الميثاق نت -

الأربعاء, 11-يناير-2023
دينا‮ ‬الرميمة -
طوى العالم ومعه طوينا صفحة سنة كاملة لتضاف إلى قائمة سنوات العدوان السعودي الأمريكي على بلدنا اليمن الذي أوجع الكثير منا، وبنيرانه اكتوى الجميع بعد ان اتخذ اربابها من اليمن قربان رضى للأمريكان والصهاينة.
ومع ان العام المنصرم لم يكن بأحسن من سابقه وكان شبيهاً بما مضى من سنوات عشناها تحت وطأة الحرب والحصار وحقد العالم الدفين إلا اننا تجاوزناه وخرجنا بقوة أكبر ؛؛ فمع بداية العام 2022م صعَّدت دول العدوان من عملياتها العسكرية على صنعاء وأخواتها من المدن الحرة وضيقت عليها الخناق بالحصار الذي بلغ ذروته علَّها بذلك تنتزع منا سلام يرضي رغباتهم ويحفظ ماء وجههم، متناسية ان تعنتهم وصلفهم خلال سنوات عدوانهم لم يوهن صمود اليمنيين الطامحين بسلام يضمن لليمن سيادته وحرية وكرامة شعبه،ولإجله تجرعوا مرارة الحرب عاماً بعد آخر‮ ‬حتى‮ ‬بلغت‮ ‬الثمانية‮!!‬
وفي ثامنها إنجازات عظيمة أبرزها الأعاصير والعمليات الكاسرة للحصار التي اجتاحت الإمارات والسعودية وجعلت العالم بأسره يوجه بوصلته صوب صنعاء راجيا هدنة تضمن سلامة مصادر الطاقة المتلهف عليها كل العالم، فقبلها اليمنيون كجانب إنساني لتخفيف وطأة الحصار، وبها انتزعوا حقهم في فتح مطار صنعاء ورفع الحصار عن ميناء الحديدة وإن لم يكن بالشكل المرتجى والمطلوب إلا انه خفف عنهم جزءاً من تبعات الحصار خاصة مع توقف العمليات العسكرية على الأرض اليمنية، وحتى اللحظة لاتزال دول العدوان تسعى لتجديد هدنة رفضها اليمنيون إلا برفع الحصار‮ ‬الكلي‮ ‬عن‮ ‬ميناء‮ ‬الحديدة،‮ ‬وتوسيع‮ ‬رحلات‮ ‬مطار‮ ‬صنعاء‮ ‬دون‮ ‬قيود،‮ ‬إضافةً‮ ‬إلى‮ ‬تسليم‮ ‬رواتب‮ ‬الموظفين،‮ ‬وهي‮ ‬استحققات‮ ‬سيادية‮ ‬يؤكد‮ ‬الجميع‮ ‬عليها‮ ‬ولا‮ ‬تراجع‮ ‬عنها‮..‬
ومن أهم إنجازات "2022م" عروض الدفعات العسكرية لمن تجندوا كجيش لديه كامل الجهوزية لمواجهة أي تصعيد وخطر، جيش الأرض لا جيش لمن يدفع اكثر، وخاصة مع تطور الصناعات العسكرية التي قال عنها "السيد القائد" بأنها اعظم وأكبر ستجعل القادم اشد وطأة على العدو..
وفي‮ ‬هذا‮ ‬العام‮ ‬رأينا‮ ‬الطائرات‮ ‬المروحية‮ ‬اليمنية‮ ‬تعود‮ ‬محلّقة‮ ‬في‮ ‬سماء‮ ‬اليمن‮ ‬بعد‮ ‬طول‮ ‬غياب‮ ‬في‮ ‬رسالة‮ ‬قوية‮ ‬للعدو‮ ‬بأن‮ ‬اجواء‮ ‬اليمن‮ ‬ليست‮ ‬للنزهة‮ ‬وليست‮ ‬موقعاً‮ ‬لقذف‮ ‬حمم‮ ‬الموت‮ ‬على‮ ‬الأرض‮ ‬اليمنية‮..‬
وخلال هذا العام استطاع اليمنيون حماية المياه الإقليمية وكان احتجاز سفينة روابي الإماراتية منجزاً كبيراً أكد ان المياه اليمنية الاقليمية هي ايضا ليست للنزهة خاصة واننا كما اخبر السيد القائد نملك سلاحاً بحرياً قادراً على حمايتها وردع كل من يحاول انتهاكها.
وعلى‮ ‬الصعيد‮ ‬الأمني‮ ‬فقد‮ ‬تحققت‮ ‬إنجازات‮ ‬أمنية‮ ‬حاول‮ ‬بها‮ ‬العدو‮ ‬اختراق‮ ‬جبهتنا‮ ‬الداخلية‮ ‬فواجهته‮ ‬عين‮ ‬لا‮ ‬تنام‮ ‬حفظت‮ ‬اليمن‮ ‬وأمنها‮ ‬ودحضت‮ ‬كل‮ ‬خطط‮ ‬العدو‮.. ‬
إما‮ ‬على‮ ‬الجانب‮ ‬الاقتصادي‮ ‬فقد‮ ‬شهد‮ ‬العام‮ ‬2022م‮ ‬نهضة‮ ‬اقتصادية‮ ‬مع‮ ‬عودة‮ ‬الناس‮ ‬لزراعة‮ ‬الأرض‮ ‬فجادت‮ ‬بخير‮ ‬وافر‮ ‬حتما‮ ‬استمراره‮ ‬سيكسر‮ ‬الحصار‮ ‬المفروض‮ ‬ويحسن‮ ‬من‮ ‬اقتصاد‮ ‬اليمن‮..‬
وكما تزينت الأرض بخضرة وخير ربها هي ايضاً تزينت واخضرت احتفاء بمولد النور الذي أبهر العالم فكان حدثاً استثنائياً لم تشهده أرض كاليمن، فيه اثبت اليمنيون ان اليمن هي أرض الإيمان، وشعبها هو المحب والمناصر لنبي الرحمة والإنسانية..
وخلال 2022م دخل الفرح إلى كل بيت يمني بالعرس الجماعي الأكبر الذي نفذته الهيئة العامة للزكاة لأبناء الشهداء والمرابطين والجرحى والفقراء والمحتاجين وهو مشروع أتى ضمن الكثير من المشاريع التمنوية التي تبنتها الهيئة للقضاء على البطالة والفقر والمشاركة في نهضة اليمن‮. ‬

ومسك ختام 2022م هو قرار حماية الثروات الذي به تم تنفيذ عمليات تحذيرية للسفن التي لسنوات وهي تنهب مشتقات اليمن النفطية لصالح حثالة العمالة والارتزاق، في حين شعبها يتضور عوزا وحاجة لقطرات منه، واستطاعت هذه العمليات ان تردع كل من يُمنّي نفسه بنفط اليمن وثرواته‮ ‬،‮ ‬
نستطيع‮ ‬القول‮ ‬انه‮ ‬كان‮ ‬عاماً‮ ‬حافلاً‮ ‬بالانتصارات‮ ‬التي‮ ‬ما‮ ‬ذكرت‮ ‬منها‮ ‬إلا‮ ‬ما‮ ‬تيسر‮ ‬لذاكرتي‮ ‬ذكره‮ ‬وللمقام‮ ‬كتابته‮.. ‬
لكن بالفعل فقد كانت انتصارات بددت كل أحزان الحرب وطغت على أحلام العدو بالنصر او السلام الذي اقل ما يقال عنه استسلام وبإذن الله فالعام الجديد سيكون عاماً مليئاً بالانتصارات التي بها سيتحقق النصر الأكبر.. ولا نصر إلا للحق وأهله..
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 05:19 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63567.htm