الميثاق نت -

الإثنين, 21-نوفمبر-2022
هايل‮ ‬علي‮ ‬المذابي‮ ❊‬‬‬‬‬‬‬ -
بغض النظر عن انتمائها السياسي تُعد صحيفة »الميثاق« مدرسة صحفية تتلمذ فيها الكثير والكثير من الصحفيين البارزين في المشهد الصحفي في اليمن وعلى مدى أربعين عاماً كانت صحيفة »الميثاق« تنتج الكوادر الصحفية في كل الاتجاهات وبقدر ما كانت في نفس الوقت تؤدي واجبها تجاه‮ ‬انتمائها‮ ‬السياسي‮ ‬والحزبي‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ولم تكن صحيفة »الميثاق« في أي وقت طيلة عهدها تمثيلاً أو تعبيراً عن كيان هش بل كانت دائماً قوة إعلامية فاعلة لها ثقلها في المشهد الصحفي اليمني، ورغم كل الظروف التي عصفت بالبلاد إلا أنها مازالت تحافظ وستظل كذلك بلا شك على وجودها المهم والفاعل وحتى آخر نفس يمكن‮ ‬أن‮ ‬يمثل‮ ‬التوجه‮ ‬الديمقراطي‮ ‬واحترام‮ ‬التعددية‮ ‬السياسية‮ ‬والحزبية‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬الوطن‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
أيضاً يسعني القول إن حفنة من التراب لا يمكن أن تعمي عين الشمس، وقليلاً من الدرن لا يمكن أن ينجس حوض الماء الكبير، وهذا ما يجب أن يعيه الجميع تجاه ما يمر به هذا الوطن فبقدر حجم الحضارة اليمنية بقدر ما يمكن أن تواجهه من منعطفات، وبقدر جذورها الضاربة في أعماق التاريخ بقدر ما سيكون لها القوة لتجد الطريق للخروج من أزمتها، والحضارات القديمة لم تنشأ إلا عندما استجابت لضرورات التأقلم والتكيف مع المتغيرات والبقاء للأقوى نعم ولكن في أعراف الغابة، وأما في أعراف الأمم والحضارات الإنسانية فالبقاء كان دائماً للأكثر قابلية على التأقلم والتكيف لكن هذا لا يعني أن كل كيان ومكون من مكونات الحضارات أياً كان اتجاهاته يملك القابلية على البقاء والقدرة على التكيف ففي الوادي لا يبقى سوى الحجارة الصلبة والصخور العظيمة فقط يوم تهب العواصف وتنهمر السيول المهلكة، ومن هنا فقط يمكننا أن نرى‮ ‬بوضوح‮ ‬سر‮ ‬بقاء‮ ‬هذا‮ ‬الكيان‮ ‬وهذا‮ ‬المكون‮ ‬الذي‮ ‬اسمه‮ "‬صحيفة‮ ‬الميثاق‮". ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

‮* ‬من‮ ‬تلاميذ‮ ‬مدرسة‮ "‬الميثاق‮"‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63301.htm