إعداد: زعفران علي المهنأ - (تعريف يوم الثامن من مارس)
اليوم الدولي للمرأة : (1) أو اليوم العالمي للمرأة هو احتفال عالمي في اليوم الثامن من شهر مارس من كل عام، ويقام للدلالة على الاحترام العام وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
(من هنا اعتمدت اجازة هذا اليوم للمرأة)
وفي بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم.. الاحتفال بهذه المناسبة جاء إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في باريس عام 1945م.
(المكونات السياسية التي أسست تاريخ هذا اليوم)
ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي، رغم أن بعض الباحثين يرجح أن اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة.
(مظاهر الاحتفال بهذا اليوم)
في بعض الأماكن يتم التغاضي عن السمة السياسية التي تصحب يوم المرأة فيكون الاحتفال أشبه بخليط بيوم الأم.. ويوم الحب.. ولكن في أماكن أخرى غالباً ما يصاحب الاحتفال سمة سياسية قوية وشعارات إنسانية معينة من قبل الأمم المتحدة، للتوعية الاجتماعية بمناضلة المرأة عالمياً.. بعض الأشخاص يحتفلون بهذا اليوم بلباس أشرطة وردية.يحتفل باليوم العالمي للمرأة بطرق متنوعة في جميع أنحاء العالم؛ إذ يعتبر يوم عطلة رسمية في العديد من البلدان، ويحتفل به اجتماعيًا أو محليًا في بلدان أخرى.
(كيف تتبني بعض الدول قضايا المرأة في يوم 8مارس)
تحتفل الأمم المتحدة بالعيد فيما يتعلق بقضية أو حملة أو موضوع معين في حقوق المرأة في بعض أنحاء العالم، لا يزال اليوم العالمي للمرأة يعكس أصوله السياسية، ويتميز بالاحتجاجات والدعوات إلى التغيير الجذري؛ في مناطق أخرى سيما في الغرب هو اجتماعي ثقافي إلى حد كبير ويتركز حول الاحتفال بالأنوثة في 8 مارس 1917 في سانت بطرسبرغ (23 فبراير 1917م بحسب التقويم اليولياني) بدأت العاملات في مصانع النسيج مظاهرة اجتاحت المدينة بأكملها في النهاية طالبن فيها بـ (الخبز والسلام) أي إنهاء الحرب العالمية الأولى، وحل مشكلة نقص الغذاء، ونهاية القيصرية كانت هذه المظاهرة بمثابة بداية لثورة فبراير التي شكلت إلى جانب الثورة البلشفية ما عُرف بالثورة الروسية الثانية وصف الزعيم الثوري ليون تروتسكي هذا الحدث قائلًا:»كان من المتوقع عقد اجتماعات وأعمال في يوم 23 فبراير (8 مارس) أي يوم المرأة العالمي. لكننا لم نتخيل أن" يوم المرأة "هذا سيشعل الثورة. كانت الأعمال الثورية متوقعة ولكن بدون موعد محدد.. في الصباح على الرغم من الأوامر بعكس ذلك، ترك عمال النسيج عملهم في العديد من المصانع وأرسلوا أشخاصاً بالنيابة عنهم لدعم حركة الاحتجاج الذي أدى إلى إضراب جماهيري ... لقد خرج الجميع إلى الشوارع«. بعد سبعة أيام من المظاهرات، تنازل القيصر نيقولا الثاني إمبراطور روسيا عن الحكم، ومنحت النساء حق التصويت من قبل الحكومة المؤقتة في عام 1917 بعد ثورة أكتوبر، أعلن البلاشفة ألكسندرا كولونتاي وفلاديمير لينين يوم المرأة العالمي عطلة رسمية في الاتحاد السوفييتي.. في 8 مايو 1965 أصدرت هيئة رئاسة مجلس السوفيات الأعلى »الإنجليزية« مرسوماً باعتبار اليوم العالمي للمرأة يوم عطلة في الاتحاد السوفييتي احتفالاً بالأعمال البارزة للمرأة السوفييتية في بناء الدولة الشيوعية، ودفاعهن عن الوطن خلال الحرب الوطنية العظمى وشجاعتهن وتفضيلهن للآخرين على أنفسهن، وكذلك إشارة إلى المساهمة الكبيرة للمرأة في تعزيز الصداقة بين الشعوب والنضال من أجل السلام. مع ذلك، لم يكن الاحتفال بيوم المرأة كما هو الحال في الأعياد الأخرى
(تبنّي المرأة القيادية لهذا اليوم)
بعد اعتماده رسميًا في روسيا السوفييتية، بدأت أغلبية البلدان الشيوعية بالإضافة إلى الحركة الشيوعية في جميع أنحاء العالم بالاحتفال باليوم العالمي للمرأة. قادت الزعيمة الشيوعية دولوريس إيباروري مسيرة نسائية في مدريد عام 1936 عشية الحرب الأهلية الإسبانية في عام 1922 احتفل الشيوعيون الصينيون بالعطلة لأول مرة،التي سرعان ما اكتسبت زخمًا عبر الطيف السياسي، في عام 1927 شهدت مدينة غوانزو مسيرة ضمت 25,000 من النساء والرجال المؤيدين وشارك فيها أيضا ممثلون عن الحزب القومي الصيني وجمعية الشابات المسيحيات »الإنجليزية« والمنظمات العمالية بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية في 1 أكتوبر 1949، أعلن مجلس الدولة في 23 ديسمبر من نفس العام أن الثامن من مارس سيكون عطلة رسمية وستمنح فيه النساء إجازة نصف يوم.
(تبنّي الأمم المتحدة لمثل هذا اليوم)
بدأت الأمم المتحدة بالاحتفال باليوم العالمي للمرأة في عام 1975 والذي أطلق عليه اسم السنة الدولية للمرأة.. في عام 1977 دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى إعلان الثامن من مارس عطلة رسمية للأمم المتحدة من أجل حقوق المرأة والسلام العالمي.. ومنذ ذلك الحين يُحتفل بهذا اليوم سنويًا من قبل الأمم المتحدة والعديد من دول العالم، حيث يركز الاحتفال في كل عام على موضوع أو قضية معينة من القضايا المتعلقة بحقوق المرأة.
فاصلة لكل سيدة يمنية:
حضية ومسعدة ومرة الحاج مسعود، ود/ منال والاستاذ/فاطمة والريادية الهام وسيدة الاعمال /كرامة وبائعة الخبز واللحوح وانا وانتي ياسيدات اليمن بكل المهن واعظمها الامومة وكل أدواركن العظيمه ماذا يعني لنا هذا اليوم...؟!! هل هو الاستقرار الاسري ...؟ أم الامن والامان.....؟ او تجهيل الرجل بأننا شركاء في هذا المجتمع كما خلقنا الله ولسنا تابعين....؟!!! يتم تجهيلهم رجالنا ضمن أجندة تمزيق النسيج المجتمعي.
صعب عليا اهنئ بهذا اليوم اليمنيات وهن يعشن هذا الزمن الضبابي الذي ينال منهن في زمن الخذلان برغم كل هذا الصمود وتقديم الدور النضالي للحفاظ على ازواجنا واولادنا وأخوتنا.. اعتذر لاتهنئة ولا اشادة حتى نعود أدرجنا في وحدة النسيج المجتمعي والتعايش بمحبة ومنهجية تحت مظلة الدستور والقانون..
|