د. جمال عبدالخالق الخولاني ❊ - بحلول الـ7 من يناير 2023م تكون قد مرت خمس سنوات على انتخاب المناضل الشيخ صادق بن أمين أبو راس بالإجماع رئيساً للمؤتمر الشعبي العام في الاجتماع الاستثنائي للجنة العامة الذي عقد في 7 يناير 2018م بعد أحداث ديسمبر 2017م، والذي عُقد في ظروف صعبة ومعقدة وأجواء يخيم عليها التوتر والقلق، (ولاحقاً أعيد انتخابه بالإجماع من أعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية في 2 مايو 2019)، والشيخ صادق بن أمين أبو راس هو أحد القيادات التاريخية الرئيسية المؤسسة للمؤتمر الشعبي العام وهو مهندس إعادة صياغة النظام الداخلي للمؤتمر الشعبي العام ولوائحه وإعادة هيكلة المؤتمر، كما أنه الأب الشرعي لنظام السلطة المحلية اليمني المتميز، وغير ذلك من الإنجازات الاستراجية الكبيرة لا يتسع المقام لذكرها، وهو سياسي محنك وقيادي مخضرم يمتلك شخصية كارزمية، ويتمتع بالحكمة وبعد النظر والإرادة الصلبة والإصرار على بلوغ الأهداف، وفي الوقت نفسه فهو إنسان ودود، متواضع، دمث الأخلاق وحليم، وهذا ما جعله يحضى بتأييد وحب قيادات وقواعد المؤتمر منذ تأسيسه، ويتذكر الجميع حضوره الطاغي في المؤتمر العام الخامس للمؤتمر الشعبي العام في عدن عام 2005، عندما هتف المؤتمريون بما يمثل شبه إجماع للمطالبة بتنصيبه أميناً عاماً للمؤتمر الشعبي العام.
لقد تجلت الصفات القيادية للشيخ صادق منذ اليوم الأول لانتخابه رئيساً للمؤتمر ، وقد عكس البيان الذي صدر عن اجتماع اللجنة العامة الاستثنائي الذي تم انتخابه فيه ملامح وسمات توجهات قيادة المؤتمر ورئيسها الجديد، فقد كان بياناً قوياً وواضحاً وواقعياً في نفس الوقت، حيث أكد البيان على الحفاظ على الجمهورية، والوحدة، والديمقراطية، والتداول السلمي للسلطة، والتمسك بنهج المؤتمر الشعبي العام وميثاقه الوطني، والدستور والقوانين النافذة، كما أكد البيان تفصيلاً على مايلي:
- إن المؤتمر الشعبي العام تنظيم سياسي مدني يسعى لتحقيق أهدافه بالحوار والديمقراطية والطرق السلمية ويعمل وفقا لدستور الجمهورية اليمنية والقوانين النافذة وليس لديه أي ميلشيات او اجنحة عسكرية..
- إن المؤتمر الشعبي العام وقيادته سيظلون على موقفهم المبدئي والثابت، الرافض والمقاوم للعدوان والحصار الظالم والمدافع عن سيادة الوطن واستقلاله..
- الدعوة للإسراع في تطبيع الحياة العامة واستكمال عملية الإفراج عن الموقوفين والمحتجزين من قيادات وكوادر واعضاء وانصار وحلفاء المؤتمر وتسليم ممتلكات ومقرات ومؤسسات المؤتمر وفي مقدمتها المؤسسات الاعلامية ورفع الحظر المفروض عليها والإفراج عن الأموال التابعة للمؤتمر المحتجزة..
- التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة الصف الداخلي وعدم السماح لأيٍّ كان بزرع بذور الفتنة والشقاق وإثارة قضايا جانبية بعيداً عن مواجهة العدوان وتهدد تماسك الجبهة الداخلية.
- الدعوة لتفعيل مؤسسات الدولة والالتزام بالدستور والقانون وتطبيق الأنظمة واللوائح المنظمة للتعيينات الإدارية والعسكرية والأمنية وتفعيل دور القضاء والنيابة في مختلف الإجراءات الأمنية والقضائية دون انتقائية بما يكفل تحقيق العدل بين المواطنين..
- إن اللجنة العامة وهي تؤكد موقفها ضد العدوان والحصار فإنها تجدد موقف المؤتمر الشعبي العام الذي ينشد السلام العادل والقائم على ايقاف العدوان ورفع الحصار واخراج القوات الاجنبية ورفع اليمن من تحت البند السابع.
وقد بذل الشيخ صادق بن أمين أبو راس وما زال ومعه قيادة المؤتمر جهودا جبارة ومضنية لتطبيع العمل السياسي والتنظيمي للمؤتمر وتفعيل دوره الوطني، ورغم ما حققه في هذا الجانب من نتائج جيدة إلا أن الظروف الصعبة والمعقدة وواقع الحياة السياسية التي تعيشها اليمن بأكملها لم تمكنه من تحقيق كل ما يسعى إليه.
وأخيراً لابد من الإشارة إلى أن قواعد وقيادات المؤتمر الشعبي العام تصطف حول القيادة التنظيمية الحكيمة والمقتدرة للشيخ صادق وترى فيه أمل ومستقبل التنظيم.
❊ عضو اللجنة العامة
رئيس فرع المؤتمر بأمانة العاصمة صنعاء
|