علي محمد المنعي - ثمان سنوات من صمود الشعب اليمني وها نحن نلج السنة التاسعة في مواجهة حرب عالمية ثالثة شنها العدوان على اليمن مرتكباً جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية وجرائم إرهاب دولي وحصار خانق وكلها جرائم محرمة في كافة الأديان والشرائع السماوية والمجرمة في القانون الدولي والمبادئ العامة لحقوق الإنسان ومواثيق الأمم المتحدة ودساتير وقوانين بلدان العالم .
وحتى هذه اللحظة مازال اليمن في حالة دفاع عن العرض والأرض عن اليمن أرضاً وإنساناً في مواجهة العدوان الغاشم الذي استخدم ومازال يستخدم معظم الأسلحة المحرمة دولياً وأحرق الحرث والنسل ودمر البنية التحتية لليمن وقتل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنين بالقصف جواً وبحراً وبراً.. كل هذا ومازال اليمن في حالة دفاع ولم يعلن حالة الحرب بعد .
وأمام صمود الشعب اليمني وتمسكه بقياداته وجيشه وأمنه ولجانه الشعبية فشل العدوان في حروبه العسكرية المباشرة الميدانية في الجو والبر والبحر وتكبدت دول العدوان خسائر فادحة مادية وبشرية مما اضطر العدوان للعب على الورقة الاقتصادية بفرضه الحصار الجائر على الشعب اليمني بإغلاق المطارات والموانئ والمنافذ البرية ومنع دخول الدواء والغذاء والوقود ..وأمام صمود الشعب اليمني فشل العدوان في ورقته الاقتصادية التي كان يهدف منها تركيع الشعب اليمني .
وما لبث العدوان إلى أن لجأ لافتعال الهدنة تلو الهدنة وتقديم الوساطات ليبرر فشله العسكري والاقتصادي وليعكس صورة زائفة للمجتمع الدولي بأن العدوان (التحالف المزعوم) يسعى الى تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.. في محاولة يائسة للخروج من المستنقع اليمني بماء الوجه ..
خاصةً وقد علم فعلاً أن اليمن مقبرة الغزاة .
كما يحاول العدوان التملص من اعادة إعمار اليمن المفروض على دويلات العدوان وخاصة السعودية والامارات اللتين تمثلان خزائن نقدية تمول سياسات واهداف أمريكا والكيان الصهيوني في المنطقة العربية وخاصة اليمن .
كما تسعى دويلات العدوان الى شرعنة عدوانها الذي بدأت به بتأريخ 26 مارس 2015م وبدون مبرر او سند شرعي او مسوغ قانوني يبرر لها عدوانها على اليمن.. وما قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216) إلا دلالة واضحة للمجتمع الدولي على غطرسة وزيف وكيدية سياسة أمريكا والصهاينة وأذنابها من دويلات الخليج التابعة المسيَّرة وليست المخيَّرة ..
ذلك القرار الباطل قد صدر بعد انطلاق العدوان على اليمن بعشرات الأيام أي صدر بعد انطلاق العدوان وليس قبله، ويلاحظ استناد دويلات العدوان لذاك القرار الباطل لتبرير عدوانها على اليمن في كافة المحافل الدولية والاقليمية والعربية وفي وسائل إعلامها الصهيونية .
ما أسلفناه يمثل توطئة لمقال مطول بالتفصيل سأنشره ان شاء الله تعالى بصحيفتنا الرائدة صحيفة الميثاق الناطقة بلسان حال المؤتمر الشعبي العام ..
وسأسند مقالي بنصوص وأحكام من ميثاق ومبادئ الأمم المتحدة وأحكام مواد القانون الدولي وفروعه المتعلقة بذات الشأن ..
وإلى محطات صمود الشعب اليمني وأهم انتصاراته التي حققها بفعل صموده العظيم أمام أعتى قوى الأرض ضراوةً وحقداً..
وإني وأنا أحرر هذه التوطئة التي جاءت وليدة اللحظة فلا أخفي عليكم أنني واجهت صعوبة كتابة وتخلل ذلك تقطعات في الفيسبوك واغلاقه تلقائياً جبرياً من الفيسبوك نفسه ..
بحجة أن حسابي تم تقييده لمدة 26 يوماً كما أشرت في منشور سابق على صفحتي!!
ولكن سنظل نناضل بالسلاح والدعم وبالكلمة والقلم ولن نكل أو نمل ميدانياً وتلفزيونياً وصحفياً وبوسائل التواصل الاجتماعي والفعاليات الجماهيرية واللقاءات ... الخ، حتى يتحقق النصر بعون الله تعالى .
الخلود للشهداء والشفاء للجرحى.. والحرية للأسرى..
والصبر والصمود والنصر لشعبنا اليمني العظيم. |