الميثاق نت -

الجمعة, 02-ديسمبر-2022
الميثاق نت- وحدة الرصد: -
‮»‬الميثاق‮«- ‬وحدة‮ ‬الرصد‬‬‬
في مثل هذا اليوم 30 نوفمبر وتحديداً قبل 55 عاماً من عيد الاستقلال 30 نوفمبر، ذكرى رحيل آخر جندي بريطاني من المحافظات الجنوبية في الثلاثين من شهر نوفمبر عام 1967مم، تتويجاً وتكليلاً للثورة ضد المحتل البريطاني التي انطلقت في الرابع عشر من شهر أكتوبر عام 1963م‮. ‬تم‮ ‬طرد‮ ‬وإخراج‮ ‬آخر‮ ‬جندي‮ ‬بريطاني‮ ‬من‮ ‬الأراضي‮ ‬اليمنية‮ ‬بعد‮ ‬صراع‮ ‬واحتلال‮ ‬دام‮ ‬لمدة‮ ‬129‮ ‬عاماً‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

نعرض‮ ‬لكم‮ ‬بعض‮ ‬التفاصيل‮ ‬والأسباب‮ ‬هنا‮:‬‬‬‬‬‬‬
سيطر البريطانيون على مدينة عدن عام 1839م بسبب اهتمام بريطانيا باليمن وتحديدًا »عدن- ومضيق باب المندب-وجزيرة سُقطرى« بسبب موقعها الاستراتيجي الفريد والقوي الذي يتحكم بخطوط الملاحة البحرية العالمية..وبسبب طبيعة الاراضي هناك الغنية بالنفط والمعادن النادرة..
حرص الإنجليزيون على تفكيك وحدة اليمنيين وكانوا يقتلون ويأسرون حكام ومشائخ المناطق اليمنية ويدعمون من يؤيدهم حتى يسهل عليهم السيطرة على عدن والاستفادة منها..مع مرور السنين الطويلة أصبحوا مسيطرين تمامًا على الوضع وبدأوا بتطوير مدنية عدن وبنائها.. وبعدها بدأ الشعب‮ ‬البريطاني‮ ‬بالدخول‮ ‬لليمن‮ ‬ليصبحوا‮ ‬مقيمين‮ ‬رسميًا‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬ويمتلكون‮ ‬منازل‮ ‬فيها‮ ‬وهذا‮ ‬يعزز‮ ‬وجودهم‮ ‬وقوتهم‮ ‬في‮ ‬الأراضي‮ ‬العدنية‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
حتى‮ ‬جاء‮ ‬يوم‮ ‬14‮ ‬أكتوبر‮ ‬1963م‮ ‬وانطلقت‮ ‬الشرارة‮ ‬الأولى‮ ‬للثورة‮ ‬ضد‮ ‬الاستعمار‮ ‬البريطاني‮ ‬من‮ ‬جبال‮ ‬ردفان‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
شن الجيش البريطاني هجمات عنيفة على المتمردين ضدهم وخلفت قتلى واصابات فظيعة، وفي 10 ديسمبر تم قتل المندوب السامي البريطاني بقنبلة وهذا أدى الى تراجع قوي في الصفوف البريطانية وبدأوا بمفاوضات ولكن اليمنيين قابلوهم بالرفض التام حتى جاء 29 نوفمبر 1967مم..
وانسحبت‮ ‬بريطانيا‮ ‬كليًا‮ ‬من‮ ‬جنوب‮ ‬اليمن‮ ‬وأصبح‮ ‬اليمنيون‮ ‬يحتفلون‮ ‬بعيد‮ ‬الجلاء‮ ‬في‮ ‬تاريخ‮ ‬30‮ ‬نوفمبر‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬سنة‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ها‮ ‬هي‮ ‬الذكرى‮ ‬النوفمبرية‮ ‬تعود‮ ‬وقد‮ ‬انكشفت‮ ‬لليمنيين‮ ‬الكثير‮ ‬والكثير‮ ‬من‮ ‬الطامعين‮ ‬والذين‮ ‬يريدون‮ ‬العودة‮ ‬للماضي‮ ‬تحت‮ ‬يافطات‮ ‬متعددة‮ ‬طمعا‮ ‬في‮ ‬ثروات‮ ‬الشعب‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
يستقبل أبناء الوطن للعام الثامن هذه الذكرى وقد تبددت نكهة تلك الثورة وضاعت نكهتها الثورية وحولها المستعمر الجديد الى معاناة وآلام من الأوجاع والقتل والترهيب بعد أن كانت محافظات الجنوب حرة بعد ثورة الاستقلال منذ أن طهرها الاحرار من المستعمر البريطاني.

‮ ‬بداية‮ ‬الاحتلال‮ ‬البريطاني‬‬‬
وفي التاسع عشر من يناير1839 تمكن الاحتلال البريطاني عملياً من وضع اللبنة الأولى لمخططاته باحتلال مدينة عدن، وعلى الرغم من المقاومة اليمنية الباسلة للغزاة، فقد تمكنت بريطانيا مع مرور السنين من تكبيل العديد من السلطنات المجاورة لعدن، باتفاقات مختلفة وتسميات عدة، هدفت من ورائها إلى إحكام القبضة على كامل المناطق الجنوبية والشرقية في اليمن، وفي 1 أبريل 1937 كبل الاستعمار الانجليزي المحميات الشرقية ومستعمرة عدن، بعد فصلها عن بومباي وإلحاقها بوزارة المستعمرات البريطانية.
المتغيرات العالمية التي استجدت ما بين الحربين العالميتين وبداية انهيار النظام الاستعماري فيما بعد الحرب العالمية الثانية وظهور المنظومة الاشتراكية وتعاظم مد حركة التحرر الوطني وجلاء القواعد العسكرية البريطانية من أكثر البلدان المستعمرة؛ جعل أنظار البريطانيين ترنو إلى عدن كمركز مستقبلي، لقيادات قواتهم المسلحة المختلفة في المشرق العربي ولحماية مصالحهم في المنطقة عامة، فشرعوا بإدخال بعض التطورات التي من شأنها مواكبة هذه المتطلبات، من قبيل تشجيع نمو "برجوازية كإمبراطورية" طفيلية مرتبطة بالمصالح البريطانية، وإقامة عدد من المشاريع الاقتصادية الهامشية، فشجعت زراعة القطن في أبين 1947م ولحج في 1954م وزراعة الفواكه الأوروبية، وبناء مصفاة عدن في عام 1954م وقيام شبكة واسعة من مشاريع البناء، لتلبية احتياجات القوات البريطانية في عدن، وفتح أبواب الهجرة الأجنبية إليها، ومحاربة‮ ‬العنصر‮ ‬الوطني،‮ ‬بغرض‮ ‬التهيئة‮ ‬لهندسة‮ ‬مشاريع‮ ‬سياسية‮ ‬مستقبلية‮ ‬للمنطقة‮ ‬مرتبطة‮ ‬بالاستعمار‮ ‬البريطاني،‮ ‬مثل‮: ‬الحكم‮ ‬الذاتي‮ ‬لعدن،‮ ‬اتحاد‮ ‬الجنوب‮ ‬العربي،‮ ‬الحكومة‮ ‬الانتقالية‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
حرصت السياسة الانجليزية في المناطق اليمنية المحتلة في طابعها العام على تمزيق الوحدة اليمنية والنسيج اليمني، وتعميق اليأس في أوساط أبناء الشعب اليمني من عودة التحام جسدهم الواحد، في وقت تجزأ فيه اليمن إلى ثلاثة أجزاء هي الانجليز والأدارسة والإمامة؛ في حين كانت عناوين السياسة الاستعمارية واحدة في معانيها ومبانيها منذ عام 1839م بدءاً بسياسة "فرّق تسد" ومروراً بسياسة معاهدات واتفاقيات الحماية وانتهاءً بسياسة التقدم نحو الأمام وإعمال نظام الانتداب والاستشارة، تبعاً لمقتضيات التجزئة ومتطلبات كبح جماح نمو الوعي الوطني‮ ‬الواصلة‮ ‬ذروتها‮ ‬في‮ ‬1959م‮ ‬بإنشاء‮ ‬اتحاد‮ ‬الجنوب‮ ‬العربي،‮ ‬بدعم‮ ‬وتواطؤ‮ ‬رابطة‮ ‬أبناء‮ ‬الجنوب‮ ‬والجمعية‮ ‬العدنية،‮ ‬أملاً‮ ‬في‮ ‬تمديد‮ ‬سيطرة‮ ‬الاستعمار‮ ‬السياسية‮ ‬والعسكرية‮ ‬على‮ ‬المنطقة‮ ‬أكبر‮ ‬مدة‮ ‬ممكنة‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

سلخ‮ ‬هوية‮ ‬الأجزاء‮ ‬الجنوبية‮ ‬والشرقية‮ ‬من‮ ‬اليمن‮ ‬عن‮ ‬هويتها‮ ‬الجغرافية‮ ‬والتاريخية‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وتكمن خطورة ذلك في توجه الاستعمار منذ بداية عام 1934م إلى سلخ هوية الأجزاء الجنوبية والشرقية من اليمن، عن هويتها التاريخية والجغرافية، عبر تغليب الثقافات والهويات المحلية وتغذية النزعات الانفصالية وتعميق هوة الخلافات والصراعات البينية، لضمان طمس الثقافة والهوية الوطنية اليمنية وتكبيل ووأد أي هبة شعبية تحررية.. ومع إطلالة العام 1952م بدأ الانجليز بترجمة سياستهم الجديدة عبر الترويج لإقامة كيانين اتحاديين فيدراليين حسب التقسيم الإداري في الإمارات ومستعمرة عدن وتوحيدها في دولة جديدة تسمى "دولة الجنوب العربي الاتحادية"، على أن تبقى مستعمرة عدن خارج الاتحاد، وفي 1954 قدموا وجهة نظرهم بشأن الاتحاد الفيدرالي وإدارته، على أن تتكون من المندوب السامي، وتكون له رئاسة الاتحاد والعلاقات الخارجية والقرار الأول في حالة الطوارئ، ومجلس رؤساء يضم رؤساء البلاد الداخلية في الاتحاد، ومجلس تنفيذي وآخر تشريعي، وفي 19 فبراير 1959م أُعلن رسمياً عن قيام اتحاد إمارات الجنوب العربي.حدث إعلان دولة الجنوب العربي المزيف والمجافي للحقائق التاريخية والسياسية والاجتماعية والثقافية، لم يشذ عن مخطط تدجين الهوية الوطنية لصالح الهوية المحلية المصطنعة، وتعميق الهوة بين علاقات أبناء هذه المناطق وهويتهم الوطنية الأم، وتعميق النزعة الانفصالية التي وجدت في الجمعية العدنية ورابطة أبناء الجنوب العربي ضالتها المنشودة على أمل الحلول مكان الاستعمار بعد رحيله لتنفيذ مخططاته.
والحقيقة أن الاستعمار وجد حينها أن قوة وجوده واستمراره ومقومات أمانه متوقفة على تجزئة المجتمع اليمني وإغراقه في الخلافات والصراعات البينية، لأنها ستبقى إذا اُضّطر للرحيل، وذلك ما نجد دلالته في قراءة "انجرامز" لمستقبل اليمن بعد زوال الوجود المصري والبريطاني‮: "‬سيبقى‮ »‬اليمن‮« ‬على‮ ‬عادته‮ ‬القديمة‮ ‬في‮ ‬الانقسام،‮ ‬لأن‮ ‬طبيعة‮ ‬الأثرة‮ ‬والفردية‮ ‬عند‮ ‬العرب‮ ‬كفيلة‮ ‬بذلك،‮ ‬ولأن‮ ‬لهفتهم‮ ‬للفوز‮ ‬بالمغانم‮ ‬المادية‮".‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وهو ما بدا واضحاً في تباين وجهات نظر رفاق الكفاح المسلح واختلاف صفوفهم ووصولهم إلى مرحلة الصدام الدامي في أكثر من مرة، خلال مرحلة النضال لنيل الحرية والاستقلال، وما بعد نيل الحرية والاستقلال للأسف الشديد، كما أن ما نراه اليوم بالمحافظات الجنوبية والشرقية مجرد‮ ‬صدى‮ ‬واجترار‮ ‬ممجوج‮ ‬لآثار‮ ‬تلك‮ ‬الحقبة‮ ‬المظلمة‮ ‬من‮ ‬تاريخ‮ ‬اليمن‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وسنكتفي‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬التقرير‮ ‬بإيجاز‮ ‬أهم‮ ‬المحطات‮ ‬التاريخية‮ ‬لتفاعلات‮ ‬ومخاضات‮ ‬الكفاح‮ ‬المسلح‮ ‬ضد‮ ‬الاستعمار‮ ‬البريطاني‮ ‬وما‮ ‬رافقه‮ ‬من‮ ‬تباينات‮ ‬في‮ ‬أوساط‮ ‬رفاق‮ ‬النضال‮ ‬والكفاح‮ ‬المسلح‮:‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
1832م‮ ‬احتل‮ ‬البريطانيون‮ ‬ميناء‮ ‬عدن،‮ ‬نظراً‮ ‬لموقعه‮ ‬المهم‮ ‬بالقرب‮ ‬من‮ ‬خليج‮ ‬عدن،‮ ‬وأنشأوه‮ ‬كمستعمرةٍ‮ ‬بريطانية‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
19 يناير 1839م سيطر البريطانيون على مدينة عدن، حيث قامت شركة الهند الشرقية بإرسال مشاة البحرية الملكية إلى شواطئ المدينة، وكانت تحكم كجزء من الهند البريطانية إلى سنة 1937م عندما أصبحت مستعمرة بحد ذاتها تابعة للتاج البريطاني.
25‮ ‬أبريل‮ ‬1958م‮ ‬اضطرابات‮ ‬عامة‮ ‬في‮ ‬عدن،‮ ‬من‮ ‬أهم‮ ‬أسبابها‮ ‬الغلاء‮ ‬وتدفق‮ ‬الهجرة‮ ‬الأجنبية‮ ‬إلى‮ ‬عدن‮ ‬بتشجيع‮ ‬من‮ ‬الاستعمار‮ ‬البريطاني‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
11 فبراير 1959م إعلان بريطانيا رسمياً عن قيام اتحاد إمارات الجنوب العربي، ضم في البداية 6 إمارات من إمارات محميات عدن البالغ عددها 20 إمارة مع تخلف سلطنة لحج، وهي مجموعة من القبائل المتنافرة والمتناحرة، وكان هدف الاستعمار البريطاني من هذه الخطوة تصفية قضية تحرير جنوب اليمن، وإبقاء عدن قاعدة عسكرية استراتيجية لبريطانيا، واستغلال الاتحاد لتهديد شمال اليمن، والضغط على السلطات الجنوبية للحصول على المزيد من التنازلات للمستعمر في الجنوب، وجعل الاتحاد قاعدة متقدمة لضرب الحركات التحررية العربية، وقمع أية انتفاضة شعبية‮ ‬وطنية‮.‬‬‬
1954‮ - ‬1960م‮ ‬معارك‮ ‬الرابطة‮ ‬ضد‮ ‬الاستعمار‮ ‬في‮ ‬الجنوب،‮ ‬واستشهاد‮ ‬أحد‮ ‬مناضليها‮ ‬أثناء‮ ‬مطاردة‮ ‬الإنجليز‮ ‬له‮ ‬وهو‮ ‬هارب‮ ‬إلى‮ ‬شمال‮ ‬الوطن‮ ‬بانقلاب‮ ‬سيارته‮ ‬في‮ ‬منطقة‮ ‬الحدود‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
24‮ ‬سبتمبر‮ ‬1962م‮ ‬مسيرة‮ ‬كبرى‮ ‬في‮ ‬كريتر،‮ ‬سميت‮ ‬بمسيرة‮ ‬الزحف‮ ‬المقدس‮ ‬ضد‮ ‬الاستعمار،‮ ‬وضد‮ ‬دمج‮ ‬عدن‮ ‬في‮ ‬الاتحاد‮ ‬الفيدرالي،‮ ‬وسقوط‮ ‬ضحايا،‮ ‬وفتاة‮ ‬عدنية‮ ‬تنزل‮ ‬علم‮ ‬الإتحاد‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
23‮ ‬فبراير‮ ‬1963م‮ ‬تشكيل‮ ‬جبهة‮ ‬التحرير‮ "‬الأولى‮"‬،‮ ‬جبهة‮ ‬تحرير‮ ‬الجنوب‮ ‬اليمني‮ ‬المحتل،‮ ‬في‮ ‬مؤتمر‮ ‬لمناضلي‮ ‬الجنوب‮ ‬بكل‮ ‬فئاتهم‮ ‬في‮ ‬صنعاء،‮ ‬وصدور‮ ‬ميثاقها‮ ‬ونشرة‮ ‬خاصة‮ ‬بها‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
19 أغسطس 1963م الإعلان عن تشكيل الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن، انقلاباً على جبهة التحرير، بتغيير الاسم دون مؤتمر، وحضور 10 أفراد فقط من حركة القوميين العرب، ويكون الاسم: الجبهة القومية لتحرير "جنوب اليمن"، بدلاً عن "الجنوب اليمني" وتكونت الجبهة من اندماج‮ ‬7‮ ‬فصائل‮ ‬سرية‮.‬‬‬‬‬
14 أكتوبر 1963م انطلاق الشرارة الأولى للثورة ضد الاستعمار البريطاني، من جبال ردفان، بقيادة عضو جبهة التحرير راجح غالب لبوزة، الذي استشهد مع مغيب شمس هذا اليوم، ومنذ اليوم الأول لانطلاق ثورة التحرير، شنت سلطات الاستعمار البريطاني حملات عسكرية غاشمة ضد قبائل‮ ‬ردفان،‮ ‬استمرت‮ ‬6‮ ‬أشهر،‮ ‬اعتمد‮ ‬فيها‮ ‬العدو‮ ‬على‮ ‬استراتيجية‮ "‬الأرض‮ ‬المحروقة‮" ‬،‮ ‬وخلفت‮ ‬كارثة‮ ‬إنسانية‮ ‬فضيعة‮ ‬جعلت‮ ‬أحد‮ ‬أعضاء‮ ‬مجلس‮ ‬العموم‮ ‬البريطاني‮ ‬يدين‮ ‬تلك‮ ‬الأعمال‮ ‬اللا‮ ‬إنسانية‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
اندلاع الثورة من ردفان هي البداية لمرحلة الكفاح المسلح، الذي استمر ملتهباً طيلة أربع سنوات كاملة (1963 - 1967م) إلى أن انتهى باستقلال الشطر الجنوبي من اليمن في 30 نوفمبر 1967م، وفي الثمانية الأشهر الأولى من عام 1964م، اضطرت بريطانيا إلى القيام بعمليات حربية كبيرة ضد الثوار، عُرِّفت بعضها في الوثائق البريطانية بعمليات "نتكراركر" و"رستم" و"ردفورس"، وكانت تلك المعارك بالفعل أكبر معارك بريطانيا خلال حرب التحرير، فقد اشترك فيها آلاف الجنود واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، كما أن الصحافة البريطانية أصبحت‮ ‬تسمي‮ ‬ثوار‮ ‬ردفان‮ ‬بـ‮"‬الذئاب‮ ‬الأحمر‮".‬‬‬‬‬‬‬‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 12:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63355.htm