طاهر حزام - صحيح ان صحيفة »الميثاق« أسست في 22 نوفمبر 1982م وانا اعتبره الميلاد الاولى، لكن حدث ميلاد ثاني لها بعد احداث ديسمبر 2017م.
لكن لا يمكن ان تعرف قوة هذه الصحيفة وقوة راعيها ممثلاً بالمؤتمر الشعبي العام بقيادة الاخ صادق بن أمين أبو راس رئيس وهيئة تحريرها بقيادة الزميل يحيى نوري إلا بعد أحداث الـ2 من ديسمبر 2017م لتشكل انعطافاً كبيراً في تجريف المؤسسة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام وفي مقدمتها صحيفة »الميثاق«، لتدخل الصحيفة في منعطف جديد، ويصبح مجرد استمرار صدورها تحدياً كبيراً، فضلا عن دورها في الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية للمؤتمر الشعبي العام، والحفاظ على خط الوسطية والاعتدال أمام تغوُّل التطرف الطائفي والمذهبي ونمو الكراهيات الذي أنتجته الحرب وعمقته الممارسات الخاطئة من كل الأطراف..
وكان من نصيب الزميل يحيى نوري أن يرأس تحرير »الميثاق« في هذه المرحلة الصعبة وفي ظل ظروف غاية في التعقيد، بعد نزوح كبير لقيادات المؤتمر إلى الخارج بعد أحداث الـ2 من ديسمبر، الأمر الذي جعل خطاب الصحيفة محكوماً بالبيئة الداخلية التي أنتجتها الحرب..
كانت الصحيفة تأسست مرة اخرى وولدت من جديد ليعود الفضل في ذلك لرئيس المؤتمر الشعبي العام صادق بن امين ابو راس ، الذي اصدر قرار تعيين للزميل يحيى نوري ليكون قائد الانقاذ لصحيفتنا بعد ان تخلى عنها زملاء ماكان يُعتقد انهم سيتركونها خلفهم يتيمة. . لهذا ميلاد الصحيفة الاول كان على يد الرئيس عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام سابقاً وبقية رفاقه وعلى رأسهم رئيس المؤتمر الاخ صادق بن امين ابو راس الذي ايضاً كتب على يده الميلاد الثاني للميثاق.
عموماً ظلت صحيفة »الميثاق« حاملاً لخطاب سياسي موحد ووسطي معتدل وكان صدور عددها الأسبوعي الأول في 22 نوفمبر 1982م أصعب اصدار خاضه زملاء الصحافة حينها حتى يلائم محتواها الاهداف التي أسست لأجلها..
كنت أنا منذ عام 1999م مراسلاً لمجلة الجديدة السعودية ثم الاقتصادية السعودية والرأي الكويتية احد جمهور القراء من المؤتمريين خاصة ومثلي الآلاف من الطبقة السياسية ومن عامة الشعب، ينتظرون »الميثاق« بانتظام كل يوم خميس، ثم كل يوم اثنين فيما بعد.
|