الميثاق نت -

الجمعة, 10-مارس-2023
أحمد‮ ‬الزبيري -
رشاد العليمي يرأس اجتماعاً لمجلس الرياض الرئاسي في اليمن في بيت الطاعة السعودي، والزبيدي يحضر الاجتماع عبر تقنيات الفيديو من بيت الطاعة الإماراتي، والإعلاميون والمغردون التابعون للمجلس الانفصالي ينسحبون من معركة الزبيدي والعليمي، ليصبح كلام العليمي المسيئ للقضية‮ ‬الجنوبية‮ ‬وما‮ ‬نشروه‮ ‬كأنه‮ ‬لم‮ ‬يكن‮.‬
ومن تعز يصدر بيان ما يسمى شباب ثورة 11 فبراير ضد تسليم المدينة والمحافظة لميليشيات الإمارات في الساحل الغربي، وعلى ما يبدو البيان هنا يأتي من باب حفظ ماء الوجه للإصلاح وميليشياته وذر الرماد في عيون المغفلين ممن يعتقدون أن ما زال هناك من هو مخلص لثورتهم.
الكل يعرف أن القرار ليس بيد كل هؤلاء إنما بيد المشغلَّين السعودي والإماراتي اللذين اختلفا بالعليمي والزبيدي ودرعه والانتقالي وقواته، والتسريبات تتحدث عن صفقة بين السعودية والإمارات حول عدن لتصبح من نصيب السعودية مقابل تعز لتكون من نصيب الإمارات، وما عدا ذلك أذان في مالطا، وحتى حديث ضابط المخابرات السعودي والذي أصبح إعلامياً حول رهن نساء الانتقالي في أبوظبي لم يَعُد كلاماً سعودياً مقصوداً لإهانة مرتزقة الإمارات وتحديداً الانتقالي، ولكن هذا العقيلي نسي أن يذكر نساء مرتزقة السعودية في الرياض.
بكل تأكيد أن كل هذه الأطراف لم تُسلب إرادتها مقابل الريال السعودي والدرهم الإماراتي والدولار الأمريكي، وأي كلام مهما كان يمس الشرف ويجرح الكرامة ويهتك الأعراض مقبول ما دام له ثمن ويضاعف الأرصدة.
المهم بالنسبة للإمارات سيطرتها على باب المندب والممر المائي المتجه منه وإليه، وهذا يعني السيطرة على الساحل الغربي مع محافظة تعز التي يتبعها هذا الساحل وتحديداً جبال المديريات الجنوبية للمحافظة والتي ستصبح تحصيل حاصل بعد الصفقة الإماراتية السعودية.
اجتماع ما يسمى مجلس الرئاسة بعليمه وزبيده ومحرميه وبقية شلة الأُنس والرفلة الملتحين والحالقين عمَّاذا يتحدثون ويناقشون فيه؟! الأمور لا تحتاج إلى عمق تفكير لأن السعودي والإماراتي والإمريكي والبريطاني صاروا يلعبون على المكشوف، والشرعية المزعومة لم تعد كذلك بالنسبة للسعودي لكنها ضرورة في هذه المرحلة لتجميد الوضع بين الحرب واللاحرب من قبل البريطاني والأمريكي وهم يحاولون في كل هذا الربيش الاحتفاظ بالوضع القائم إلى حين يفرغون من القضايا الكبيرة الممتدة من بحر الصين إلى أوكرانيا.
ويبقى السؤال أين القوى الوطنية المدافعة عن سيادة ووحدة واستقلال اليمن من كل هذا؟.. الهدنة قائمة بدون تمديد وبدون توقيع وبدون إعلان.. السعودية مقرة أن ما تقوم به وتحالفها حرب عدوانية على الشعب اليمني وفاوضت في عُمان على هذا الأساس وأبدت استعدادها لتنفيذ كل المطالب الإنسانية التي هي من حق الشعب اليمني.. وفي اللحظات الأخيرة يأتيها الأمر من صاحب الأمر الأمريكي بأن تتراجع عن كل هذا، وفجأة يطلع لنا نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي يلتقي برئيس الوفد الوطني في مسقط ويلحقه بعد يومين أو اكثر السفير بدرجة مندوب‮ ‬سامي‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬آل‮ ‬جابر،‮ ‬لنخلص‮ ‬إلى‮ ‬أن‮ ‬الوضع‮ ‬في‮ ‬مجمله‮ ‬ضبابي‮ ‬فهل‮ ‬نحن‮ ‬ذاهبين‮ ‬إلى‮ ‬سلام‮ ‬أم‮ ‬الى‮ ‬حرب‮ ‬أم‮ ‬إلى‮ ‬شيء‮ ‬هُلامي‮ ‬بدون‮ ‬شكل‮ ‬ولا‮ ‬مضمون؟‮!‬
ما قلناه في الفقرة السابقة عن اليمن ينسحب على الاقليم والمنطقة والوضع الدولي وأمريكا وأوروبا والصين وروسيا، وعلى ما يبدو أن نهاية كل هذا ستحدده الأطراف والقوى التي في الهوامش والمتون.. والأمر لله من قبل ومن بعد..
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 03:10 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63909.htm