الميثاق نت -

الإثنين, 23-يناير-2023
الميثاق نت: -
شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم، مسيرة جماهيرية كبرى تنديداً بإحراق نسخة من المصحف الشريف من قبل متطرفين في السويد، تحت شعار "مسيرة غضب شعب الإيمان ضد من حرقوا القرآن".

وامتدت المسيرة الجماهيرية الغاضبة التي توسطها مجسم للمصحف الشريف، من أمام باب اليمن حتى شارع الزبيري توسط المصحف الشريف.

ورفعت الحشود الجماهيرية الشعارات المؤكدة على السخط والرفض الشعبي للإساءات الغربية المتكررة والمتعمدة للرموز والمقدسات الإسلامية، وآخرها إحراق أدوات اللوبي الصهيوني نسخة من المصحف في السويد.

واستنكرت الجماهير بشدة استمرار مثل هذه الممارسات العدائية المستفزة لمشاعر مليار ونصف المليار مسلم في العالم.. مؤكدة على ضرورة التحرك الجاد لردع ومحاسبة المتورطين في هذه الجرائم وكل من يتمادى في المساس بالمقدسات والحيلولة دون تكرارها.

وردد المشاركون، هتافات منددة بإجرام واستخفاف الغرب بمشاعر المسلمين، والمطالبة بالاستنفار من قبل شعب الايمان لمواجهة أعداء القرآن والمخططات الصهيونية التي تستهدف الأمة ومقدساتها.

وأكدوا أن هذه الممارسات والافعال لن تزيد أبناء الشعب اليمني إلا تمسكا بدينه وهويته الايمانية والمضي على نهج الرسول الكريم والجهاد والتضحية في الدفاع عن دين الله والمصحف الشريف وكل المقدسات الإسلامية.

واعتبروا الأعمال المسيئة والمعادية للمقدسات، دليلا على مدى الحقد والإجرام والكراهية التي يكنها الأعداء للإسلام والمسلمين، وما صل إليه الغرب من إفلاس وانحطاط أخلاقي.

وخلال المسيرة أكد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين إن هذا الحضور الجماهيري الكبير يعبر عن تجديد الولاء لله ورسوله والتمسك بكتابه العزيز وبكل القيم والأخلاق التي جاء بها النبي الكريم صلى الله عليه وآله سلم وصدرها الله تعالى في كتابه الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

وأكد أن هؤلاء لديهم إشكال مع كل القيم والأخلاق والمبادئ والعفة والنزاهة والأدب والحياء، ولذلك أعلنوا بصراحة رفضهم لكل تلك القيم فقاموا بإحراق نسخة من المصحف الشريف، الذي يمثل دستورا عظيما، في إعلان صريح عن حربهم مع الله تعالى والدين الإسلامي.

وأوضح أن هذه الأفعال القبيحة والهمجية لن تزيد الشعب اليمني إلا تصميما على التمسك بكتاب الله ورسوله وكل المقيم والأخلاق والمبادئ التي أنزلها الله سبحانه وتعالى في كتابه، وسيواصل الجهاد تحت راية كتاب الله مستمدا منه عزيمته وقوته.

ولفت العلامة شمس الدين إلى أن هذا الاجرام يؤكد ما جاء في كتاب الله العزيز في قوله تعالى "ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا".

ودعا دولة السويد، إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع مثل هكذا ممارسات خبيثة ولئيمة مالم فإنها معنية بالدرجة الأولى وتتحمل مسؤولية ما قد يصيبها من كل حر وغيور على الدين الإسلامي.

وأدان بيان صادر عن المسيرة بأشد العبارات ما حصل في السويد من جريمة إحراق نسخ من كتاب الله تعالى، واعتبرها خطوة عدائية في مسلسل الحرب على الإسلام والمسلمين.. مؤكداً أن هذه الجريمة يقف خلفها اللوبي الصهيوني المتحكم بالغرب.

ولفت البيان إلى أن قوى الطاغوت والاستكبار في العالم والمتمثل بأمريكا واللوبي الصهيوني المتحكم في الغرب، تسعى لنشر الثقافات والمفاهيم البطالة والخاطئة المسيئة لله جل شأنه، والمؤثرة سلبا على العلاقة الايمانية به.

ودعا بيان المسيرة، قادة الغرب ومجتمعات الدول الغربية للكف عن الإساءة لله تعالى، وأنبيائه، وخاتم وسيد الأنبياء والرسل محمد صلوات الله عليه وعلى آله، والكف عن العداء لكتاب الله وكلماته، والكف عن إحراق المصاحف ومحاربة تعاليم الله.

وأشار البيان، إلى أن ما يشهده الغرب من ممارسات عدائية متكررة ضد المقدسات الإسلامية، يعكس ما وصلت اليه الحكومات الغربية من إفلاس أخلاقي وسياسي.

وأكد أن على حكومة السويد أن تتحمل تبعات هذه الجريمة النكراء، كونها من سمحت بتنظيم هذه المظاهرة، وأن تقدم اعتذارا رسميا للمسلمين، وتحاسب المجرمين، وتضمن عدم تكرار الإساءات للقرآن الكريم والرموز والمقدسات الإسلامية.

ودعا البيان شعوب الأمة العربية والإسلامية للعمل على تشكيل رأي عالمي يحول دون تكرار هذه الانتهاكات بحق الإسلام ومقدساته، والتحرك الشعبي العملي للتصدي لكل من يتمادى أو تسول له نفسه المساس بالمقدسات.

كما أكد على ضرورة تحرك الأنظمة العربية والإسلامية للدفاع عن الإسلام ومقدساته، وأن تتخذ إجراءات عقابية حاسمة بحق من ينتهك مقدسات الأمة الإسلامية، إضافة إلى مقاطعة حكومة السويد وطرد سفرائها من الدول العربية الإسلامية.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63639.htm