الميثاق نت -

الجمعة, 02-ديسمبر-2022
محمد‮ ‬اللوزي‬ -
أخرجوا من دائرة الضيق بالآخر وخيار إما معنا أو ضدنا، هذا ضد التنوع وهو سنة إلهية في الكون.. لا تعيشوا انغلاقاً على الآخر بعناوين باهته واعذار واهية للاستئثار بمقدرات بلد وامكانات وطن.. ما تفعلونه خارج نواميس الكون وخارج التعارف البشري مصداقاً لقوله تعالى »يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله اتقاكم«.. صدق الله العظيم.. هناك اقصاءات تمارس، وانكار حقوق الآخرين، هناك تغييب كامل للطاقات والكفاءات وعدم احترام للقدرات الإبداعية أو إتاحة الفرص أمام الجميع، هذا لن يدوم طويلاً لأنه مغاير لسنن الله في خلقه.. افتحوا نوافذ حوار بصدق وضمير، ومسئولية وليس ادعاءات وبهرجة وزيف.. كونوا بشراً أسوياء وعباد الله الصالحين، ولاتغرنكم مكاسب وهمية وحطام دنيوي. التعايش المجتمعي مفقود ثمة احتكار للثروة والسلطة والقوة، وهذا يعكس أثره المباشر على المواطن الذي يريد نظاماً وقانوناً وحياة تسودها العدالة.. هي فرصتكم لتحول تاريخي عميق إن كنتم تدركون معنى التحول القيمي المبني على الحقوق والحريات حتى في حدودها الأدنى.. هي فرصة انتم تضيعونها بشعار يداخلكم ولا تفصحون عنه.. هو لن نُهزم اليوم من قلة ومن قوة أيضاً.. قفوا أمام ضمائركم بصدق ولايغرنكم بالله الغرور، اتعظوا من أمم سبقتم ومن طغاة انهزموا وممالك انقرضت، من عاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد.. إننا نصدقكم القول.. فهل من مدَّكر؟
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 05:30 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63347.htm