الميثاق نت -

الإثنين, 31-أكتوبر-2022
يحيى‮ ‬علي‮ ‬نوري‬‬ -
كل يوم تؤكد المتغيرات مصداقية ما ذهبت إليه مواقف ورؤى المؤتمر الشعبي العام الثاقبة لكافة أبعاد المشهد اليمني وما يشهده من افرازات خطيرة حذر منها مبكراً ومن الارتهان للقوى الخارجية دولية واقليمية باعتبارها تسير نحو خدمة اجندتها ومصالحها ،وأكد غير مرة على اهمية الاسراع في عقد حوار يمني - يمني يعبر صراحةً عن مشاكل اليمنيين ،وفي اطار القراءة المتأنية للواقع اليمني وتحديد متطلباته واهمية تقديم التنازلات من أجل الوطن والشعب وقطع الطريق على الاجندة الاجنبية التي لاترى اليمن إلا من خلال مصالحها والاستغلال الرخيص لما تتمتع به من موقع استراتيجي بالغ الاهمية وتدفعها إلى ذلك قراءتها العلنية لما تزخر به الأرض اليمنية من ثروات طبيعية تمثل بالنسبة لهذه القوى منطقة مهمة لفرض سيطرتها وقوتها وهيمنتها على العلاقات الدولية..
وها هي الأحداث والتطورات تؤكد أن الأهداف المزعومة من قبل دول التحالف العدواني ومن يقف وراءها من القوى الكبرى كانت أُكذوبة ، حاولت من خلالها التدخل في الشأن اليمن بصورة سافرة، وأن تتحكم في مصير من هيأ لها هذا التدخل سواء أكان من الداخل أو الخارج، واغرقت الجميع في مستنقع يصعب عليهم الخروج منه إلا بعد أن تجد هذه القوى أن مصالحها الاستراتيجية باليمن قد أضحت في مأمن وفي التوقيت الذي تراه مناسباً وبعد أن يصل اليمنيون إلى مرحلة العجز الكاملة التي تبرهن على القبول بأية معالجات..
ولاريب أن تحذيرات المؤتمر الشعبي العام الكاشفة مبكراً لكل هذه السيناريوهات التآمرية تظل الأكثر قدرة على لفت انظار الرأي العام اليمني بالرغم من حالة التعتيم الإعلامي التي تمارس ضد كل ما صدر عن المؤتمر من بيانات وتصريحات تتسم بالشفافية والموضوعية وما تبديه من‮ ‬انتصار‮ ‬للوطن‮ ‬ومصالحه‮ ‬العليا‮..‬‬‬‬‬‬
وازاء التطورات المتلاحقة التي تشهدها الساحة اليمنية فإن تأثير مواقف المؤتمر الايجابية قد ظهر مؤخراً من خلال التحليلات السياسية التي فرضتها هذه المتغيرات الخطيرة على وسائل إعلامية ظلت طوال سنوات العدوان أداة للتحالف واهدافه والدفاع عن كل ما يتصل بمواقفه تجاه‮ ‬اليمن،‮ ‬حيث‮ ‬بدأنا‮ ‬نشاهد‮ ‬ونتابع‮ ‬تحليلات‮ ‬تنتقد‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬اساليب‮ ‬التحالف‮ ‬وسياساته‮ ‬،وهي‮ ‬اساليب‮ ‬سبق‮ ‬للمؤتمر‮ ‬أن‮ ‬حذر‮ ‬منها‮ ‬مراراً‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
كما‮ ‬أن‮ ‬تأثيرات‮ ‬هذه‮ ‬المتغيرات‮ ‬في‮ ‬سلوك‮ ‬التحالف‮ ‬بدأت‮ ‬تتسع‮ ‬في‮ ‬صفوف‮ ‬قيادات‮ ‬من‮ ‬تنظيمات‮ ‬عدة‮ ‬وجدت‮ ‬نفسها‮ ‬مضطرة‮ ‬لتسجيل‮ ‬رأيها‮ ‬ولو‮ ‬كان‮ ‬ذلك‮ ‬باستحياء‮ ‬ولا‮ ‬يعبر‮ ‬عن‮ ‬قوة‮ ‬وصلابة‮ ‬في‮ ‬مواقفها‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
أما بالنسبة لقيادات مؤتمرية بالخارج والتي ظلت ترفض القبول بقيادات المؤتمر الشرعية بالداخل وتختلق المبررات والمشاجب لرفضها ذلك فإن العديد منها نراها لا تجد حرجاً في ابداء استعدادها للتعامل مع قيادة المؤتمر بالداخل والاشادة بمصداقية مواقفها الوطنية والتنظيمية،‮ ‬علاوة‮ ‬على‮ ‬ما‮ ‬تمكنت‮ ‬من‮ ‬تحقيقه‮ ‬من‮ ‬نجاح‮ ‬باهر‮ ‬على‮ ‬صعيد‮ ‬الحفاظ‮ ‬على‮ ‬وحدة‮ ‬المؤتمر‮ ‬،بالرغم‮ ‬من‮ ‬التحديات‮ ‬الكبرى‮ ‬التي‮ ‬يواجهها‮ ‬الوطن‮ ‬والمؤتمر‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬المرحلة‮ ‬العصيبة‮ ‬من‮ ‬تاريخ‮ ‬شعبنا‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وبقي على هذه القيادات أن ترفع صوتها بصورة أقوى وأن تعلن وقوفها إلى جانب قيادة المؤتمر بالداخل برئاسة المناضل الجسور صادق بن أمين أبوراس ،وحتى يواصل المؤتمر تفاعلاته الوطنية التاريخية المنتصرة للوطن واخراجه من دائرة الصراع والتطاحن التي يعيشها بفعل التدخلات‮ ‬الخارجية‮ ‬وأجندتها‮ ‬المدمرة‮..‬‬‬‬‬
خلاصةً إن القادم القريب سيحمل في طياته من التطورات والأحداث ما يستدعي الاسراع في التحرر من أهداف ومآرب تحالف العدوان ومن معه ،وأن طريق الخلاص من كل ذلك هو طريق واحد يتمثل بالانتصار لليمن وشعبها والتناغم مع تسجله من مواقف عظيمة تحافظ على حاضرها ومستقبلها..
وهنيئاً‮ ‬لقيادتنا‮ ‬السياسية‮ ‬والتنظيمية‮ ‬برئاسة‮ ‬المناضل‮ ‬صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس،‮ ‬على‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬اتخذته‮ ‬من‮ ‬قرارات‮ ‬وتوجهات‮ ‬تصب‮ ‬جميعها‮ ‬في‮ ‬بوتقة‮ ‬المصلحة‮ ‬الوطنية،‮ ‬وهو‮ ‬إنجاز‮ ‬سيسجله‮ ‬التاريخ‮ ‬بأحرف‮ ‬من‮ ‬نور‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:24 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63184.htm