الميثاق نت -

السبت, 18-فبراير-2023
د‮. ‬طه‮ ‬الروحاني‬‬ -
‮‬«مكسور‮ ‬ناموس‮».. ‬عبارة‮ ‬حميرية‮ ‬قديمة،‮ ‬حيث‮ ‬كانت‮ ‬الدولة‮ ‬الحميرية‮ ‬تسن‮ ‬قوانينها‮ ‬التي‮ ‬تنظم‮ ‬بها‮ ‬شؤون‮ ‬الحياة‮ ‬ويسمونها‮ "‬نواميس‮" ‬جمع‮ ‬ناموس‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
والناموس‮ ‬هو‮ ‬القانون‮ ‬المعمول‮ ‬به‮ ‬في‮ ‬تلك‮ ‬الدولة‮ ‬الحميرية‮ ‬آنذاك،‮ ‬وكان‮ ‬على‮ ‬الجميع‮ ‬حفظها‮ ‬والالتزام‮ ‬بها‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وكان‮ ‬الشخص‮ ‬الذي‮ ‬يخرق‮ ‬تلك‮ ‬القوانين‮ ‬أو‮ ‬النواميس‮ ‬ويكسرها‮ ‬ويخرج‮ ‬عنها‮ ‬يعاقبونه‮ ‬أشد‮ ‬العقاب‮ ‬وينفونه‮ ‬وينبذونه،‮ ‬ويطلقون‮ ‬عليه‮ "‬مكسور‮ ‬ناموس‮"‬،‮ ‬أي‮ ‬بلا‮ ‬قانون‮ ‬أو‮ ‬خارج‮ ‬عن‮ ‬القانون‮.. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وكانت‮ ‬تلك‮ ‬أكبر‮ ‬إهانة‮ ‬يتلقاها‮ ‬الشخص‮ ‬ويصبح‮ ‬بموجبها‮ ‬منبوذاً‮ ‬من‮ ‬المجتمع‮.. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ومن ذلك الوقت استمرت العبارة متداولة ومتوارثة إلى يومنا هذا، دون معرفة ماهيتها ومصدرها.. وعليها.. فكم هم (مكاسير الناموس) اليوم في بلادي؟؟ وفي عصرنا هذا والذين أوصلوا البلاد إلى ما نحن فيه من فوضى وخراب ودمار؟!

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63782.htm