الميثاق نت -

الإثنين, 16-يناير-2023
إبراهيم‮ ‬الحجاجي -
خمسة أعوام ستحفر أحداثها بأحرف من ذهب، اتحدث عن المؤتمر الشعبي العام منذ تولي الشيخ صادق ابو راس قيادة المؤتمر، ولأهمية الموضوع عطفا على التحديات الكبيرة التي كانت تحدق بالمؤتمر عقب احداث ديسمبر 2017.
كان يوم 7 يناير يوماً تاريخياً لحزب المؤتمر الوطن بشكل عام، هذا أتى بعد أحداث مؤسفة ومؤلمة كادت أن تعصف بهذا الحزب الكبير حزب الوطن والشعب، إلا أن هناك رجال وقادة أوفياء واجهوا تلك التحديات والمخاطر الكبيرة ونهضوا من تحت انقاض تلك الاحداث، أحداث ديسمبر 2017 التي راح ضحيتها رئيس المؤتمر الزعيم علي عبدالله صالح وأمينه العام عارف الزوكا رحمهما الله، ليقولو المؤتمر باقٍ بقادته العظماء وابنائه الشرفاء، وتم في ذلك اليوم اجتماعاً هاماً للجنة العامة للمؤتمر، تم خلاله تكليف نائب رئيس المؤتمر آنذاك الشيخ صادق بن امين‮ ‬ابو‮ ‬راس‮ ‬قائماً‮ ‬بأعمال‮ ‬رئيس‮ ‬المؤتمر‮.‬
الكثير من المتكهنين والمحبطين والحاقدين ذهبوا بأن ذلك الاجراء كان مجرد اجراء عادياً لحفظ ماء الوجه أمام قواعد وأنصار المؤتمر الشعبي العام، وآخرون ذهبوا الى خيالات ساذجة بأن ذلك اجراء ديكوري لجعل المؤتمر إحدى الواجهات السياسية لأنصار الله وأن الحزب أصبح تحت سيطرتهم وتصرفهم، إلا أن الايام والاسابيع والشهور والأعوام سرعان ما نسفت كل تلك التكهنات والاحباطات والخزعبلات التي كانت في مجملها ضربات من الخيال، حيث شرع الشيخ صادق بن أمين ابو راس بمعالجة آثار احداث ديسمبر 2017، وإخراج المعتقلين على ذمتها وإخراج ابناء وعوائل‮ ‬رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬السابق‮ ‬واقربائه،‮ ‬والعديد‮ ‬من‮ ‬القيادات‮ ‬ومنتسبي‮ ‬المؤتمر‮.‬
ولأن العمل كان مركزاً هادئاً مرتباً.. وبعد أن انتهى القائم بأعمال رئيس المؤتمر حينها بالأولويات الأكثر ضرورة، ومن ثم شرع بترميم ومعالجة بعض الجوانب التنظيمية ولكن منذ منتصف 2018 كانت تلك تمشي بوتيرة سريعة وعالية، ومنها البدء والتحضير لاجتماع عام للجنة الدائمة الرئيسية لانتخاب قيادة جديدة للمؤتمر بشكل رسمي، وهو تم بالفعل في 2 مايو 2019 كيوم مشهود عندما تم اجتماع اللجنة الدائمة الرئيسية بالعاصمة صنعاء، وبنصاب لم يسبق له مثيل في المؤتمرات العامة السابقة، جاء أعضاء الرئيسية من مختلف محافظات اليمن دون استثناء، رغم والظروف المعقدة التي فرضها العدوان أمنياً وسياسياً وعسكرياً، إلا أن قيادات المؤتمر على مستوى الدائمة الرئيسية تجاوزوا تلك المخاطر والظروف وحضروا الاجتماع في العاصمة صنعاء، وتم انتخاب قيادة جديدة للمؤتمر بشكل رسمي وشرعي برئاسة الشيخ صادق بن أمين ابو راس الذي حاول حينها التهرب من رئاسة المؤتمر لظروفه الصحية إلا أن قيادات المؤتمر التي أتت منل حدب وصوب اليمن أبت إلا أن يكون الشيخ صادق بن أمين ابو راس رئيسا لحزب اليمن الكبير وثلاثة نواب والاستاذ غازي احمد علي أميناً عاماً، وتصعيد عدد من قيادات المؤتمر الى عضوية الأمانة العامة ومنهم المناضل الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، وبذلك تم منح ابو راس كامل الصلاحيات الكاملة لقيادة المؤتمر بشكل رسمي وفقاً للميثاق الوطني ولوائحه التنظيمية، حيث قام قام بالكثير من الاصلاحات التنظيمية والفنية أهمها ترميم وإعادة مقر اللجنة الدائمة‮ ‬بعد‮ ‬حوالي‮ ‬10‮ ‬سنوات‮ ‬من‮ ‬الدمار‮ ‬الذي‮ ‬لحق‮ ‬بها‮ ‬وأعادها‮ ‬الى‮ ‬وضعها‮ ‬الطبيعي‮ ‬وأفضل‮.‬
المساحة لا تكفي هنا لسرد انجازات الشيخ صادق ابو راس على مختلف الجونب، وطنياً، سياسياً ، تنظيمياً، إدارياً وغيرها، لذلك كان يوم 7 يناير 2018 نقطة تحول هامة في تاريخ المؤتمر، حيث استطاع ابو راس إعادة المؤتمر الى مكانته كواجهة عظيمة يؤدي دوره الوطني ومناصر مختلف‮ ‬قضايا‮ ‬الوطن‮ ‬والشعب‮ ‬وفي‮ ‬المقدمة‮ ‬مواجهة‮ ‬العدوان،‮ ‬والحصار‮ ‬كحزب‮ ‬وجد‮ ‬أصلاً‮ ‬لهذه‮ ‬المهام‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 17-يوليو-2024 الساعة: 12:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63606.htm