فاطمة الخطري ❊ - منذ أيام هلت علينا الذكرى الخامسة لتولي الاخ الشيخ المناضل صادق بن امين ابوراس رئاسة المؤتمر الشعبي العام في 7 يناير 2018م، بعد احداث ديسمبر، إلا انه استوجب علينا جميعا التماسك والنهوض بقوة وثبات ، ففكرنا ونهجنا وميثاقنا الوطني ومبادئ حزبنا الرائد لم ولن تموت وستظل خالدة فينا .. وبالفعل فلقد كان أغلب أعضاء اللجنة العامة المتواجدون بصنعاء في ذلك الوقت عند مستوى تحمل المسئولية فحضروا اجتماع اللجنة العامة رغم كل الظروف العصيبة برئاسة الشيخ صادق بن امين ابوراس نائب رئيس المؤتمر وتم في ذلك الاجتماع التاريخي والمهم استعراض الوضع التنظيمي للمؤتمر بعد الفراغ الذي أحدثه رحيل رئيس المؤتمر والأمين العام رحمهما الله حفاظا على المؤتمر وماضيه ورصيده النضالي والفكري والوطني الذي يشرف كل من ينتسب إليه ، وتلبية لرغبة الجماهير الملايينية من قيادات وقواعد وكوادر وانصار المؤتمر الشعبي العام وحلفائهم .
ومنذ تلك اللحظة وما قبلها والى اليوم يعمل الشيخ صادق جاهداً على لملمة وترميم البيت المؤتمري مما لحق به من آثار التآمر المستمر منذ 2011م وحتى يومنا هذا.
لقد تمثلت القيادة المؤتمرية الوطنية الشامخة بالشيخ المناضل صادق بن امين ابو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي يبادله كل اعضاء المؤتمر الوفاء بالوفاء والصدق بالصدق، وليقنعهم بقدرته على تحمل المسؤولية في احلك الظروف والانتصار على كل المعوقات والمؤامرات فمن استطاع أن يهزم بكل جدارة جراحاته المثخنة في كامل رأسه وجسده والتي لو وزعت على كامل الشعب اليمني لوسعتهم، قادراً على اعادة المؤتمر الى مكانته وموقعه الطبيعي في الحياة السياسية اليمنية.
وليواصل المؤتمر الشعبي العام في ظل قيادته الحكيمة والوازنة مسيرة عطائه النضالي في خدمة اليمن مع بقية القوى الوطنية لما فيه أمن واستقرار اليمن والخروج بها من هذا النفق المظلم الذي دخلت به والمستنقع الدامي الذي سقطت فيه وأن يكون قبلة للتصالح والسلام الدائم بين أبناء اليمن بعد ان يتوقف العدوان على بلادنا ويغلب الجميع مصلحة اليمن وشعبها على ما دونها..
لاشك ان الشيخ صادق يولي الكثير من الاهتمام لعملية التحديث المستمر للمؤتمر واعادة ترميمه من حزب حاكم الى حزب بات خارج السلطة وهذا امر يفرض متغيرات كثيرة على الحزب والقيادات والاعضاء يجب ان يتم ادراكه والتصرف وفقاً لطبيعة المرحلة، وبرغم كل المشاغل والملفات التي يعمل عليها الشيخ صادق ونوابه والامين العام في سبيل تعزيز لحمة الجبهة الداخلية وتحملهم الكثير من الاساءات والحملات التشويهية، إلا أنهم لم يغفلوا مطلقاً دعمهم ومساندتهم لقطاع المرأة في الحزب، ومازال الشيخ صادق مسانداً قوياً للمرأة اليمنية وضرورة تمكينها ومساندتها وتأهيلها واشراكها في صنع القرار سواءً الحزبي أو الحكومي بشكل عام، منطلقاً في ذلك من قيم وثوابت المؤتمر الشعبي العام التي تؤمن بحق المرأة اليمنية ومكانتها واقتدارها..
وبهذه المناسبة لا يسعني إلا أن اتقدم بالتحية والشكر والعرفان لقيادة المؤتمر الشعبي العام ممثلة بالشيخ المناضل صادق امين أبو راس ونوابه الكرام والأمين العام، وكل قيادات الحزب وقواعده الشعبية، وعاش المؤتمر شامخاً خفاقاً في سماء اليمن وسيظل حزب الأحزاب الجامع والتنظيم الرائد في نهج الوسطية والاعتدال وفي صدارة القوى الوطنية لأنه صاحب الرصيد الأكبر وبصماته لا تُحصى ولا تُعد وجماهيره تمثل غالبية أبناء الشعب فالتحية والتقدير لكل المؤتمريين الذين حافظوا على هذا التنظيم العظيم بصمودهم وثباتهم على المبادئ والقيم الأصيلة ولم تهزهم العواصف والرياح ورحم الله شهداء الوطن وقيادات المؤتمر وأسكنهم جنته وحفظ الله مناضليه الوطنيين وشرفاءه وأحراره الأوفياء وشفى الله المصابين والجرحى والحرية للمعتقلين.. ولا عزاء للخونة والمنبطحين وأصحاب الوجوه المتعددة ممن تساقطوا كأوراق الخريف وتخلوا عنه بعد أن حققوا من ورائه المناصب وجنوا بفضله ثروات لم يحلموا بها ورغم ذلك خانوه وباعوا أنفسهم رخيصة ليبقى الأنقياء ..
ونسأل الله لبلادنا وشعبنا الفرج القريب وحُسن المخرج .
❊ الأمين العام المساعد لقطاع المرأة |