الميثاق نت -

الإثنين, 06-فبراير-2023
يحيى‮ ‬علي‮ ‬نوري -
إدارة »نفسي نفسي« هى السبب الرئيس في عدم إحداث التطور المنشود على صعيد الاداء الوظيفي وهى الكارثة الاولى والاخيرة التي تضع كل الاهداف والبرامج والخطط في سلة الاهمال ووضع بدلا عنها تحقيق المصالح الخاصة والانانية.
ولكون غياب ديمقراطية الإدارة وعدم المكاشفة والمراجعة لكل ما يعتمل من إسفاف على صعيد الإدارة واخفاقاتها مشكلة تتعاظم من وقت لآخر بل وتأخذ اطوار من التفسيرات والتحليلات الاكثر افراطاً وجنوحاً بعيداً عن التشخيص الواقعي للمشكلة وتلك حالة تعبر عن نفسيات اصحابها‮ ‬والى‮ ‬حدود‮ ‬انها‮ ‬تضيف‮ ‬اشكالات‮ ‬واعتوارات‮ ‬جديدة‮ ‬على‮ ‬صعيد‮ ‬الاداء‮ ‬ووضع‮ ‬المزيد‮ ‬من‮ ‬العقبات‮ ‬أمام‮ ‬الإدارة‮ ‬ومتطلبات‮ ‬تطويرها
ولاريب ان نبدأ الإدارة بنفسي نفسي تعد من البساطة مايجعل من حلولها سهلة للغاية ودون حاجتها اي هذه المشكلة لبحوث ودراسات خاصة اذا ما أخذت المكاشفة هدفاً نبيلاً وتعبيراً عن حرص شديد على معالجة الاختلالات لكنها للاسف رغم هذه السهولة تبدو معقدة لكونها تعبر عن‮ ‬آراء‮ ‬ومواقف‮ ‬لايستطيع‮ ‬اصحابها‮ ‬وضعها‮ ‬بشفافيبة‮ ‬على‮ ‬الإدارة‮ ‬ومتطلباتها‮ ‬بإصلاح‮ ‬اعوجاجها
فتتحول المسألة الادارية هنا وبفعل الأنفس المأزومة الى مجرد اتهامات خطيرة تسيئ بصورة مباشرة للقيادة وهو أمر يزيد من الإشكال ويترك تأثيرات نفسية تصيب الفريق العامل على صعيد علاقاته ببعض وتلك كارثة بحذ ذاتها تتداعى من وقت لآخر وتفرض معطيات اكثر تعقيداً للمشهد‮ ‬الإداري‮.‬
وقد نجد البعض ممن يفتقدون للمكاشفة الصريحة في اطار قيم الإدارة يلجأون الى التعبير عن حالتهم النفسيه المريضة خارج الأطر القيادية كاستغلال لوسائل التواصل وهو ما يجدون فيه فرصة لإيذاء الغير، بل والإفراط في اسقاط منغصاتهم النفسية على واقع ليس له علاقة بتاتاً بقيم‮ ‬العمل‮ ‬ومتطلبات‮ ‬تطويرة‮..‬
خلاصةً‮.. ‬ان‮ ‬إدارة‮ ‬نفسي‮ ‬نفسي‮ ‬ومن‮ ‬يروج‮ ‬لهذا‮ ‬المبدأ‮ ‬ودون‮ ‬حيثيات‮ ‬ودلائل‮ ‬كاشفة‮ ‬ناطقة‮ ‬انما‮ ‬نعتبرهم‮ ‬هدامين‮ ‬للعملية‮ ‬الادارية‮ ‬وحريصين‮ ‬على‮ ‬افراغها‮ ‬تماماً‮ ‬من‮ ‬قيم‮ ‬الإدارة‮ ‬والاخلاق‮..‬
وهؤلاء دائماً هم شر البلية وأمثالهم كثيرون على مستوى مختلف المؤسسات فوقية كانت أو وسطية، وأن معالجة هؤلاء لم يعد للقيم الإدارية القدرة عليها، كون مرضهم بات مسيتعصياً وتجاوز حدود مبدأ الإدارة بالرأي وأصبحوا أسرى للإدارة بالبعسسة.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 04:38 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63724.htm