الميثاق نت -

الإثنين, 13-فبراير-2023
أسامة‮ ‬القاضي‬ -
تعمَّد النظام السعودي وفي ظل عهد ابن سلمان إبراز النماذج السيئة من القبائل واحتضانها، وأبرز مثال على ذلك ما فعله مع عائلة آل الشيخ التي عُرفت عبر القرون بمكانتها الدينية ورموزها الكثُر في المجتمع، فبدأ بإفراغها من رمزيتها الدينية المقرونة بالعلم والفقه أو تعيين‮ ‬الموالين‮ ‬له‮ ‬الذين‮ ‬يسيئون‮ ‬لسمعة‮ ‬الدين‮ ‬والعائلة‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬
* ما بقي من آل الشيخ هو اللقب فقط، أما المحتوى فتم إفراغه! ولتشويه سمعة آل الشيخ أكثر، تم اختيار أحد أفرادها ليكون عرّاب الفساد والمجون في بلاد الحرمين، فقام تركي آل الشيخ باستقدام كبار الساقطين والساقطات من شتى الأصقاع! فأراد ابن سلمان أن يكون اسم العائلة‮ ‬مقترنًا‮ ‬بالفساد‮!.‬‬‬‬
* اللافت، هو بدأ الإعلام بالترويج لمشاهير الفلس واستضافتهم، وإبرازهم كنماذج في المجتمع، وتم التركيز على المنتمين لكبرى القبائل كهند ورهف القحطاني وفوز العتيبي، هذا الضرب القيمي للقبائل جعل عددًا من المشاهير يتطاولون على قيمها، ومثال على ذلك في ظهور فوز العتيبي‮ ‬وقولها‮: ‬أشرف‮ ‬القبيلة‮ ‬أنا‮!.‬‬‬‬‬‬
* وتهجير القبائل عنوةً من أراضيهم التي ارتبطوا بها لقرون وذلك لتحقيق مصالحه ومشاريعه أو خوفًا من تنامي نفوذهم وقوتهم، والدليل على ذلك ما حدث مع قبائل نجران، أما الحويطات فنالهم التهجير والطرد والسجن والقتل وذلك لأجل مشروع نيوم.
* حتى ان التعويضات التي نالها أهالي الحويطات فشكلية ولا تعوض الضرر والضيم الذي أصابهم. حيث ذكرت بلومبيرغ أن التعويض الذي تحصل عليه العائلة الواحدة من أبناء الحويطات بعد أن يتم تجريدها من أرضها ومنزلها لا يكاد يعادل راتب شهر واحد مما يتقاضاه بعض الموظفين الأجانب‮ ‬العاملين‮ ‬في‮ ‬نيوم‮!.‬‬‬‬‬
* وفي الوقت الذي تعتزّ فيه كل أمة بتراثها وقيمها وتفتخر به، فعل ابن سلمان عكس ذلك فضرب القبائل، وفكّك قوّتها وشوّه سمعتها، وضرب بعرض الحائط الكثير من قيمها، وتقاليدها وهجّر العديد منهم من ديارهم التي سكنوها لمئات السنين، كل ذلك لتفكيك مراكز القوى في المجتمع‮ ‬وضمان‮ ‬بقائه‮ ‬على‮ ‬العرش‮!.‬‬‬‬‬‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 05:43 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63754.htm