الميثاق نت -

الإثنين, 16-يناير-2023
أحمد‮ ‬العشاري -
وسط الذهول المهول والفاجعة الوطنية والمؤتمرية الكبرى والصدمة العنيفة التي اجتاحت الشعب اليمني في الرابع من ديسمبر 2017م حيث أفضت المؤامرة الدولية الكبرى إلى استشهاد راس المؤتمر الشعبي العام ومؤسسه واب كل اليمنيين لمايزيد عن أربعين عاما مضت من تاريخ الشعب اليمني في سياق المؤامرة الكبرى على الشعب والوطن التي تستهدف وحدته وكل مكاسبه ومقدراته وسط كل ذلك ؛والوجوم والمأتم الكبير الذي اكتنف البلاد والعباد والحزن غير المسبوق في تاريخ اليمنيين ، والسجون تكتض بآلاف المؤتمريين الصادقين الأوفياء الشرفاء البواسل وحالة الخوف والرعب التي كان يعيشها ملايين المؤتمريين في كل قرى ومدن اليمن ؛ وفي خضم اليأس ومشاعر الإحباط وتكهنات الداخل والخارج والأعداء المتربصين بالمؤتمر بنهاية المؤتمر وزواله من الوجود بعد فقدان قائده ولم يكن في حسبان أحد من الناس أن المؤتمر سيبقى حيا وسيستمر.. وكونه شجرة وطنية طيبة أصلها ثابت في الأرض وفرعها في السماء، وكونه لايعلم أحد أن الأقدار تدخر له قائدا سيكتب على يديه بعثه وميلاده الجديد من بين الأنقاض ومن وسط الركام الكثيف اسمه صادق بن أمين ابوراس خيار من خيار من خيار أبناء اليمن وابطالها الافذاذ وركائزها الاجتماعية الكبيرة واقيالها الإعلام ؛ ذلك القائد الذي لم يسمح لخلاصة فكر الأمة اليمنية (الميثاق الوطني) أن يموت وانجح تجربة حزبية وسياسية يمنية أن تتلاشى ويتحقق للأعداء مرامهم في وئد النظرية المثلى والحزب العتيد الذي كان له شرف الإسهام في صياغة الاولى وتأسيس حاملها (المؤتمر الشعبي العام) حيث انبرى نافضا الغبار طاردا الانكسار وفي اقل من شهر يفاجئ الداخل والخارج بظهوره في السابع من يناير 2018م مع كوكبة من رفاقه الفدائيين المناضلين معلنين عن الميلاد الثاني للمؤتمر الشعبي بإعادة تشكيل قيادته و اعلان استمرار حضوره ووجوده وتواجده كما كان حاملا لواء الوطن مناضلا في سبيله مدافعا عن امنه وسيادته ومكاسبه عاملا على تحقيق مصالح وآمال وتطلعات وطموحات شعبه ؛ وذلك كان بفضل حكمة وحنكة وثبات هذا القائد الذي سيسجل له التاريخ هذا الموقف الفدائي البطولي الذي لولاه لكان المؤتمر في حكم الضياع بل العدم.. وهكذا كان للمؤتمر الشعبي العام ميلادان عظيمان الاول في 24 أغسطس 1982م بزعامة مؤسسه الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح رحمه الله.. والثاني في 7 يناير 2018م بقيادة وزعامة القائد الشيخ صادق بن أمين ابوراس. الذي قطع الطريق أمام المتربصين في الخارج الذين كانوا يريدون السيطرة على المؤتمر كحزب في المنفى (الضياع الابدي) كما أضاعوا الشعب والوطن وفرطوا بهما.. وظل الحزب محتفظا بهويته وشخصيته المستقلة . وهكذا يكون قادة الضرورة الوطنية تبعثهم الأقدار في الأوقات الحرجة المحددة المطلوبة . الشكر والتحية لك رئيسنا وقائدنا ولك ولتنظيمنا نعلن الولاء والوفاء ما حيينا . ولن ينسى لك المؤتمريون والشعب اليمني الدورالمؤتمري والوطني العظيم الذي قمت به ورفاقك الميامين . فقد انقذتم سياج الأمة ومصدر أملها في استعادة أمنها واستقرارها ووحدتها ورخائها وتطورها وازدهارها وحريتها وديمقراطيتها؛ وحركة بناء الوطن وتنميته وإعماره وحضوره الدولي.. ونرجو أن يفهم الجميع أن المؤتمر هو الملاذ الأمن لليمن ولكل اليمنيين أفراداً وأحزاباً وجماعات، الخصوم المتربصين قبل الاعضاء والأنصار والاصدقاء المخلصين . وان من يحاول النيل منه إنما ينال من نفسه ويعمل ضدها، وكذلك من يعمل على اقصائه وتهميشه هو يعمل على إفشال وإحراق واغراق وتشويه نفسه وادانتها قانونياً ووطنياً وأخلاقياً وانسانياً ونحمدالله في البدء والممنتهى على توفيقه وسداده .
‮»‬فَأَمَّا‮ ‬الزَّبَدُ‮ ‬فَيَذْهَبُ‮ ‬جُفَاءً‮ ‬وَأَمَّا‮ ‬مَا‮ ‬يَنْفَعُ‮ ‬النَّاسَ‮ ‬فَيَمْكُثُ‮ ‬فِي‮ ‬الْأَرْضِ‮« ‬صدق‮ ‬الله‮ ‬العظيم‮ .‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63604.htm