الميثاق نت -

الإثنين, 31-أكتوبر-2022
علي‮ ‬سيف‮ ‬الرعيني‬‬ -
سلم‮ ‬الصعود‮ ‬إلى‮ ‬القمة‮ ‬موجود‮ ‬ومهيأ‮ ‬لمن‮ ‬يريد‮ ‬الصعود‮ ‬وكذلك‮ ‬سلم‮ ‬السقوط‮ ‬وبالتالي‮ ‬فإن‮ ‬الجميع‮ ‬يخضع‮ ‬لاختيار‮ ‬درجات‮ ‬السلم‮ ‬التي‮ ‬يضع‮ ‬قدميه‮ ‬عليها‮ ‬فإما‮ ‬الصعود‮ ‬أو‮ ‬الهبوط‮ ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
كما أن هناك ابطالاً في كل زمان، هناك أناس مغمورين ربما لا يلتفت لهم أحد لكننا حين ننظر للأبطال علينا أن نعرف أننا ننظر لرأس الهرم فقط دون أن ننظر لباقي كيانه فالقاعدة الأكبر في الهرم هي أولئك المغمورون فهم العامة وهم من يخرج الثقافة العامة ثقافة المجتمع وهم من نجد عندهم الأساطير والخرافات ونجد البساطة والفقر ونجد الصنائع والورش، فحياة الشعوب لا تكمن في الأبطال، ربما يكتب الأبطال العنوان فقط لكن العامة هم من يكتبون المتن هم من يصنعون الصورة المنمنة التي لو دققت فيها ستشاهد آلاف الوجوه..
هناك‮ ‬من‮ ‬البعض‮ ‬من‮ ‬اجتاز‮ ‬درجات‮ ‬السلم‮ ‬ووصل‮ ‬إلى‮ ‬القمة‮ ‬بحسب‮ ‬قناعته‮ ‬هو‮ ‬وما‮ ‬يراه‮ ‬هو‮ ‬فيما‮ ‬الحقيقة‮ ‬ربما‮ ‬مختلفة‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
لنلق‮ ‬نظرة‮ ‬على‮ ‬لصوص‮ ‬القمة‮ ‬والقاع‮ ‬لصوص‮ ‬القاع‮ ‬ربما‮ ‬يأخذ‮ ‬ما‮ ‬في‮ ‬جيبك‮ ‬أو‮ ‬يسرق‮ ‬جهاز‮ ‬الهاتف‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
أويتجرأ قليلاً ويقفز في منزلك ليسرق مما تدخر، أما لصوص القمة فيختلف الحديث عنهم فهم لا يسرقون شخصاً واحداً بل يسرقون كل المجموعة يسرقون مقدراتهم وأقواتهم وحاضرهم ومستقبلهم فلا يتركون لهم شيئاً إلا الكفاف الذي يبقيهم على قيد الحياة فكل انسان يعمل على قدر‮ ‬إمكاناته،‮ ‬اللص‮ ‬الفقير‮ ‬يسرق‮ ‬ما‮ ‬يعتقد‮ ‬أنه‮ ‬يكفي،‮ ‬واللص‮ ‬الغني‮ ‬لا‮ ‬يكتفي‮ ‬مما‮ ‬يسرق‮ ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
فهويصل‮ ‬مستوى‮ ‬ما‮ ‬يسمى‮ (‬الهبر‮)!!‬‬‬‬‬‬
هكذا تكون النظرة بين القمة والقاع لذا علينا أن لا ننظر للأبطال الذين في القمة فقط بل علينا أن ننظر للمجموعة التي على القمة بمزاياهم وعيوبهم بحميدهم وخبيثهم فالقمة كما تحوي الأبطال تحوي اللصوص، ربما نرى القمة مكاناً لشخص واحد لكنها تحتوي جميع الرؤوس فرأس البطولة‮ ‬هناك‮ ‬ورأس‮ ‬الشجاعة‮ ‬هناك‮ ‬ورأس‮ ‬العلم‮ ‬هناك‮ ‬وكذلك‮ ‬رأس‮ ‬الإجرام‮ ‬ورأس‮ ‬اللصوص‮ ‬فالقمة‮ ‬مكان‮ ‬لكل‮ ‬الرؤوس‮ ‬وكل‮ ‬شخص‮ ‬بحسب‮ ‬ما‮ ‬هو‮ ‬مؤمن‮ ‬به‮ ‬ويراه‮ ..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
فالذي‮ ‬كان‮ ‬صعوده‮ ‬بثقة‮ ‬وايمان‮ ‬حقيقي‮ ‬وبمسئولية‮ ‬يختلف‮ ‬عن‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬صعوده‮ ‬بالنفاق‮ ‬والمجاملة‮ ‬والمحاباة‮.. ‬وهنا‮ ‬نلاحظ‮ ‬الفرق‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 03:34 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63175.htm