الميثاق نت -

الإثنين, 13-فبراير-2023
د‮. ‬مهيوب‮ ‬الحسام‬‬ -
منذ اللحظة الأولى للعدوان بأصله الأنجلوصهيوأمريكي وأدواته التنفيذية وتحالفه على الشعب اليمني العظيم في26 مارس 2015م ونحن بفضل الله نعي وندرك جيِّدًا أن هذا العدوان هو أمريكي الهوى، والقرار تم إعلانه من واشنطن وتقوده جواً وبحراً ولوجيستياً وفي غرف القيادة على الأرض وتغطيه وتغطي على جرائمه مع المستعمر البريطاني القديم الحديث وفرنسا وغيرها في مجلس أمنها، ونعلم أن الأسلحة التي تقتل الشعب اليمني وتدمّـر مقدراته هي أسلحة أمريكية بريطانية فرنسية... إلخ، ولها حضور بسلاحها وطياريها وجنودها على الأرض.
وندرك أيضاً أن أنظمة كيانات العدوان الأعرابية السعوإماراتية التي صنعها البريطاني ويرعاها الأمريكي مع الصهيوأُورُوبي والتي تتبنى هذا العدوان بأمرهم ما هي إلا أدوات تنفيذية لا تملك من أمرها شيئاً ولا من سيادتها وقرارها حتى على ثروات شعوبها وهي مكلفة بحراستها من قبل سيدها الأنجلوأوروصهيوأمريكي ولمصلحته فقط وأنها تؤدي دوراً مفروضاً عليها في العدوان وأنه لا قيمة لها لدى سيدها الذي يعتبرها محطات وقود أَو بقرة حلوباً في أحسن الأحوال وأن دورها سيودي بها في نهاية المطاف عندما تشتعل أَو يجف ضرعها بحسب تعبيرهم.
وعلى مدى ثمان سنوات وهذا الشعب بفضل الله وقيادته الثورية الواعية المدركة والسياسية يعي ويدرك أن بريطانيا وإن كانت مشاركة في هذا العدوان كغيرها من دول الاستعمار الغربي وإن بنسبة أكبر إلا أنها وأُورُوبا عُمُـومًا ما هي إلا حديقة خلفية لأمريكا وإن أوكل إليها إدارة الملف اليمني في عصا العدوان وشريكته منظمة الأمم المتحدة ومجلس أمنها بحكم خبرتها كمستعمر قديم في جنوب اليمن إلا أنها لا تقود العدوان ولا تشارك في القيادة وإنما هي مقادة من الأمريكي ومهمتها المشاركة بأسلحتها وجنودها والنصيحة تحت القيادة الأمريكية.
صحيح أن هناك تبادلاً للأدوار السياسية بين أصلاء العدوان وإشراكاً أمريكياً لبريطانيا أَو فرنسا في أدوار معينة حسب الحاجة ولكن الظهور البريطاني الأخير بإعلانها على لسان سفيرها ريكارد أوبنهايم ومكاشفته بتبني بلاده للحرب الاقتصادية على الشعب اليمني ووقوفها خلف قرار الجرعة السعرية برفع قيمة الدولار الجمركي وأنها من تقف خلف المزيد من معاناة أبناء هذا الشعب وقتله جوعاً وفي لحظة مفاوضات العدوان مع القيادة اليمنية في صنعاء على كيفية دفع العدوان لمرتبات موظفي هذا الشعب من حقوقه في ثرواته المنهوبة من قبله.
إن هذا الدور البريطاني يكشف وبكل وضوح لأبناء هذا الشعب هدف العدوان الأنجلوصهيوأمريكي من حربه العدوانية وغزوه واحتلاله لليمن وأنه يستهدف كُـلّ أبناء الشعب اليمني دون استثناء وهذا ما يجب أن يعيه ويدركه كُـلّ أبناء الشعب اليمني، كما يؤكّـد هذا العدوان أنه غير جاد في الجنوح للسلام وإنما يريد كسب مزيد من الوقت لإرساء قواعد احتلاله، وهي الحقيقة التي أدركتها القيادة الثورية والسياسية في صنعاء واتخذت خياراتها الصحيحة الممثلة لكل الأحرار الشرفاء من أبناء الشعب لمواجهة هذا العدوان وهي بعون الله ماضية في ذلك حتى إخراج‮ ‬هذا‮ ‬المحتلّ‮ ‬وتطهير‮ ‬كُـلّ‮ ‬شبر‮ ‬من‮ ‬الأراضي‮ ‬اليمنية‮ ‬من‮ ‬دنسه‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬





تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:58 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63752.htm