الميثاق نت - نظمّت وزارة الصحة العامة والسكان والسلطة المحلية بمحافظة الحديدة اليوم مؤتمراً صحفياً حول آثار العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على تفشي أوبئة الملاريا وحمى الضنك في اليمن والساحل التهامي.
وفي المؤتمر أشار وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الأولية الدكتور محمد المنصور، إلى جهود الوزارة ومكتبها بالمحافظة في مكافحة الأوبئة والأمراض التي كان للعدوان الدور الأكبر في انتشارها.
ولفت إلى خطط وبرامج وزارة الصحة المنفذة لمكافحة الملاريا والأوبئة منذ بداية الموسم في ظل شحة الإمكانات .. مبيناً أن استمرار العدوان والحصار على اليمن ساهما في تفشي الأوبئة والأمراض وزيادة الإصابة بها بشكل كبير، خاصة بعد تعثر أنشطة وبرامج وخطط البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا خلال الأعوام الماضية، نتيجة شحة الإمكانيات.
وأفاد بأن تعثر أنشطة وخطط برنامج مكافحة الملاريا، أدى لارتفاع حالات الإصابة بالملاريا من 513 ألف إصابة عام 2015 إلى مليون و100 ألف إصابة عام 2019م، خاصة بعد انتشار المرض في مناطق جديدة في عدد من مديريات الحديدة وحجة جراء نزوح المواطنين.
وأكد الوكيل المنصور أنه تم تسجيل العشرات من الفاشيات لحالات الإصابة بحمى الضنك والشيكونجونيا التي بدأت من مديرية الجراحي بالحديدة، وامتدت إلى محافظة حجة وتجاوز عدد الإصابة بها 100 ألف حالة مع نهاية 2019م.
وبين أن عدد الوفيات جراء الملاريا وحمى الضنك بلغ أكثر من 260 ألف حالة منذ 2015م حتى نهاية عام 2019م رغم الجهود المبذولة في مكافحة الأوبئة.
وتطرق المنصور إلى الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي أدت لتفشي الأوبئة ومنها العدوان والحصار وتوقف الموازنات التشغيلية للقطاع الصحي، ما ساهم في توقف أنشطة المكافحة للأمراض وكذا انقطاع منحة" شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا "التي تقدر بحوالي 38 مليون دولار خلال الفترة 2014م -2020م، إلى جانب ما تعرضت له البنية التحتية لبرنامج مكافحة الملاريا من أضرار جراء استهدافها من قبل طيران العدوان.
وتناول الآثار الاقتصادية للعدوان وتوقف الرواتب، ما أثر بشكل كبير على قدرة المواطنين في الوصول للخدمات الصحية والتشخيص الطبي.
وبين أن إغلاق الموانئ أدى لتأخر وصول مليون و500 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد وحرمان ثلاثة ملايين مواطن من الحماية من الأمراض، وكذا تأخر وصول أدوية علاج حالات الملاريا ونفاد المخزون بشكل دوري ومستلزمات مكافحة النواقل من مبيدات وأدوات رش وحماية .. معتبراً ذلك أسباباً عرقلت أنشطة المكافحة وتنفيذها في الوقت المناسب، ما أدى لتعريض مئات الآلاف من المواطنين للإصابة بالأمراض المنقولة بالبعوض.
ودعا وكيل وزارة الصحة المنظمات الدولية العاملة باليمن إلى تحمل المسؤولية من خلال مواصلة ورفع مستوى الدعم للقطاع الصحي، خاصة ما يتعلق بمكافحة الأمراض والأوبئة.
وحمل دول تحالف العدوان المسؤولية الكاملة إزاء تردي الوضع الصحي وانتشار الأمراض الوبائية في اليمن .. مطالباً الأمم المتحدة ومنظماتها وهيئاتها الضغط على تحالف العدوان لرفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة من أجل العمل على تعزيز الإجراءات للتأهب للأوبئة والسيطرة عليها وإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية.
فيما أشار وكيلا محافظة الحديدة عبد الجبار أحمد محمد، ومحمد حليصي إلى أن الحديدة من أكثر المحافظات التي تعاني من الأمراض والأوبئة كونها محافظة ساحلية يجعلها ملائمة لتفشي الأمراض والأوبئة، خاصة الملاريا وحمى الضنك وغيرها.
وشددا على ضرورة تكاتف وتوحيد الجهود للحد من انتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد وكيلا محافظة الحديدة أن السلطة المحلية بالمحافظة اتخذت التدابير والإجراءات للحد من انتشار الأوبئة والأمراض وخفض معدلات الاصابة بها بحسب الإمكانيات المتاحة، من خلال تنفيذ قنوات لتصريف مياه الامطار التي ستعمل على منع تكاثر البعوض الناقل للأمراض والأوبئة وتنفيذ حملات النظافة ومنع انتشار بؤر توالد وتكاثر البعوض.
وأشادا بجهود مكتب الصحة بالمحافظة في مواجهة التحديات التي تواجه القطاع الصحي بالمحافظة رغم شحة الإمكانات.
وأكد عبدالجبار وحليصي أهمية دور الإعلام في نشر التوعية والتثقيف المجتمعي بكيفية الوقاية من الأمراض والحد من انتشارها.
بدوره استعرض مدير مكتب الصحة العامة والسكان الدكتور خالد المداني، خطط وأنشطة المكتب وجهوده في مكافحة الأمراض والأوبئة الموسمية التي تنتشر في فصل الشتاء في المحافظة.
|