الميثاق نت -

الإثنين, 13-فبراير-2023
‮ ‬مطهر‮ ‬تقي‬‬ -
سؤال‮ ‬يتكرر‮ ‬مع‮ ‬قدوم‮ ‬شهر‮ ‬فبراير‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬عام‮.. ‬وهذا‮ ‬هو‮ ‬سؤالي‮ ‬الثاني‮ ‬عشر‮ ‬أطرحه‮ ‬من‮ ‬جديد‮ ‬على‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬الذي‮ ‬انقسم‮ ‬في‮ ‬فبراير‮ ‬من‮ ‬عام‮ ‬2011م‮ ‬إلى‮ ‬ثلاثة‮ ‬أقسام‮ ‬وحسب‮ ‬تقديري‮ ‬وعلى‮ ‬النحو‮ ‬التالي‮:‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ثلث من الشعب خرج من بين صفوفه الشباب المستقل وأعضاء حزب الإصلاح والمنتمون إلى المكونات السياسية لبقية المشترك وجميعهم يطالبون برحيل الرئيس او توقيف التدريس.. وثلث من الشعب متمسك بالرئيس وبقائه ويطالبه بالصمود والاستمرار في الحكم.
وبقية الشعب فضلوا الصمت ومتابعة الأحداث التي وصلت إلى حد الاقتتال في الشوارع والخراب والدمار والمظاهرات الصاخبة خصوصاً مظاهرات الجمعة من كل أسبوع.. وأيديهم على قلوبهم خوفاً على اليمن وشعبه من الانفلات الأمني وانهيار الاقتصاد والتعليم والصحة وضياع ما حققه الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬من‮ ‬منجزات‮ ‬تنموية‮ ‬وبناء‮ ‬الدولة‮ ‬الحديثة‮ ‬طيلة‮ ‬خمسين‮ ‬عاماً‮ ‬من‮ ‬ثورته‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وبعد قرابة عشرة أشهر تخللها تفجير جامع الرئاسة من يوم الجمعة من شهر رجب 2006م لاستهداف الرئيس وأركان الدولة فضَّل الرئيس علي عبدالله صالح تقديم استقالته بالرغم من القوة العسكرية الكبيرة التي كانت تحت تصرفه وبقاء عام من استحقاقه الرئاسي حتى لاينزلق اليمن إلى‮ ‬ماهو‮ ‬أسوأ‮ ‬وذلك‮ ‬أمر‮ ‬يُحسب‮ ‬له‮.‬‬‬‬‬‬‬‬
وقد‮ ‬يكون‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬قد‮ ‬وصل‮ ‬إلى‮ ‬قناعة‮ ‬بأن‮ ‬الزمن‮ ‬قد‮ ‬تغير‮ ‬وعلامات‮ ‬شيخوخة‮ ‬الحكم‮ ‬بدأت‮ ‬تظهر‮ ‬وأن‮ ‬الافضل‮ ‬له‮ ‬وللبلاد‮ ‬هو‮ ‬التنحي‮ ‬تحت‮ ‬ظل‮ ‬ما‮ ‬سميت‮ ‬بالمبادرة‮ ‬الخليجية‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وقد تنفس الشباب الصعداء وظنوا أن المستقبل سيكون أكثر سعادة وأمناً واستقراراً ونظافة من الفساد وذلك استحقاق مستحق لكل الشباب المتطلع إلى التغيير والبناء والتنمية الشاملة... والسؤال:ماذا تم تحقيقه من مطالب الشباب غير استقالة علي عبدالله صالح، وماذا حدث من تغيير إيجابي في الدولة، وهل تم القضاء على الفساد الذي ظهر في عهد علي عبدالله صالح والذي شارك فيه أيضاً عدد من رموز الكيانات السياسية التي انتفضت على الرئيس بعد أن تملكت الأراضي والمباني والشركات التجارية واغتنت بالأموال في عهد الرئيس، والذي ذهب إلى ربه بحسناته‮ ‬وسيئاته‮ ‬وإنجازاته‮ ‬وإخفاقاته؟‮!‬‬‬‬‬
أترك لمن يقرأ هذا السؤال الثاني عشر الذي أثيره في الذكرى الثانية عشرة لثورة الشباب وأطلب من الجميع التعليق على ذلك سلباً او ايجاباً عما شهدته اليمن منذ تقديم علي عبدالله صالح استقالته وكيف ينظرون إلى المستقبل (بعيداً عن المزايدة والكابرة) بعد ثمان سنوات من‮ ‬العدوان‮ ‬والقتال‮ ‬بين‮ ‬الإخوة؟‮ ‬‬‬‬‬‬


تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63753.htm