الميثاق نت -

الأربعاء, 11-يناير-2023
‮ ‬عبدالجليل‮ ‬أحمد‮ ‬ناجي -
التعايش مفهوم مهم وقضية مصيرية يجب أن يكون لها أولوية في أجندة أي نظام سياسي معاصر، من حيث التركيز عليها وتحويلها الى ثقافة ووعي مجتمعي، فعندما تهتم الإرادة السياسية والوطنية بترسيخ ثقافة التعايش بشكل حقيقي حتى تترسخ في أذهان المجتمع بكل شرائحه، وتصبح جزءاً من ثقافتهم وممارساتهم، سوف يدرك الجميع أهميتها في تحقيق أمن واستقرار وتعايش المجتمع ، وسيشعر كل فرد بأن ثمرة التعايش مع الآخرين هي الجانب الإيجابي للحياة ، وتقع على النقيض من جانب الصراعات الاجتماعية المدمرة ، مهما كانت أسبابها سواءً أكانت مناطقية أو عرقية أو طائفية أو مذهبية أو ايدلوجية، وسوف يدرك أن هنالك أهدافاً سامية مشتركة هي التي تخدم المجتمع ، ويصبح التعايش قيمة اجتماعية ذات اهمية تتوارثها الأجيال المتعاقبة، حينئذ سوف تنسجم حياة الناس ، وينشأ مجتمع متماسك ومترابط وتختفي الصراعات ، والأضرار الكارثية الناتجة عنها ، ويتحصن المجتمع من الاختراقات والمؤامرات التي تستهدف وجوده ووحدته الوطنية، لأن كل من يريد ان يتآمر على بلد أول ما يبدأ باستهداف التعايش الاجتماعي عن طريق العزف على أوتار المتناقضات الاجتماعية، وبث ثقافة الكراهية فيما بين افراده وشرائحه فهذه التناقضات تعد بمثابة مقادح حساسة لإشعال الفتن ، وفتح ثغرات لنفوذ الأعداء الى قلب المجتمع وتفكيكه وتدميره وكل هذه المقادح خطرة ومنها الطائفية والمذهبية، والمناطقية، العرقية ، والصراعات السياسية غير المنضبطة التي تؤدي الى العنف ، واخطر ما يهدد السلم الاجتماعي في بلادنا منذ زمن بعيد وليس من اليوم الصراعات المذهبية ، والطائفية والمناطقية والسياسية غير المنضبطة، وهي الأكثر حضوراً من بين كل اشكال الصراعات ، وبقية الصراعات وإن كان لها أثر لكنها ما زالت خافتة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 05:29 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63568.htm