د. قناف علي المراني - حين أكتب عن هامة وطنية مثل شخصية المشير الركن والشيخ القبلي والقائد السياسي المحنك صادق بن امين ابو راس، يعجز قلمي فعلاً ان يفي بحقه و ادواره النضالي في كل جوانب الحياة السياسية والامنية والخدمية والاجتماعية والعسكرية وذلك من خلال اعماله التي مارسها والمناصب التي تبوأها الى يومنا هذا..
القائد صادق بن أمين أبو راس مدرسة متكاملة في كل مناحي الحياة فكنية الدكتور او البروفيسور او غيرها من الأوصاف قليلة في حقه..
يعرفه الجميع صديقا كان او منافساً او عدواً شديد الحرص على وطنيته وقوميته وعروبيته ومن تتبع ادواره النضالية من خلال اعماله الادارية او مناصبه الرسمية العليا او مشاركته السياسية يجده دائما ذلك الفارس الشجاع الصادق كاسمه احتضن الجميع كأب وأخ عاش جل حياته الى اليوم حريصا على وحدة الصف الوطني والسياسي واجمع عليه الكل.
أتذكر يوماً ما ونحن في المؤتمر العام السابع الذي عقد في مدينة عدن حين اختاره الجميع كأمين عام للمؤتمر الشعبي العام بإرادة حره صادقة الا أن النظرة الجهوية والمناطقية أبت الا ان تكون الغالبة وكان يومها الراحل رئيس المؤتمر الشعبي العام في صف هذه النظرة ربما لمصلحة ما فاختار بل وأملى للجميع انه لا أريكم الا ما أرى
المهم لم يكن القائد الفذ صادق ابو راس حينها حريصا على هذا المنصب السياسي وتم اختياره كأمين عام مساعد للشئون التنظيمية وأثبت للجميع انه الاجدر والاقدر على قيادة دفة العمل التنظيمي وحافظ على مساره الى الآن وفي 2011م كان بجانب الرئيس الراحل رحمه الله وغفر له مع كوكبة من قيادات الدولة حين قامت أيادي الإثم والخطيئة بتفجير جامع النهدين بدار الرئاسة اصيب فيه الشيخ صادق اصابة بليغة اسعف على اثرها مع باقي القيادات وحصل ما حصل واستمر هذا الرجل الصادق والأمين في قيادة الامور التنظيمية باقتدار وصدق واختير الى جانب مجموعة من القيادات التنظيمية كنائب لرئيس المجلس السياسي الاعلى بصنعاء ليستمر عطاؤه في العمل الوطني وبعد فتنة ديسمبر وما تلاها من احداث ومتغيرات كبيرة جدا والتي كاد ان ينهار المؤتمر الشعبي العام بالكامل لم تقعده حالته الصحية عن قيادة المرحلة ولم يتوان او يتنصل وبإصرار كبير من اللجنتين العامة والرئيسية التي كان لي اسهام في الرأي والتصويت حينذاك اختير كرئيس للمؤتمر الشعبي العام وقاد المؤتمر ليخرج كما قيل كطائر العنقاء من بين الرماد وها هو وبرغم وضعه الصحي بسبب ما تعرض له في جامع دار الرئاسة 2011 مستمر في ادواره النضالية الوطنية والسياسية بكل صدق وامانة شهد له القريب والبعيد والعدو والصديق بذلك
لن اطيل في هذه السردية المختصرة فلن تفي هذا القائد المقدام والصادق الامين حقه وقدره وانما من باب التذكير بدور هذا القيل اليماني البطل الشجاع ولن تعليه المدائح ولن توطيه المذام فهو ارفع من ان تناله الاقلام او تقدحه الكلمات حسبما اظن واعتقد..
سر بنا يا شيخ صادق وبمؤتمرنا الشعبي العام الى بر الامان.. ارتضيناك قائداً وملهماً ومعلماً ولعنة الله على كل كاذب وكل أفاك لئيم.
❊ عضو اللجنة الدائمة الرئيسية
|