علي حسن شعثان* -
لعدد او عددين وهذا الذي يليهما تكون صحيفة »الميثاق« قد ولجت إلى بداية العقد الخامس من عمرها بكل مهنية واحتراف وعزيمة وثبات فهي وبحسب ما تبديه النُخب الثقافية نحوها ومن مختلف الإطر الفكرية والسياسية تُعدّ صحيفة الوسطية والاعتدال كما يعدها المهنيون صحيفة البناء والتنمية في حين أن الشباب يعدها صحيفة الحرية والاستقلال..
وبمناسبة دخولها إلى العام 41 من عملية الإصدار نهنئ اولاً القائمين عليها ، مُشيرين ثانياً إلى أن لنا معها قصة التعرف ومبتدأ المطالعة المتفاوتة للأعداد الصادرة منها .
ففي العام 1992م كنت طالباً في مرحلة الصفوف الإعدادية من السلم التعليمي وكان شقيقي الدكتور شوقي في مرحلة الصفوف الثانوية شاغلاً آنذاك بنشاط التطوّع التنظيمي مهام رئيس اتحاد شباب التصحيح في المديرية التي نقطن ضمن مساحتها الجغرافية وكان فيما اتضح بعد أن سكرتارية التنظيم من العاصمة صنعاء تزودهم كل يوم في الاسبوع بصحيفة التصحيح لسان حال تنظيمهم بالإضافة إلى صحيفة الثورة الرسمية والصادرة في يوم التزويد جُنباً إلى بعض الصحف والتي من ضمنها صحيفة الميثاق ، وعصر كل خميس من كل اسبوع يقفل عائداً إلى القرية كإجازة أسبوعيّة من الدراسة والنشاط مصطحباً معه تلك الصحف برغبة إتمام المطالعة ولربما الاستنباط الثقافي إن صح التخمين، وللوهلة الأولى أخذت (الميثاق) الصحيفة ذات البنط العريض في مسماها ولفت الذهن نحوها سعة المضمون من حكم أن لها صلة الإشراف من قبل النظام الحاكم سابقاً والمعبرة كلسان حال تنظيمه السياسي وكذلك رونق الإخراج وزواياه المتنوعة ومن ذلك الحين وعلى مواعيد متفاوتة كنت ومازال اطالع صحيفة الميثاق وغيرها ، والتفاوت ليس لشيء بل في الواقع من استحالة وصول توزيع المطبوعات الى القرى .
وبحكم العمل البحثي والكتابة المرجعية طالعت إلى ما قبل مغادرة الوطن للتحضير الأكاديمي كثيراً من المنشورات الصحفية والدوريات محلية الإصدار فوجدت- وليست الميثاق حالياً والقائمين عليها في موقع القرار السلطوي كي لا يُفهم غلط.. بأن هذه المطبوعة متمكنة من المهنة وحاملة في الطيات للمشروع الوطني وثقافته المنهجية ، وإذا ما طُرح هنا سؤال استبياني مثلاً بصيغة - كيف تصف شعار صحيفة الميثاق ؟ ، فإن من وجهة نظر يوصف بعبارة تعبّر عن إن »لكلًّ رأيه المنضبط بالنصوص والمدافع عن الأوطان وإن الشراكة مُرتكز البناء« وذلك على خلاف ما يُلاحظ من تعصّب فكري لدى بعض المطبوعات وخصوصاً المؤدلجة منها ، تحياتي للميثاق ولطاقمها مع خالص الود للقراء والشعب اليمني عامة... ودمتم،،،
* رئيس منتدى العُلا للدراسات
| 
الولوج إلى العقد الخامس