الإثنين, 24-مارس-2008
الميثاق نت -  حسن عبدالوارث -
تضع الولايات المتحدة الأمريكية " حزب الله " في المرتبة الثانية – بعد تنظيم " القاعدة " – في قائمة التكوينات الإرهابية .. وهي القائمة التي تضم حركة المقاومة الإسلامية "حماس "وتنظيم الجهاد الإسلامي وغيرها .
وواشنطن – كما هو حال تل أبيب – لا تعترف بان حزب الله وحركة حماس وتنظيم الجهاد هي حركات مقاومة – مشروعة وشرعية – في مواجهة احتلال قاتم واغتصاب قائم واستعمار غاشم .
ويبدو أن التوفيق بين وجهتي النظر العربية والأمريكية – أو حتى مجرد التقريب بينهما – تجاه مفهوم الإرهاب , بات مستحيلا .. برغم أن عديداً من وجهات نظر الطرفين – تجاه عديد من قضايا العالم وشؤون المنطقة – قد امتزجت عبر السنين , حتى لم يعد المرء يستطيع أن يفرق فيها بين ابيض الخيط وأسوده !!
وقد بات واضحا ً أن من ينتظر سلاما ً من " إسرائيل " كمن ينتظر غنما ً من الذئب , أو كمن ينتظر تغريدا ً من الغراب .. كما بات أكثر وضوحا ً أن الولايات المتحدة تتطابق مع " إسرائيل " في اعتبار دماء الضحية الفلسطينية هو الرصاص الذي يشكل إرهابا َ ضد جيش الاحتلال , وهو الديناميت الذي يمثل عنفا ً ضد أمن المستوطنات !!
وصارت الدبابة والطائرة والمدفعية الثقيلة توازي الحصاة والمقلاع في المفهوم الأمريكي – " الإسرائيلي " المشترك تجاه الإرهاب والعنف .. كما صار يستوي النصل والجرح .. القاتل والقتيل .. الجلاد والضحية .. المشنقة والعنق !!
إن عملية السلام قد أُعلن بيان نَعْيها , وصدر تصريح دفنها قبل صدور شهادة ميلادها !!
ولم يعد أمام قادة الأمة العربية والإسلامية – اليوم – سوى تحدّ ٍ كبير جدا ً وخطير ًللغاية .. فإما استعادة الحق المغتصب والكرامة المهدورة لهذه الأمة , وإما الشتات سيكون مصيرنا إلى أبد الآبدين .. فقد بلغ السيل الزبى , وصار الدم العربي ارخص من المياه الراكدة , والحق العربي أهون من الرمال المتحركة !
اليوم آن لزعماء هذه الأمة أن يقولوا – مجرد أن يقولوا – كلمتهم التي نأمل أن تكون منسوجة من معاناة أُمَّتهم ومعجونة بمطالبها المشروعة , وممهورة بالتضحيات الجسام التي اجترحها جميع شهداء الأمة وأبطالها وقواها الوطنية والقومية على مدى عقود عديدة من الزمان .. اليوم نأمل .. نأمل فقط ... لا أكثر ولا اقل .. فهل ثمة أمل – ولو واهن – في هؤلاء الزعماء ؟!.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-6382.htm