علي أحمد مثنى -
كتاب »خمس جنسيات والوطن واحد« ألفه السفير الفلسطيني الأصل المرحوم طلعت يعقوب الغصين، يتحدث فيه عن هموم وشجون وشؤون عربية مختلفة وحصل المؤلف على خمس جنسيات عربية (فلسطينية - مصرية - لبنانية - يمنية - كويتية) ومن المسؤوليات التي تولاها في اليمن مستشار للإمام احمد في خمسينيات القرن الماضي وسفير للكويت لدى اليمن في نهاية سبعينيات القرن الماضي ...
- نسمع من حين لآخر تشكيل قوات متعددة الجنسيات لفض اشتباك مسلح إقليمي او بين اطراف محلية متنافسة، للتهدئة او مراقبة مدى التزام بتنفيذ اتفاق سلام تمخض عن وساطات او قرارت دولية.. الخ.
- لفت نظري عنوان الكتاب ومصطلح تعدد الجنسيات كحال اليمن الكبير ،الذي ابتلى بفسيفساء لسلطات متعددة الجنسيات غالباً لا تمثل اليمن وتَرفع يافطات قماشية وبلاستيكية لشعارات وألوان اعلام مع تشكيلات تشابه قطيع الاغنام وتقول خزعبلات وتنزع الأشجار وتبيع الجزر وتقتل الحَمَام وتصاحب خفافيش الظلام وتحصل على مصادر تمويل وتسليح وكل طرف يدعي أنه المليح وعال العال وتمام التمام ، وكلهم على ضلال ودائمو النزاع والخصام بعدما ادخلوا العباد والبلاد ...!! الحمار الداخلي والآن الجميع حانبين.. وكل سلطه تقول حبتي وإلا الديك ودحس عال العال رحم الله من كتب ولحن وغنى الفنان علي الأنسي..
- واقع الحال والمآل الذي وصلت اليه بلادنا من تفرق أيدي سبأ وهي من القصص التي ذُكرها القرآن الكريم.. لدعوة ربنا باعد بين اسفارنا ربما كانت في ساعة استجابة لأحد مترفي اجدادنا الأولين في قديم الزمان وظلت هذه الدعوة لعنة يعلم الله الى متى ينتهي مفعولها كمدونه تلاحقنا كأجيال متعاقبة من العصور الغابره حتى يومنا هذا مثل قصة الوشاح من لبسه قتل !
- البلد يتناقص فيها بقص مقص عدد العقلاء ويزيد عدد المجانين حتى تحولنا الى حالة من التيه الذي اصاب بني إسرائيل..
- نحن نجني ثمار افعال مثل هولاء المجانين اللذين تجندوا واستقطبوا بأيدي جيران أشقياء عرب وعجم وأصدقاء مازالوا يعتقدون بأننا مخلفات البلد المريض الواهن ( حدائق خلفيه وإرث إستعماري وغنائم مباحة) يجب أن نكون تابعين لانتحرك إلا تحت أوامرهم وتوجيهاتهم وكلما حاولنا نتحرر من قيود واغلال التبعية تُشهر العصا الغليضة العنيفة لتعيدنا مرة أخرى للمربع الاول وقفص الحظيرة
- رجال سلطة متعددة الجنسيات ينطبق عليهم قول المثل المصري الشائع عربياً المعروف :-
دعيتك ياعبدالمعين تعينٌَي لقيتك ياعبد المعين عايز تتعان
- ومن الشعر العربي الساخر يقول :
قد.كنت ارجو أن تكون معيني ...
يا منصف الأحياء من الأموات
- هنجمة على الفاضي لسلطات متعددة الجنسيات والولاءات وقد تجاوز ربما العدد عدد الأغنية المعروفه والله لوما اخوتي السبعه لا حط واسقيك من عيني لبلد معترف به في العالم القديم اليمن السعيد والحديث الجمهورية اليمنية يعني وطن وبلد واحد لشعب واحد موزعه غنائم بين إقطاعيات سياسية بعقليات بدائية متناقضة الفكر السياسي والمذهبي والجهوي والمنهجي ، معصوده غير واضحة التعريف والمعالم ، وفيها الكثير والمثير من تعويذات الطلاسم إلا بتفسير خبراء الشياطين متخصصي مختبرات القوارض والفيروسات وفك شفرات ترجمة اللغات القديمة متعددة الجنسيات والحضارات وتنوع الطباخين المحتويات والمذاق والطلبات..، وعلى الماشي وسفري محشي وخدمات توصيل لحيث ماتشتي عبر دراجات النارية !!!!!
- سلطات او مجازاً حكومات مصنوعة بشغل يدوي HAND MADE FOR YEMEN
تابعة وموزعة بين قبائل الجزيرة والخليج الوكلاء الوحيدون لدول استعمارية متعددة الجنسيات والنجاسات والمهام والمهمات والاطماع التي يتم تحديثها وفقاً لمتغيرات التوازنات الاقليمية والدولية القائمه والمحتمله ...
- تجرد معظم شخوص السلطات والحكومات مع الأسف من كل البراقع وستارات تَستُر المخفيات من أقبح الوان الوجوه واشنعها مع ما حولها من زوابع وأتباع وتابع لتابع وتجميع لخردوات قرابع وبقايا بضائع من البِطَانات والبطَانيات وهبر من مختلف الضفادع والقواقع... ووكلاء الماركات والموديلات والأعتمادات تحوم حولهم كل الظنون والشبهات لأنهم لابسين من غير هدوم ..وهم يعلمون ما يصنعون ومن صنعهم واهداف تصنيعهم...
- بكل تأكيد الشعب مع الجن والإنس والقاصي والداني قد عرف خفايا المخطط والغاية والهدف من كل من أدعى او يدعي انه حَمل وديع وحمامة سلام ، حاملاً بيده خرطوم الإطفاء وهو في الواقع أحد اطراف الخبثاء اللذين صبوا الصليط على الوقيد واشعلوا التٌَنور القديم مع الفرن الجديد وخلطوا الماء مع المطيط فحصل ما حصل من خبيط
- سؤال الناس المشروع يردد من حين لآخر ليش هذا الدعمام والخصام وهم صلة قربى وارحام واخوة واولاد الأعمام.. ؟! !
- الجواب كما يفسره خبراء وعلماء التشفير والاحلام الذي سبق الإشارة اليهم متعددة وتتلخص فيما يلي:
1- أمورهم سابره
مناصب وقصور واستثمارات وعقارات عابرة للقارات واصول ثابته ومتداولة وسائله والخير شمل الأهل والاولاد الى الألف من الاحفاد مقابل السمع والطاعة وما يأمر به ولي النعم من العرب والعجم وطز بالشعب يحسبوهم قطيع غنم..
2- الكثير منهم يُحتَمل ليس لهم صلة باليمن الكبير كما تؤكده نتائج فحص جينات علم الوراثه الحمض النووي DNA طلعوا للشعب كل حامض الله لا يمنحهم بركه وخير وحلوى..
3- يقول فقهاء التفسير
تم التعين على الكراسي بمختلف مقاساتها والوانها وخزائنها ومصالحها بدون وضوء
4- مسؤولين نوياهم من اساسها سيئة المقاصد عديمي التربية الدينية والوطنية والأخلاقية وقطاع صلاة تربوا على أن يكونوا قطاع طرق وحرابه....لا رجال دولة ومسؤولية يعملون بشرف ونزاهه وشئ من إحساس بوطن وشعب يعاني ويتألم ويقاسي كل اشكال المآسي ....
5- علماء الإدارة اللذين قاموا بمراجعة وثائق ملفاتهم يؤكدون بأن المذكورين لا يمتلكون تاهيل علمي وخبرة عملية وإدارية واقتصادية ومواهب قياديه بل المفاضله وفقاً لمعيار الولاءات لا الكفاءات وكروت وساطات ومحسوبيات
6- شيخ حارة وحافة في مجلسه الاسبوعي بجواب مقتضب على استفسار احد رعاياه بأن مصادر معلوماته تؤكد ان المدرسة التي ينتمون اليها معظم مسئولي الهبرات تتبع مدرسة الفيلسوف التاريخي ابو قراط من العهد القديم وتنص على : ماهو اصغر منك وتقدر له قشيته إلا ماهو كبير وصعب حمله وتناوله او التهامه مثل الصخور البركانية فهو حرام كما افتي بذلك الفقيه شابع الامام..
7-من خلال الاطلاع على عينة من نتائج فحص حالاتهم النفسية والعصبية تجد ان الكثير منهم يعانوا انفصام الشخصية وهوس بالسلطة والتسلط فيقومون باعمال وانشطة غير رشيده الأمر الذي يعرض البلد للحرج امام مسؤولي وبلدان العالم ويحرمونها الكثير من المنافع والمغانم..
-الله يسلط عليهم جرف سيل السايله في المدن والباديه وقت الظهيرة والناس تتفرج وتشمت مباشر عبر الفضائيات بجاه النبي
ختاماً يقول شاعر المهجر المرحوم جبران خليل جبران :
يابلادً حُجبت مُنذُ الاَزَل....*كيف نرجوك ومن اَيَ سَبيل؟*
أي قَفرٍ دونها أَي جَبل..*سُورها العالي ومن منا الدليل؟*
ويقول المرحوم شاعرنا اليمني الكبير عبدالله البردوني:
سل الدرب كيف حولنا .....ذئابَ من الناس لاترحمُ
والسلام أمن وحياة
| 
تعددت السلطات والوطن واحد