الميثاق نت -
حققت اليمنيات في الرياضة الفردية تفوقاً كبيراً وأحرزن مراكز متقدمة وميداليات ملونة تجاوزت الـ 20 ميدالية ذهبية خلال العام الماضي 2007م ، جاء ذلك بعد توسيع مشاركتهم في الفعاليات المحلية والخارجية لأكثر من 14 لعبة رياضية بعد أن كانت مقتصرة على أربع ألعاب رياضية فقط .
عن هذا التفوق ومعوقات الرياضة النسوية تؤكد مدير عام الإدارة العامة للمرأة بوزارة الشباب والرياضة نورا علوي الجروي أن الرياضة النسوية في طريقها لتحقيق أهدافها المنشودة ، من خلال ما تحقق مؤخرا من تقدم واضح بعد في افتتاح نادي بلقيس الرياضي النسوي وكذلك اتحاد رياضة المرأة و توفير عدد من المدربات في عدة ألعاب وتنفيذ العديد من البطولات الرياضية المحلية في عدد من الألعاب و الدورات التدريبية والتحكيمية للفتيات فضلا عن المشاركات الخارجية الناجحة .
وتضيف قائلة : إن الصعوبات التي تعيق الرياضة النسوية تكمن في محدودية البنية التحتية الخاصة في كافة المحافظات من معاهد ونوادي ومنشآت رياضية وصالات مغلقة وملاعب وأدوات رياضة ، إضافة إلى قلة الكوادر الشبابية النسوية المؤهلة للتخطيط والتنظيم و التنفيذ في نواحي الإدارة و التدريب والتحكيم إضافة إلى النظرة الاجتماعية القاصرة تجاه رياضة المرأة.
لافتة إلى إن هذه الصعوبات لو ذللت - وهو أمر منوط بالمعنيين بوزارة الشباب والرياضة وجهات أخرى - ستساهم في تطوير الرياضة النسوية والقفز بها إلى آفاق رحبة من الرقي والتقدم .
وتؤكد إن المرآة حظيت بالعديد من القرارات التي صدرت لصالحها في الجانب الرياضي كدخولها في الانتخابات الرياضية وتعيينها في كمسئولة للنشاط النسوي في الاتحادات العامة ودخولها كعضوة في الجمعية العمومية في اللجنة الاولمبية بالتعيين ، فضلا عن دخولها في مجلس إدارة اللجنة الاولمبية بالانتخاب وبنسبة 20 في المائة .
من جانبها ترى رئيسة اتحاد رياضة المرأة نظمية عبد السلام أن المشاكل والصعوبات لا تزال قائمة إلا أنها ليست كما في السابق نظرا لما حدث من تطور نسبي لرياضة المرأة في ظل اهتمام قيادة وزارة الشباب والرياضة واستشعار المعنيين بأهمية هذه الرياضة في بلادنا .
وتقول " نحن في الاتحاد العام لرياضة المرأة سعينا وبجدية إلى تأسيس قاعدة رياضية نسوية وتوسعنا حتى أصبح لدينا 12 فرعا في مختلف محافظات الجمهورية ، كما وسعنا قاعدة المشاركة لتشمل مختلف الفئات من ناشئات وفتيات وكبار ومعاقات من ذوات الاحتياجات الخاصة الذي عمل الاتحاد على إدراج الفعاليات الخاصة بهن ضمن برنامج نشاطه العام ".
وتؤكد نظمية عبد السلام أن اتحاد المرأة توسع في الألعاب المختلفة التي تمارسها المرأة بما يتواءم ويتفق مع عادات وتقاليد المجتمع وبما يتناسب مع طبيعة تكوين المرأة البنيوي والجسماني.
وبينت أن الاتحاد حقق نتائج مشرفة وناجحة خلال المشاركات الخارجية في عدد من الألعاب الفردية التي حصدت لاعباتنا خلالها العديد من الميداليات الملونة .
وقالت " إن ما أنجزه الاتحاد لا يلبي طموحاته المنشودة نظرا لوجود العديد من المشاكل والصعوبات من أبرزها قلة المخصص المالي الذي يعيق تنفيذ أنشطة وفعاليات عدة مدرجة ضمن خطة الاتحاد الموسمية ، وافتقار الاتحاد إلى صالات مغلقة ومراكز تدريب وكوادر تدريبية وتحكيمية نسائية مؤهلة ، إضافة إلى قلة الوعي المجتمعي بأهمية رياضة المراة في عموم المحافظات والمديريات "
مشيرة الى أن الاتحاد وبهدف تعويض النقص الواضح في مراكز التدريب الخاصة بالفتاة عمل بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم على تخصيص مراكز تدريبية في اغلب مدارس محافظات الجمهورية الخاصة بالفتيات .
من جانبها مديرة إدارة أنشطة الطالبات بوزارة التربية والتعليم امة السلام هاشم ترى أن المدرسة هي الرافد الأساسي لجميع التخصصات العلمية والأدبية والرياضية للطالبة , مشيرة بهذا الصدد إلى أن الوزارة أعدت مناهج للتربية البدنية التي تواجه صعوبة في عدم وجود معلمات متخصصات في هذا الجانب وعدم توفر الدعم الخاص بالمرافق والصالات التدريبية والأدوات الرياضة مما أدى إلى تطبيق هذه المادة في مدارس قليلة في بعض المدن .
وتقول " بالرغم من العادات والتقاليد المجتمعية وخصوصا في الريف التي تحول دون ممارسة الفتاة للرياضة و تطبيق مادة التربية البدنية إلا أن الرياضة المدرسية مؤخرا شهدت تطورا كبيرا وتنافسا في معظم محافظات الجمهورية من خلال الدورات الرياضية المركزية التي تنظمها وزارة التربية والتعليم بالتنسيق ممثلة بإدارة الأنشطة المدرسية بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة ممثلة بالإدارة العامة للمراة "
مشيرة إلى إنجازات الإدارة في هذا الجانب من خلال زيادة عدد المحافظات المشاركات في الدورة المدرسية الرابعة الذي وصل عددها إلى 11 محافظة بعد ان كانت تشمل تسع محافظات في الدورة السابقة ، و حصول الوزارة على المركز الرابع عربيا في البطولة العربية المدرسية الاولى لكرة الطاولة للطالبات التي نظمتها وزارة التربية البحرينية مطلع العام الماضي 2007م .
وتؤكد الأمين العام المساعد لنادي بلقيس فوزية مجعار إن حجم الاهتمام برياضة المراة والارتقاء بها لم يصل الى المستوى المطلوب رغم الخطوات التي قطعت في سبيل تطوير هذه الرياضة من خلال الأنشطة المتعددة والرياضات والألعاب المختلفة والإقبال الكبير من الفتيات من مختلف المحافظات وترى ان من ابرز معوقات تقدم الرياضة في بلادنا عدم وجود أماكن ومتنفسات وأندية خاصة بالمراة في كافة المحافظات ويتوفر فيها كافة المتطلبات من صالات رياضية وتدريبية بحيث تمارس المراة فيها هواياتها بارتياح ودون حرج .
وتدعو فوزية مجعار كافة رؤساء الاتحاديات الرياضية إلى تفعيل دور مسئولات رياضة المرارة وتطوير اداء الأنشطة الخاصة بالمراة في كل اتحاد وتوفير نظرا لما تلقاه من تهميش غير مبرر
مشيرة إلى دور نادي بلقيس النادي الوحيد المعني بالمرأة والطفل الهام في تقديم الرعاية والاهتمام وتوفير المناخ المناسب للمرأة والفتاة لممارسة هواياتهن من خلال الأنشطة والفعاليات التي ينظمها النادي في مختلف المجالات الرياضية والثقافية والاجتماعية .
منوهة بهذا الصدد إلى أن النادي ينفذ العديد من الأنشطة الرياضة المتنوعة في ألعاب كرة السلة والطائرة والشطرنج والكاراتيه والجودو والبلياردو ، ويشارك في العديد من البطولات المحلية المختلفة ، إضافة إلى تنظيمه فعاليات وأنشطة ثقافية واجتماعية تكسب المشاركات المعلومة والمهارة .
وبينت أن النادي يعتزم قريبا إنشاء مكتبة خاصة بالمرأة والطفل بموجب اتفاقية بين الوزارة والصندوق الاجتماعي للتنمية .
وتؤكد عضو مجلس إدارة اللجنة الاولمبية رئيس دائرة المرأة الرياضية بمحافظة أبين عايدة الفضلي على ضرورة منح الأولولية لفروع اتحاد رياضة المرأة في المحافظات وتوفير الدعم الكافي الذي يعمل على تنشيط حركة الرياضة النسوية .
وتقول " رياضة المرأة تقدمت كثيرا وهذا يحسب للمعنيين بهذه الرياضة ، كما يبقى على عاتقهم أيضا إزالة الكثير من المعوقات التي لا تساعد على تطوير الرياضة النسوية.
وتطالب الفضلي المعنيين بوزارة الشباب والرياضة ممثلة بالأخ الوزير حمود عباد بإصدار قرار خاص بتنظيم مهرجان رياضي للمرأة وبصورة مستمرة ، بحيث يقام سنويا في كل محافظة تبرز خلاله الأنشطة والفعاليات والألوان الأخرى الخاصة بكل محافظة .
من جانبها تؤكد المفوضة العامة للمرشدات فاتن حمود عيسى أن المرحلة الحالية لرياضة المرأة تمثل بداية جيدة من خلال تجاوب المعنيين و نظرة المجتمع مما خلق نوعا من الحراك الرياضي نسويا في مختلف المحافظات .
وتقول " نحن في مفوضية المرشدات حققنا الكثير من النجاحات الداخلية حيث أصبح لدينا فروع في كافة المحافظات ، إضافة إلى التوسع في أنشطة البرنامج العام الذي يتضمن كل المجالات الثقافية والاجتماعية والرياضية المختلفة ".
وتضيف " إن أهم مشكلة تواجهنا دائما هي التسرب لعدد من المرشدات والقائدات اللواتي صار لديهن خبرة كافية في هذا الجانب ، لأسباب متعددة إما الزواج أو الأسرة أو التنقل وغيرها ".
مشيرة إلى أن مفوضية المرشدات كان لها مشاركات خارجية ناجحة في العديد من الفعاليات العربية والدولية من خلال الحضور المتميز في مؤتمرات ودورات ومخيمات عربية ودولية ، فضلا عن عضويتها في كل من الإقليم العربي للمرشدات والمكتب العالمي للمرشدات .
المصدر: سبأنت