الميثاق نت - طالب مجلس الوزراء في حكومة الإنقاذ الوطني تحالف العدوان إلى الكف عن المكابرة والسياسات العدائية والاستفادة من جهود ومساعي الأشقاء في سلطنة عُمان للسير في مسار صنع السلام العادل الذي يضمن لليمن امنه وسيادته ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه.
وفي اجتماعه اليوم حمّل مجلس الوزراء تحالف العدوان الأمريكي - السعودي - الإماراتي المسؤولية عن كافة التبعات الناتجة عن إصراره على مواصلة عدوانه وحصاره واحتلاله أراضي ومناطق وجزرا يمنية.
وأكد أن معركة اليمن وغاياتها الوطنية واضحة، وهي التصدي للعدوان الذي يستكثر على الشعب اليمني حقوقه المشروعة في الاستقلال والعيش الكريم، وصياغة واقعه الحر واستثمار طاقاته البشرية وإمكانياته المادية بما يحقق نهضته الشاملة.
وكان المجلس استمع إلى تقرير من وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، عن الأوضاع في الجبهات في ظل استمرار خروقات العدوان اليومية لآخر هدنة تم الاتفاق بشأنها.
ولفت وزير الدفاع الى استعداد القوات المسلحة اليمنية التعامل الحاسم مع أي عمليات عدائية أكانت من قِبل تحالف العدوان أو من قِبل عملائه.
مشيرا الى أن المعتدين يقومون حاليا بترتيب أوضاعهم والتهيئة لاستمرار عدوانهم، وتثبيت وجودهم في المحافظات والمناطق والجُزر الواقعة تحت الاحتلال السعودي – الإماراتي.
مؤكدا قدرات الجيش اليمني الكاملة للاستفادة من قدراته الضاربة في مواجهة المعتدين، واستهداف العمق الجغرافي لدول العدوان، والمنشآت الحيوية والحساسة.
وفي شأن المفاوضات استعرض نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع، الفريق الركن جلال الرويشان، مستجدات ملف المفاوضات في ظل زيارة الوفد العماني الشقيق إلى صنعاء واستمرار حالة اللا حرب واللا سلم، وكذا استمرار العدوان في إغلاق الأجواء اليمنية والقرصنة على سفن المشتقات النفطية القادمة إلى ميناء الحديدة، وعدم السماح بتدفق مختلف السلع إلى موانئ الحديدة.
واكد الرويشان أن مواقف صنعاء واضحة ومعلنة للبدء في أي حوارات سياسية تفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل والمشرّف لكل أبناء الشعب اليمني.
ولفت إلى أن مطالب صنعاء تتكئ بالأساس على المطالب المشروعة للشعب اليمني، وهي: صرف مرتبات الموظفين من عوائد النفط والغاز اليمني، وكذا فتح مطار صنعاء، ورفع الحصار عن موانئ الحديدة، وإنهاء أي تواجد أجنبي على الأراضي اليمنية.
مشيرا إلى أن صنعاء تدرك تماما مخاطر استمرار حالة اللا حرب واللا سلم في ظل قيام المعتدين بترتيب أوراقهم، واستعدادهم لمواصلة عدوانهم، وتكريس وجودهم الاحتلالي.
وحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد نوّه بجهود الوساطة، التي يبذلها الأشقاء في سلطنة عُمان، وسعيهم الصادق والمشكور في مسار التواصل مع أطراف العدوان للتوصل إلى إحلال السلام المشرّف والعادل في اليمن والمنطقة ككل. |