الميثاق نت -

الإثنين, 16-يناير-2023
مطهر‮ ‬تقي‮ ‬ -
من يتذكر أحداث ديسمبر التي أدت إلى مقتل رئيس المؤتمر علي عبدالله صالح وهروب أقرب أعوانه من المدعين انتمائهم الى المؤتمر وبعضهم كانوا تنابلة يترزقون من الزعيم وآخرون يصفقون ويجيدون تصفير العدادات والرياء على حساب الوطن وثوابته الوطنيه وآخرون فضلوا الصمت والبقاء في منازلهم بعد القتال وفتح السجون يرقبون مابعد الدخان والغبار، والملايين من المؤتمريين في حالة ذهول ولاتوازن ينتظرون القادم الشجاع الذي يلملم الشتات ويتحمل مسؤولية قيادة المؤتمر إلى بر الأمان في ظروف حالكة السواد والرؤية ولم ينتظر المؤتمريون كثيرا فقد ظهر صادق بن امين ابو راس نائب رئيس المؤتمر بعكازه وجراحه وبشجاعة المؤمن بمبادئه وينضم إليه ثلة من الصادقين مع وطنهم ومبادئ مؤتمرهم يلملم الشتات ويطبب الجراح ويعمل مع شريكه في التوقيع على إنشاء المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد على إطلاق المساجين ورفع الأيدي‮ ‬عن‮ ‬ممتلكات‮ ‬وإعادة‮ ‬تلاحم‮ ‬قيادة‮ ‬المؤتمر‮ ‬مع‮ ‬قيادة‮ ‬أنصار‮ ‬الله‮ ‬على‮ ‬طريق‮ ‬التصدي‮ ‬للعدوان‮ ‬والحصار‮. ‬
أكتب هذا الكلام بعد قرابة خمس سنوات من تحمل صادق أبو راس مسؤولية قيادة المؤتمر ولست ولاإياه بحاجة إلى خلق بطل من الأكاذيب والادعاء زوراً بالبطولة والشجاعة عن ابو راس فما قلته هو الحقيقة كما عاشها المؤتمريون والمراقبون لتلك الأحداث المؤسفة وكيف قام ابو راس بواجبه‮ ‬وكان‮ ‬بإمكانه‮ ‬أن‮ ‬يغلق‮ ‬تلفونه‮ ‬كما‮ ‬فعل‮ ‬غيره‮ ‬ويذهب‮ ‬إلى‮ ‬ذي‮ ‬سفال‮ ‬او‮ ‬برط‮ ‬بين‮ ‬اهله‮ ‬وذويه‮ ‬وينتظر‮ ‬مع‮ ‬المنتظرين‮ ‬البطل‮ ‬الذي‮ ‬قد‮ ‬يأتي‮ ‬أو‮ ‬لا‮ ‬يأتي‮. ‬
ومن خلال معايشتي وغيري من المؤتمريين السنوات الخمس الماضية من قيادة ابو راس للمؤتمر وما بذله من جهود جبارة وزملاؤه في القيادة اعادوا للمؤتمر دوره الوطني الذي تميز به طيلة سنوات عطائه منذ أن انشأته الإرادة الوطنية برجالها الوطنيين من مختلف المشارب السياسية اليمنية عام 1982م.. وكيف أعاد الروح الوطنية وصحبه إلى أعضاء اللجنة الدائمة للمؤتمر في الاجتماع الإستثنائي لها في مايو 2018 حين جدد أعضاء اللجنة الدائمة الثقة لقيادته للمؤتمر عرفانا منهم بدوره المتميز في قيادة المؤتمر وتمكن ابو راس بعد ذلك من تأكيد شرعية المؤتمر في صنعاء من خلال ذلك الجمع الذي مثل الأغلبية المطلقة من اعضاء اللجنة الدائمة وهي الكيان الوحيد حسب أدبيات ولوائح المؤتمر صاحبة الحق في منح الشرعية او نزعها من اي قيادة وتم التأكيد أن مؤتمر صنعاء هو الممثل الوحيد لقيادة المؤتمر الشعبي العام في الداخل‮ ‬والخارج‮.. ‬
وهنا أرجو على كل مؤتمري صادق في الخارج أن لا يدع لمن اثبتوا بالأمس خذلانهم لقيادة المؤتمر السابقة بمحاولة تمزيق المؤتمر بخلق كيانات لا شرعية تدعي قيادتها للمؤتمر في تلك العاصمة العربية او الأخرى وما تلك إلا مجاميع تبحث لها عن دور يغنيها ويشغلها عن الفراغ الذي تعاني منه في بلاد الغربة وتحاول أن تقدم نفسها الى الدول الراعية لها باعتبارها ممثله لإرادة شعبية يمنية فتجد لها وظيفة غير شرعية وأولئك الشخوص يعلمون أن محاولاتهم تلك تضر بالمؤتمر وكيانه .
وأثني هنا على ما ذكره الأمين العام المساعد للمؤتمر الدكتور ابوبكر القربي في مقابلته الصحفية في الشهر الماضي مع صحيفة الميثاق- لسان حال المؤتمر- بأن الحفاظ على وحدة المؤتمر في الداخل وإنقاذه من التمزق هدف وطني قبل أن يكون هدفاً مؤتمرياً وأن انشغال بعض قيادات‮ ‬المؤتمر‮ ‬في‮ ‬الخارج‮ ‬بتشكيل‮ ‬قيادات‮ ‬جديدة‮ ‬يمثل‮ ‬تهديدا‮ ‬للمؤتمر‮ ‬في‮ ‬الداخل‮..‬
وأرجو من جديد على تلك القيادات التي ارتضت لنفسها الغربة ان تعيد حساباتها من جديد ويكفي ضررها السابق على المؤتمر وقيادته وما عليها إن أرادت أن تعود الى جادة الحقيقة إلا التوقف عن تلك الأحلام وتلتحم مع قيادة المؤتمر في الداخل وعفا الله عما سلف .
ويُحسب لقيادة المؤتمر ممثلة برئيسه ابو راس تجديد تلاحم المؤتمر مع أنصار الله ضد العدوان، فمن المؤكد أنهم قد اتخذوا الطريق الصحيح لتثبيت الإرادة الوطنية ضد ما تعرض له الوطن من عدوان في مارس 2015م..
وقد لقى الشيخ صادق طيلة الخمس السنوات الماضية صنوفاً من ضغوطات الحلفاء لاتتحملها احجار مدارب السيل كما تحمل ولا يزال يتحمل من بعض أصحابه الذين يجيدون الرقص على أكثر من إيقاع لكن المسؤولية -وقد أثبت ابو راس أنه أهل لها- تجعله يتحمل ويتحمل حتى يقضي الله أمراً‮ ‬في‮ ‬تحقيق‮ ‬السلام‮ ‬العادل‮ ‬ونصرة‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬ضد‮ ‬أعدائه‮. ‬
والله‮ ‬خير‮ ‬معين‮..‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 30-يونيو-2024 الساعة: 06:15 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63596.htm