د. سعيد الغليسي - لأن المؤتمر حزب الشعب بغالبيته وجماهيريته ووسطيته وانجازاته الوطنية، ولأنه نبتة يمنية وطنية خالصة بمبادئه وقيمه واهدافه، ولانه صامد بفضل القائد الحكيم والمناضل الوطني صادق بن أمين أبو راس، لأنه كذلك فهو يشكل في نظر خصومه في الداخل والخارج خطراً على مساعيهم للتحكم في الشعب والوطن.
نعم ..المؤتمر بالنسبة لقوى العدوان وأمريكا وإسرائيل وحلفائهم من بعض اليمنيين في الخارج يشكل سداً منيعاً أمام مخططاتهم في الهيمنة والوصاية على اليمن..
والمؤتمر أيضاً يشكل خطراً على بعض المأزومين في الداخل أمام تطلعاتهم الرامية للهيمنة والنفوذ التسلطي على الشعب اليمني.
ولهذا كله يتم استهداف المؤتمر وقائده اليوم من خلال حملة تشويه لقياداته ورموزه واستهداف لكوادره، ن خلال دول العدوان ومرتزقتهم ومن بعض المأزومين في الداخل، بغرض إضعافه وإضعاف شعبيته..
ومع ذلك فشلوا وسيفشلون، بينما يزداد المؤتمر قوة وشعبية وتماسكاً بفضل رجاله وعلى رأسهم الشيخ صادق أبو راس.
والغريب هنا ليس استهدافه وقيادته من قبل الخصوم لدول ، بل الغريب عندما يأتي استهدافه من قبل بعض المحسوبين عليه في الخارج، وبعض المحسوبين على شركائه في الداخل!!
وبالنسبة لهؤلاء كان المؤتمر أحد أهم وربما أول أسباب قوتهم ونفوذ سلطتهم.. والأهم ان المؤتمر يُعد أهم وأول سبب من اسباب صمود الشعب اليمني لقرابة الثمان السنوات.
فالمؤتمر سخر كوادره للحفاظ على ما تبقى من دولة، وقدم خيرة رجاله وشبابه قرباناً وفداء للوطن في كل الجبهات، ولن ينكر أحد ما قدمه المؤتمر من شهداء في سبيل الدفاع عن كرامة وعزة اليمن. .
وما هذا الصمود اليمني أمام دول العدوان لثمان سنوات إلا إحدى نتائج تضحيات المؤتمر مع شركائه من أنصار الله.
ورغم كل النكران لذلك، ورغم التهميش له من الشركاء وربما الاستهداف، يتحمل المؤتمر كل ذلك من أجل الوطن والشعب اليمني لانه دوماً يقدم مصلحة الشعب والوطن على كل المصالح الأخرى.
ولهذا سيبقى المؤتمر حزب الوطن الكبير..
|