الميثاق نت -

الأحد, 20-نوفمبر-2022
أمين‮ ‬البشيري‬‬ -
التنافس‮ ‬والنزاعات‮ ‬بين‮ ‬الدول‮ ‬هي‮ ‬سمة‮ ‬طبيعية‮ ‬ودائمة‮ ‬في‮ ‬العلاقات‮ ‬الدولية‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
والدولة تتصرف وفقاً لمصالحها القومية وهنا يقول كسنجر إن السياسة الخارجية تبدأ حينما تنتهي السياسة الداخلية وهذا يعني أن التزام دولة ما بالمبادئ الأخلاقية على الصعيد الداخلي لا يعني التزامها بالضرورة بهذه المبادئ على الصعيد الدولي
والعنف اصبح طريقة مؤقتة لمواجهة المشاكل وحلها ولم تعد صالحة خصوصاً مع التطور الثقافي والعسكري الذي منع الدول الكبرى من التحارب فيما بينها بسبب ترسانتها النووية التي ستؤدي إلى فناء العالم في حال تم استعمالها..
وفي ظل غياب حكومة عالمية تقوم بحل الخلافات بين الدول كل دولة يجب ان تعتمد على امكانياتها الخاصة لحماية مصالحها القومية وتحقيق الامن فالدول تسعى لتعزيز امنها من خلال زيادة قوتها او التقليل من الشعور بالخطر من تهديدات الدول الاخرى، ولان الدول الاخرى هي ايضاً تبحث عن تحقيق امنها بالطريقة نفسها تكون نتيجة ذلك ما يسمى بمعضلة الامن وهذا يصف المأزق الناتج عن البيئة الفوضوية للنظام الدولي والحرب في هذا النظام لايمكن القضاء عليها ففي افضل الاحوال يمكن إدارة النزاعات للتقليل من الرغبة في الحرب فالواقعية انه لا يوجد حل‮ ‬نهائي‮ ‬لمشكلة‮ ‬الحرب‮ ‬وان‮ ‬الطريقة‮ ‬الوحيدة‮ ‬للحفاظ‮ ‬على‮ ‬السلم‮ ‬هي‮ ‬تحقيق‮ ‬توازن‮ ‬القوى‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
الحرب‮ ‬ليست‮ ‬الا‮ ‬ظاهرة‮ ‬اختلال‮ ‬في‮ ‬ميزان‮ ‬القوة‮ ‬بين‮ ‬الدول‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
الحرب هي الاداة الاخيرة لفرض الارادة وليس مجرد تحقيق النصر.. الحرب ليست مجرد عمل سياسي فحسب وانما هي ايضاً في نفس الوقت اداة من ادوات السياسة، وضرورة تحقيق الاستقرار الدولي المتمثلة أساساً في توازن القوى..
ويختلف حول النظام الافضل لذلك التوازن وان نظام تعدد الاقطاب هو الكفيل بتحقيق الاستقرار الدولي ام ان نظام الثنائية القطبية هو الاكثر استقراراً لان قدرة الدول الكبرى على استخدام العنف والسيطرة عليه تجعلها قادرة على التخفيف من آثار استخدام الآخرين للعنف..
ان‮ ‬النظام‮ ‬الثنائي‮ ‬القطبية‮ ‬هو‮ ‬السبب‮ ‬الرئيسي‮ ‬للمستوى‮ ‬العالي‮ ‬من‮ ‬الاستقرار‮ ‬الذي‮ ‬ساد‮ ‬منذ‮ ‬الحرب‮ ‬العالمية‮ ‬الثانية‮ ‬وان‮ ‬الانتقال‮ ‬من‮ ‬هذا‮ ‬النظام‮ ‬نتج‮ ‬عنه‮ ‬اللااستقرار‮ ‬وخلق‮ ‬اخطاراً‮ ‬كبيرة‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وان‮ ‬هناك‮ ‬توازن‮ ‬قوى‮ ‬جديداً‮ ‬في‮ ‬النظام‮ ‬الدولي‮ ‬والفاعلين‮ ‬الأساسيين‮ (‬القوى‮ ‬الكبرى‮) ‬الصين‮ ‬وروسيا‮ ‬والهند‮ ‬مقابل‮ ‬الولايات‮ ‬المتحدة‮ ‬وفرنسا‮ ‬والمملكة‮ ‬المتحدة‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:31 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63295.htm