الميثاق نت -

الأحد, 15-يناير-2023
إبراهيم‮ ‬سنجاب -
إنهم يعيشون سنوات من تاريخ بلادهم لا هي حرب ولا هو سلام.. والذي يريد الوحدة منهم لا يقدم شيئاً من أجلها والذي يريد الانفصال يخفي ما يجب أن يظهره، أما من يختبئ وراء الأقلمة فهؤلاء على كل الموائد ،شركاء في قرار الاتحاديين والانفصاليين. إنه بلد الشعارات الضخمة‮ ‬واللغة‮ ‬التي‮ ‬تيسر‮ ‬ذلك‮ ‬هم‮ ‬سادتها‮ . ‬
طبعاً التدخل العسكري والسياسي والمالي من الخارج فوق ذلك كله وتحته وعلى يمينه وعلى يساره، إلى جانب ما يسمونهم بالارتزاق والعمالة ، ومع ذلك فالحقيقة القائمة وما لا يجب إنكاره أن الأزمة هي يمنية يمنية أولاً .
لا تتعجب إن لاحظت أن اليمنيين يريدون الحرب والسلام معاً، ويريدون الوحدة والانفصال أيضاً معاً، يريدون المال ومستعدون للتنازل عنه مقابل ربطة قات ، ويريدون الثروة ومستعدون للتنازل عنها مقابل بندقية.. الخ، اليمنيون نموذج من البشر قلَّ نظيره ، فكل يمنى هو في نفسه‮ ‬قبيلة‮ ‬وكل‮ ‬قبيلة‮ ‬ترى‮ ‬نفسها‮ ‬دولة‮.. ‬
هذا عن نخبة المجتمع ، أما المواطنون العاديون فهم المتهمون الأبرياء ، إذ أنهم وفقاً لنظام اجتماعي صارم يتبعون النخبة رغم أنهم لا يبيعون ولا يشترون ولا يقدمون ولا يتنازلون ولا فرق لديهم بين الوحدة والانفصال أو الأقلمة ، فكل بلادهم يمن وكل الجزيرة أيضاً يمن ‮.. ‬إنهم‮ ‬مدد‮ ‬النخبة‮ ‬في‮ ‬القتال‮ ‬والأعمال‮ ‬ورفع‮ ‬الشعارات‮ ‬حتى‮ ‬لو‮ ‬كانت‮ ‬متضاربة‮.. ‬ويل‮ ‬اليمن‮ ‬من‮ ‬النخبة‮ ‬ومن‮ ‬الابرياء‮ ‬أحدهما‮ ‬أو‮ ‬كلاهما‮ ! .
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-يوليو-2024 الساعة: 05:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63587.htm