حاوره/نجيب شجاع الدين - حريصون على توحيد الصف وتعزيز الصمود ضد العدوان
علاقة الموتمر بأحزاب التحالف تاريخية ونسعى إلى تطويرها
أبو راس والسيد عبدالملك يوليان عملية الحوار وتعزيز الشراكة بين المؤتمر وأنصار الله أهمية كبيرة
العلاقة بين المؤتمر وأنصار الله استراتيجية وتهدف لتكامل الجهود من أجل الوطن والصمود في وجه التحديات
نرجو استمرار اللقاءات والحوارات بين المؤتمر وأنصار الله وأن تتطور إلى الأفضل مستقبلاً
ستتم الاستجابة لمطالب الملف الإنساني بأي طريقة كانت وندعو لاستئناف المفاوضات بين صنعاء والرياض
التدخلات الإقليمية والدولية أدت إلى تعثُّر الوساطة العمانية
صنعاء متمسكة بشروطها وترفض الخلط بين الملف الإنساني والملف السياسي
حملات الإساءة لا يمكنها أن تغير من ثبات مواقف المؤتمر
المؤتمر حريص على مواصلة تعزيز علاقاته مع مختلف القوى السياسية
أكد الأمين العام المساعد للشئون السياسية والعلاقات الخارجية الشيخ عبدالله مجيديع أن المؤتمر حريص على تعزيز علاقاته مع مختلف القوى السياسية والمنظمات والسلك الدبلوماسي مشيراً الى أن هناك خطة لتفعيل نشاط فروع المؤتمر في مختلف دول العالم.
ونوه مجيديع الى العلاقة الاستراتيجية بين المؤتمر وأنصار الله.. مشيداً بنتائج اللقاءات الأخيرة بين الطرفين وقال: إن الشيخ صادق بن أمين أبو راس والسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يوليان عملية الحوار وتعزيز الشراكة بين المؤتمر وأنصار الله أهمية كبيرة وذلك من أجل تكامل الجهود والصمود في وجه التحديات وخدمة للوطن.
وعبر الأمين العام المساعد عن أسفه لتعثر جهود الوساطة العمانية محملاً تحالف العدوان السبب وأكد أن صنعاء ترفض الخلط بين الملف الإنساني والملف السياسي وقال إن الاتفاق حول قضايا الملف الإنساني سيتم بأي طريقة وبأي ثمن ودعا لاستئناف التفاوض.
< بدايةً نهنئك على نيل الثقة لمنصب الأمين العام المساعد للشئون السياسية والعلاقات الخارجية.. ما أولوياتكم للمرحلة المقبلة؟
- أولاً أود الاشارة الى أنه تم انتخابي من قبل أعضاء اللجنة العامة في اجتماع عُقد أخيراً برئاسة رئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق بن أمين أبو راس بتكليفي لهـذا المنصب السياسي الحزبي.
وفيما يخص الاجابة عن سؤالك فإنه لايوجد لأي شخص في المؤتمر أولويات خاصة به، ذلك أن جميع القطاعات تعمل ملتزمة بالبرنامج السياسي للتنظيم- الميثاق الوطني- والتي تتم ترجمتها عبر خطط وقرارات الحزب..
وعليه فإننا نسعى الى تفعيل نشاط القطاع السياسي للمؤتمر ومواصلة تعزيز علاقاته مع مختلف القوى السياسية الداخلية والمنظمات والسلك الدبلوماسي وكذلك تفعيل نشاط فروع المؤتمر في مختلف دول العالم.
هذا ما سنعمل على تطويره وتحسين أدائه خلال المرحلة المقبلة نظراً لأن القطاع السياسي ظل شاغراً لفترة طويلة باستثناء الدائرة السياسية والآن بدأنا إعادة ترتيب أوضاع القطاع السياسي بشكل عام وهناك تفاعل كبير من قبل قيادة المؤتمر وعلى رأسها الأخ صادق بن أمين أبو راس وأعضاء المؤتمر.
< الملاحظ أنك بدأت تحركاتك بعقد اجتماع مع أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي؟
- طبعاً هذه كانت من ضمن الخطوات لأنه سبقها عدة لقاءات منفردة مع أحزاب وقوى وطنية مناهضة للعدوان وفي مقدمتها أنصار الله وقد عقد المؤتمر عدة لقاءات معهم.
وقبل أيام اجتمعنا بقيادات أحزاب التحالف الوطني- حلفاء المؤتمر- وناقشنا برامجهم وقراراتهم السابقة والحالية والمتعثر منها الى جانب استعراض المستجدات على الساحة السياسية الداخلية والخارجية، وتم التآكيد على أهمية العمل على توحيد الصف الوطني في اطار تعزيز صمود الشعب ضد العدوان والحصار.
< كيف تقيّم علاقة المؤتمر بأحزاب التحالف الوطني؟
- العلاقة بينهما تاريخية ليست جديدة، وممتدة لعشرات السنين.
صحيح أنها مرت فترة من قلة الاتصالات والتواصل نتيجة للظروف التي مر بها الوطن والمؤتمر خصوصاً ،إلا أنه تم معاودتها ونعمل الآن على استئناف النشاط المعهود وتطوير العلاقة بين المؤتمر وأحزاب التحالف.
< أكدت قيادة المؤتمر في اجتماعاتها على استراتيجية العلاقة مع أنصار الله.. ما قراءتك للقاءات الأخيرة بين الطرفين؟
- عقد المؤتمر عدة لقاءات مع ممثلي انصار الله برئاسة الاستاذ علي القحوم عضو المكتب السياسي وقد توجت باللقاء الرسمي المنعقد في 6 فبراير الماضي.
ونحن نلمس أن الشيخ صادق بن أمين أبو راس والسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يوليان عملية الحوار وتعزيز الشراكة بين المؤتمر وانصار الله أهمية كبيرة وذلك من أجل تكامل الجهود والصمود في وجه التحديات وخدمة الوطن..
ونرجو أن تستمر هذه المبادرات وتتطور الى الأفضل مستقبلاً لاسيما وأن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أكد في كلمته الأخيرة في ذكرى استشهاد الرئيس صالح الصماد على أهمية تعزيز التفاهم واستنهاض كل القوى السياسية في الوطن وهذا الخطاب يتفق مع ما نحن سائرون عليه.
< المفاوضات بين صنعاء والرياض بوساطة عمانية.. هل من سبيل لنجاحها خاصة في الملف الانساني؟
نرجو ذلك ونحن نثمن عالياً جهود الفريق العماني وصبره على الاطراف الدولية والاقليمية التي يواجهها من أجل القضية اليمنية والتوصل لانفراجة في الجانب الإنساني المتفاقم جراء استمرار العدوان الظالم والحصار الجائر على الشعب اليمني.
وكما لاحظنا أنه كلما حدث تقارب في وجهات النظر وقرب خطوات التوصل لاتفاق بين صنعاء والرياض فإنه يتعثر أو يتأخر الاعلان عنه وهو ما يثبت أن قوى العدوان تتراجع عن قراراتها خطوات أخرى وكأن هناك تأثيرات أمريكية بريطانية على هذه الخطوات وعلى قرارات تحالف العدوان.
وبالنسبة لصنعاء فإنها ستظل متمسكة بما تم التفاهم حوله مع الوفد العماني في زيارته لصنعاء قبل أشهر وهي حل قضايا الملف الانساني بشكل كامل ومن ثم يمكن الدخول في مفاوضات حول الملف السياسي، والرفض القاطع للخلط بينهما تحت أي مبرر كان.
إن معالجة الملف الإنساني أولاً يصب في مصلحة أبناء اليمن كافة سواءً في الشمال أو مناطق الجنوب المحتل، خاصة موضوع المرتبات.
وكما وصل إلينا من معلومات فإننا نأسف لتعثر المفاوضات بين صنعاء والرياض ونرجو أن تُستأنف قريباً، فالسياسة هي فن الممكن، وفي الأخير لابد من التوصل لاتفاق حول الملف الإنساني بأي طريقة وبأي ثمن كان.
< كيف تفسر استمرار حملات الاساءة للمؤتمر وقيادته؟
- الكلاب تنبح والقافلة تسير، وطبعاً نحن لا يهمنا ما يقوله الآخرون خاصة الحاقدين على المؤتمر وإنما يهمنا الحقيقة وما يتم على الواقع وسوف يخسأ كل من يستهدف المؤتمر ورئيسه وأمينه العام وقياداته وأعضاءه فالمؤتمر قوي وصامد وكل محاولات استهدافه مصيرها الفشل، كما أن الاساءة للمؤتمر سواءً في الداخل أو الخارج دليل انعدام الاخلاق السياسية لأصحابها ولا يمكن لهذه الحملات أن تغير من ثبات المواقف الوطنية لتنظيمنا الرائد.
|