الميثاق نت -

الثلاثاء, 10-يناير-2023
مطهر‮ ‬تقي -
انتهى عام 2022 وكان الامل أن تتثبت الهدن لوقف القتال حسب ما تم التوصل إليه وتصدق الأطراف المتقاتلة وتنتقل إلى مرحلة وقف إطلاق نار دائم ويبدأو بالحوار السياسي الذي يفضي إلى سلام عادل نزولاً عند مطلب الشعب اليمني بتحقيق السلام، إلا أن الحسابات السياسية والعسكرية لدى كل طرف مازالت متباعدة ولايهمها حلم الشعب بتحقيق السلام العادل بين الاطراف، فكل منهم يريد أن يفرض السلام الذي يخدم مصالحه ويقهر خصمه.. والواضح أن العام الجديد سيلحق بسابقه ويكون أكثر ألما وجراحاً وفقراً وجوعاً وقهراً على كل أبناء الشعب اليمني فكل طرف يتوعد عدوه بمزيد من الاستعداد والوعد والوعيد على طريق استمرار الحرب لنزع النصر الذي يريده، وكان الظن أن أبطال الحرب قد اكتفوا بثمان سنين من القتال وزرع الضغائن وتغذية أسباب الفرقة بين ابناء وطنهم.. وما افتتاح المقابر الجديدة وتدشين معسكرات لتدريب الجيوش المستميتة هنا وهناك إلا تأكيدت أن السلام مازال بعيدا وان الجميع مازال يجمع حطبه لسعير جهنمه لفناء وإبادة خصمه.... فاستعدوا يا أبناء اليمن لعام جديد من الآلام والمعاناة، فليس لكم الا أن تفكروا بصدق مع النفس ومع الله كيف تضعون حداً لمعاناتكم وصنع السلام بأنفسكم وتحددون موقفكم من الفئه الباغية التي ترفض الجنوح للسلام العادل، ولا تنتظروا دور العلماء من هنا وهناك لتطبيق كلام الله في الحكم بين الطائفتين المتحاربتين فقد أصبحوا جزءاً من الصراع إلا من رحم الله منهم ومن الشرفاء الصامتين حيرة وخوفاً من اشتداد الفتنة‮.. ‬والله‮ ‬بالغ‮ ‬أمره‮.. ‬ولا‮ ‬حول‮ ‬ولا‮ ‬قوة‮ ‬إلا‮ ‬بالله‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 05:26 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63570.htm