الشهرية التي تُصرف للموظفين الاداريين بنسبة 100٪.
يعني الذي يستلم 20 ألفاً سيستلَم 40 ألفاً والذي يستلم 30 الفاً سيستلَم 50 ألفاً.
وهذا انجاز يُحسب للرجل ويضاف إلى انجازات سابقة وخاصة في هذه الأوضاع التي قُطعت فيها الرواتب.
ووفق هذا المبدأ أيضاً على الحاكم او المسؤول ان لا يتجاهل النقد او يضيق صدره منه او ان يعاقب المنتقد او يتربص به لإسكاته، أو يعده غريماً وخصماً.
|