الميثاق نت -
قالت البعثة الأثرية لجامعة "هيدلبرغ" الألمانية: أن الاكتشافات الأثرية المهمة التي توصلت إليها مؤخراً في موقع حضري واسع في مدينة "ظفار" من المرجح أن يعود تاريخها إلى عهد السيد المسيح "عليه السلام".
وفي بلاغ صحفي صادر عن الدائرة الإعلامية بسفارة ألمانيا في اليمن- تلق"الميثاق نت"نسخة منه -أكد إن الاكتشاف الأثري الذي توصلت إليه البعثة في 20 من مارس الجاري يتمثل في جدار كامل مزين بنقوش بارزة بطول 2.5 متراً، وتظهر عليها نقوش أسود متعاقبة، وأبو الهول، وغزلان وحيوانات أخرى. ونقش آخر يظهر رؤوس ثيران كبيرة وبارزة".
وأشار البلاغ إلى أن البعثة اكتشفت خلال عملية التنقيب في الموقع الأثري-الذي كان يصنف بأنه "مدمر" وتتعرض أحجاره للسرقة- في منطقة ظفار التي كانت عاصمة الدولة الحميرية حتى عام 540 بعد الميلاد،على نقش جسماني لواجهة شخص بارتفاع 1.6 متراً وعلى رأسه تاج، مرجحة أن يكون لملك شاب أو قسيس ذو مكانة رفيعة .
وأوضح:إن الرسومات لشخصيات نبيلة كهذه لم يتم اكتشافها من قبل في اليمن أبداً، وهذا النمط يشبه جدا نقوش جسما نية من جنوب غرب إيران خلال حقبة القرون المصاحبة لظهور السيد المسيح "عليه السلام".
وأضافت: أن المعبد في ظفار تم بناؤه خلال فترة المسيح، وتواجد بأشكال مختلفة لحوالي ثلاثمائة عام وبعض الخبراء يشيرون إلى طبيعة انحلال حقبة الحمير يين، ولكن الأسلوب المتقن للاكتشاف الجديد (الملك) لا يمكن أن يكون دليلاً على الانحلال للفنون البصرية لتلك الفترة.
هذا الإعلان عن اكتشاف البعثة الأثرية الألمانية التابعة لجامعة "هيدلبرغ" الألمانية في ظفار يأتي بعد أيام قلال من إعلان مماثل لمعهد الآثار ألألماني (DIA) في اليمن عن اكتشافه معبد سبئى في مدينة صرواح بمدينة مأرب القديمة التي يقوم المعهد بأعمال تنقيب وترميم فيها .
ويعود التعاون الأثري بين اليمن وألمانيا إلى ما قبل ثلاثين عاماً- حيث تقوم ألمانيا واليمن بصورة مشتركة بإقامة مشاريع آثارية وترميمية والتي مكنت من الحفاظ على بعض من أهم المواقع القديمة والقيمة في اليمن .