الميثاق نت -

الإثنين, 21-نوفمبر-2022
أحمد‮ ‬الكبسي‬‬ -
منذ اهتمامي بالصحافة المقروءة قبل عقدين من الزمن حينما كنت طالباً بكلية الإعلام بجامعة صنعاء، كنت أحرص على شراء صحف المعارضة (صوت الشورى والثوري والوحدوي ثم النداء والوسط).. الخ من الصحف التي تمثل تنوعاً يعكس مشهد الحياة السياسية التي كانت تعيشها البلاد، حينها كانت صحيفة (الميثاق) توزع لنا في القطاع الطلابي للمؤتمر الشعبي العام مجاناً، صحيح أن عناوين صحف المعارضة أكثر جذباً لطلاب يتمتعون بروح الأمل ويتطلعون لمستقبل أفضل لذا كنا نحرص على مطالعة ما تتناوله صحف المعارضة من أخبار مثيرة ومقالات وتحليلات تعكس أجندة الأحزاب والتنظيمات السياسية التي تعتمد بدرجة أساسية على تناول النصف الفارغ من الكوب، إلا أن صحيفة »الميثاق« كانت هي النصف المملوء بأخبار وأنشطة التنمية والإنجازات على مختلف المستويات، هذه الثقافة المتوازنة عملت على إعادة ترتيب الأجندة لنا كطلاب وقيادات للقطاع الطلابي للمؤتمر الشعبي بجامعة صنعاء وفقاً لما تصل إليه قناعتنا الفكرية المنفتحة على الجميع، وهو الأمر الذي يختلف تماماً لدى زملائنا من قيادات الأحزاب السياسية الأخرى حيث كانت تهتم بأدبياتها دون غيرها رغم الانفتاح والتنوع الذي كان يميز صنعاء آنذاك عن كثير من عواصمنا العربية، هذه المقدمة السردية ليست للمقارنة بين اليوم والأمس فكل التفاصيل مختلفة على المستوى الصحفي والفكري والسياسي ورغم كل التغييرات التي طرأت أو فرضتها تطور التكنولوجيا على الصحافة فضلاً عن التحولات السياسية التي أخرجت المؤتمر من دائرة الحكم إلى مربعات الشراكة الوطنية إلا أن صحيفة »الميثاق« الناطقة باسم التنظيم الشعبي الرائد لايزال صوتها يصدح رغم كل الظروف المعقدة المحيطة بها، وهاهي تواكب العيد الأربعين لصدورها بعنفوان وبروح التحدي التي يحملها الزملاء في هيئة تحريرها وبدعم من رئيس المؤتمر‮ ‬الأخ‮ ‬صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبو‮ ‬رأس‮ ‬الذي‮ ‬يؤمن‮ ‬بدور‮ ‬الإعلام‮ ‬ورسالته‮ ‬الوطنية‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬مرحلة‮ ‬مهمة‮ ‬ومنعطف‮ ‬تاريخي‮ ‬يمر‮ ‬به‮ ‬الوطن‮ ‬ويواكبها‮ ‬إعلام‮ ‬المؤتمر‮ ‬بروح‮ ‬المسؤولية‮ ‬المشبعة‮ ‬بالقيم‮ ‬والمبادئ‮ ‬الوطنية‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63291.htm