د. سعيد الغليسي -
في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها الوطن عموماً والمؤتمر الشعبي خصوصاً تُعد الكتابة في الميثاق وعنها مغرماً لا مغنماً.
نعم مغرما لان الكتابة في هذه الظروف لا تجلب الا المشاكل..
كانت في السابق والمؤتمر حزب حاكم مغنماً، حيث كان الكثيرون يتسابقون للكتابة في هذه الصحيفة والدوافع عند غالبيتهم الظهور للحصول على منصب هنا وهناك. ولهذا كانوا يتفننون في مدح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر ويتفنننوا أيضاً في مدح المؤتمر والحديث عنه.
أما اليوم فلا مصلحة مرجوة في الكتابة عن المؤتمر أو رئيسه السابق والحالي، لأن المؤتمر ليس حزباً حاكماً ولا يمتلك المال، ناهيك عن وجود سلطة تستهدفه وتستهدف رئيسه الشيخ المناضل صادق ابو راس وكل مؤتمري.
فعدم وجود مصلحة والخوف من قمع السلطة، أدى إلى إحجام الكثيرين عن الكتابة في الميثاق.
ولأن هذه الفترة تستدعي الكتابة فيها عن المؤتمر ورئيسه ودفاعاً عنهما لدوافع مبدئية، فقد انبرى قلة فقط للقيام بهذا الدور، ونحن منهم حيث نكتب وندافع عن المؤتمر وعن رئيسه السابق الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح رحمة الله عليه ورئيسه الحالي المناضل صادق بن أمين ابو راس، وعن صحيفة الميثاق والعاملين فيها، كمبدأ التزاماً تنظيمياً ووفاء للمؤتمر وقيادته.
فلا مصلحة مرجوة لأنها في الأصل غير موجودة فلا مكاسب مادية ولا وظيفية ولا غير ذلك من المصالح.
وبالعكس من كل ذلك لا نجني غير المشاكل ممن يسعون إلى التخلص من المؤتمر وقيادته، والكاتب الذي يقوم بالدفاع عنهما ويكتب عن انجازات المؤتمر ويسهم في تماسك المؤتمر هو شخص غير مرغوب فيه ويصنف كغريم يقف ضد استهدافهم للمؤتمر ورئيسه السابق والحالي.
ثمة امر مهم يعد من دوافع الكتابة في صحيفة الميثاق، وهو توجها الوطني ووجود رئيس تحرير لها من أصحاب المبادئ والمهنية والشجاعة.
فالصحيفة ورئيس تحريرها يتبنيان خطاً وطنياً واضحاً ويمتلكان الشجاعة للقيام بواجبهم الوطني دون خوف.
ويمتلكان الشجاعة أيضاً في القيام بدورهما التنظيمي في الدفاع عن المؤتمر وقيادته وانجازاته وابراز تاريخهما المشرف والذي لا يعجب السلطة الحالية.
وهناك دافع آخر هو رعاية رئيس المؤتمر الأخ صادق ابو رأس لهذا التوجه، رغم ما يتعرض له من استهداف وتهديدات خطيرة، لكنه يواصل قيادته للمؤتمر بكل شجاعة غير مبالٍ بأي خطر قد يلحق به، لانه صاحب مبدأ وقد تحمل أمانة ومسؤولية وطنية وتنظيمية كبيرة وتحمل ويتحمل أعباء كبيرة أيضاً خدمة للوطن والمؤتمر الشعبي.
واخيراً ان هذه الصحيفة اضحت هي صحيفة الشعب قولاً وفعلاً في وضع اعلامي فئوي وسلطوي وحكومي.
ملاحظة
كتبت هذا الكلام كتوضيح لموقفنا في الكتابة في صحيفة الميثاق وعنها سابقاً ولاحقاً، ولاننا مستمرون في الكتابة تزامناً مع كل ما تقوم به هذه الصحيفة من أعمال وطنية كبيرة، واهتمامها أولاً بقضايا الوطن ورجال الوطن وثانياً بقضايا المؤتمر الشعبي العام..
وسنكتب لاحقاً عن العمل العظيم في عددها الاخير والمتمثل في تخصيص هذا العدد لشخصية وطنية كبيرة وهي المبدع والاديب والمناضل الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح رحمة الله عليه.
| 
الكتابة في «الميثاق» وعنها وعن رئيس تحريرها