مطهر تقي -
أحترمك وأقدر جهودك ولا أدري هل من حسن حظك انك تتقلد منصب وزير الصحة او من سوء حظك خصوصاً في هذا الوقت الصعب زمن العدوان وضياع الدولة والوضع الصحي من أوائل ضحاياه فهو في أسوأ حالاته بالرغم من جهودك والخيرين في الوزارة وانتم لا تكلون ولاتملون من محاولة تحسين الأوضاع الصحية.
لكن ما حصل يا دكتور طه من مأساة في مستشفى الكويت بصنعاء الذي مات على إثر ذلك الخطأ الطبي الكبير او الاهمال البشع ثمانية عشر طفلاً من المصابين بالسرطان يجعلنا نشعر بأسف بالغ وحزن عظيم على أولئك الأطفال الذين ذهبوا ضحية الاهمال.
لقد احسنت موقفاً بنزولك السريع الى المستشفي للاطلاع عن كثب لأبعاد المأساة واحسنت إجراء بتشكيل لجنة للتحقيق في تلك المأساة التي تصل حد الجريمة في حق الأطفال، وأرجو عليك كذلك الإشراف المباشر على لجنة التحقيق حتى تصل الى معرفة الحقيقة ليتم اتخاذ العقاب المستحق كل مشارك بالفعل او الإهمال.
وتبقى مشكلة خطيرة أرجو أن تقف على أبعادها وهي متصلة اتصالاً وثيقاً بما حصل وهي مسألة استيراد الدواء الذي أصبح وراءه مافيا خطيرة لايهمها إلا الربح مهمي احدث جشعها من مآسٍ بحق المرضي من أبناء شعبنا فالأنباء تتوارد أن تجاراً من خارج أصحاب الخبرة في استيراد العلاجات ظهروا خلال السنوات الأخيرة يقومون باحتكار استيراد العلاجات من مصادر مجهولة على حساب الممثلين للشركات المعروفة والتي لا تجد تسهيلات مماثلة لتلك التي يتمتع بها التجار الجدد.
أرجو يادكتور وانت محل الثقة ومثال للإنسان الذي يمتلك ضميراً حياً أن تتأكد من الانحراف الخطير في استيراد العلاجات خارج الطرق المقرة من قبل وزارة الصحة فأرواح الناس غير قابلة لأي استهتار من الجشعين من التجار وهذه امانة في عنقك طالما وانت المسؤول الأول في وزارة الصحة.
وأسأل الله لك العون.. والنجاة لأبناء شعبنا من كل مهمل بأرواح الناس ومن كل تاجر لايراعي ضميره.
| 
إلى وزير الصحة الدكتور طه المتوكل