عباس الديلمي - (1) لا دليل على ما يدَّعون
بإجماع كل علماء التاريخ والآثار ، لا وجود لشيء اسمه ارض اسرائيل ودولة تسمى دولة اسرائيل يؤكده نص تاريخي قديم مدعوم بأدلة الحفريات والشواهد الاثرية.. فكل ما يدعيه ويروج له اليهود عما يسمونه ارض اسرائيل ودولة اسرائيل يستند الى حكايات ونصوص دينية تستند الى كتابهم المقدس (العهد القديم) المكون من التوراة والاسفار .. الذي لم يدون الاّ بعد موسى (عليه السلام) بقرابة اربعة قرون ، كما تستند مقولاتهم تلك الى كتابهم الديني (التلمود) الذي ظل روايات شفاهية ولم يدون إلا بعد حوالي ستة عشر قرناً على وفاة موسى لا تاريخ تدعمه الحفريات والآثار يدل على شيء اسمه ارض اسرائيل ودولة اسرائيل ، والقومية اليهودية .. وهذا مايؤكده علماء الآثار والتاريخ بمن فيهم مؤرخون يهود ..
لقد عمل اليهود بمساعدات غربية على إجراء حفريات اثرية منذ بداية القرن العشرين ، وحتى قيام دولتهم على ارض فلسطين عام 1948م وبعد ذلك خاصة بعد احتلال القدس عام 1967م على إجراء الكثير والكثير من الحفريات على ارض فلسطين ، فلم يجدوا دليلاً واحداً يدل على شيء يدعونه استناداً الى كتابهم المقدس ، وهذا مابعث الشك لدى المؤرخين حتى اليهود انفسهم ، وهذا البروفيسور اليهودي (زائيف هرتزوج) يكتب في صحيفة (هارتس) الاسرائيليه في 3-10-1999م تحت عنوان الكتاب المقدس ويقول " لا اثباتات على الارض تدل على آباء شعب اسرائيل ، واستيطانهم مصر والخروج منها وغزوهم ارض كنعان، ولا مايدل على مملكة داود وسليمان وان ما ينسب الى الكتاب المقدس بهذا الخصوص مجرد اساطير ، وان الحفريات على مدار 70 عاماً في - ما اسماها بأرض اسرائيل - أكدت انه لم يكن هناك اي شيء لليهود على الاطلاق "
يقصد لا دليل اثري على ذلك و لا على ما جاء في روايات (العهد القديم) الذي يعتبر حجر الزاوية الرئيس لبناء الهوية القومية للمجتمع الاسرائيلي اليهودي .
بقي ان أذكر بتاريخ تدوين كتبهم المقدسة واستغلالها سياسياً وعنصرياً ..
(2) التقرب بدماء البشر
* من آلهة الديانات الساميه القديمة إله اسمه (شولموخ) أو رب الضراوة ، وقد جُسد على هيئة عجل ضخم فاتحاً فمه الواسع ليلتهم ما تُلقى اليه من قرابين آدمية، وهذا ما جعل اليهود - بحكم نزعتهم الانتقامية - يتركون عبادة التوحيد التي دعاهم اليها نبي الله موسى (عليه السلام) ويختارون عبادة شولموخ او العجل .. فما ان غاب عنهم نبي الله موسى الى جبل سيناء حتى عاد ليجد اليهود قد اتبعوا السامري الذي صنع لهم عجلاً ضخماً من الذهب والنحاس يُحمى به على النار حتى يصبح كتلة منها ، ثم تلقى في فمه المفتوح القرابين البشرية من الاطفال ذكوراً وإناثاً ..
ومنذ ذلك العهد بل منذ السبي البابلي وحتى عصرنا الحالي ، والدم البشري هو القربان اليهودي المغلف بغلاف ديني .. وهذا ما لا نقوله جزافا أو بدافع الكراهيه للتطرف الديني اليهودي ، بل هو ما ترويه الحقائق الموثقة تاريخياً ومنها :
يقول المؤرخ اليهودي (يوسيفون) ان اليهود كانوا يخطفون كل عام رجلاً يونانيا ويحتفظون به .. ويقدمون له أدسم الطعام حتى يسمن ، ثم يذبحونه في احد اعيادهم ويشربون من دمه تقرباً ..
في العام 1240م تذمر الفرنسيون من إقدام اليهود على خطف اشخاص وذبحهم قرابين لآلهتهم وقد اجرت الحكومة الفرنسية تحقيقاً بهذا الخصوص وثبت ما يُقدم عليه اليهود ..
? في العام 1840م ذبح اليهود في سوريا الأب توما المسيحي ليمزجوا دمه بالفطير المقدس .
في العام 1882م اختطف اليهود في المجر فتاة تدعى (استرسو ليموس) وذبحوها إحياءً لطقوسهم الدينية .
هناك الكثير من الشواهد على دمويتهم باسم الدين ، الى درجة انهم في العام 115م قتلوا مئات بل آلاف المسيحيين في ليبيا وقبرص وفعلوا الشيء نفسه في روما عامي 134م و 214م ..
ولا ننسى جرائمهم ومجازرهم في (دير ياسين) و(كفر قاسم) عند احتلالهم فلسطين ، وكذلك ما فعلوه بأسرى الجيش المصري عام 1967م وكيف ذبحوهم ودفنوا بعضهم احياء في سيناء ، وها نحن نشاهد جرائمهم اليوم في فلسطين وسوريا وغيرها..
كل ذلك بغطاء ديني ، وما ينسبونه لإله اسرائيل القائل في كتابهم (التلمود) "من يُرِقْ دما لغير يهودي ، فقد قدم اسمى القرابين الى الله"
لا نقول هذا جزافا، فهناك من أنبيائهم من يؤكد ذلك فهذا نبيهم (ارميا) يقول "ان شعبي احمق وهم حكماء في عمل الشر".. أما نبيهم (أشعيا) فيقول "ان أيديكم قد تخضبت بالدم ، واصابعكم تبخست بالإثم ، شفاهكم تكلمت بالكذب ، ولسانكم يلهج بالشر ، طريق السلام لم تعرفوه ، وليس في مسلككم عدل". |